الأخبار
2024/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اعتراف فى ليلة الزفاف بقلم سحر فوزى

تاريخ النشر : 2012-07-10
اعتراف فى ليلة الزفاف؟!!!
انزوت فى أحد أركان القاعة الكبيرة ترقب الفرحة فى عينيه ... كان يراقص عروسه على أنغام الموسيقى الحالمة ...لكنه لم يكف عن البحث عنها بعينيه البريئتين بين المدعوين ليبعث اليها ابتساماته الهادئة وقبلاته ...لم تتمالك نفسها عندما سألتها صديقتها عن سر حزنها ودموعها فى ليلة زفاف ابنها...تنهدت فى أسى شديد وقالت لها سأعترف لك بسر لايعلمه الا الله...اقتربت منها وبصوت خافت بدأت تستعيد الليلة التى أتاها زوجها يحمله ...مفاجأ أياها بنبأ زواجه وأنجابه سرا.... وهروب زوجته الجديدة مع عشيقها بعد وضعها طفلها بأيام تاركة له من كان فى المهد صبيا... وقتها دارت بها الدنيا ولم يفيقها الا نظراته البريئة وعيناه البريئتان اللتان كانتا ترسلان اليها رسالة حب وأستعطاف تقولان لها فى ذل: هذا ماجناه أبى وأمى فهل ترحميننى أنت؟...عادت الى عقلها وصوابها ...ألتقطته فى حنان وضمته الى حضنها تحميه وتحتمى به...وقررت ان يكون من الآن وليدها.. استخرجت شهادة ميلاد تثبت أمومتها له حتى أشقاؤه لايعلمون أن له أما غيرها...وكان أبوه كلما رآه أمطره باللعنات ، ولما تسأله بأى ذنب تقتله بأهاناتك ونظراتك المشمئزة فى كل لحظة؟ يرد عليها قائلا: أنه يذكرنى بفعلة أمه ...تعود وتتذكر حاكية : صدقينى لاأدرى كيف غرس الله محبته فى قلبى ...وأمدنى برحمة منه أرحم بها ذله وضعفه ...فعندما رفض أبوه الانفاق عليه توليت جميع نفقاته حتى أكمل تعليمه الجامعى وأشتريت له شقة بميراثى من والدى وتكفلت بتكاليف زواجه ...وأصريت ان أقيم له حفل زفاف أفضل من أشقائه ...عادت وسألتها صديقتها : وهل ستخبرينه اليوم بالحقيقة؟ أجهشت فى البكاء وردت فى حزن شديد :فكرت كثيرا أن أخبره... ولكنى خشيت أن تنسيه الصدمة أمه التى ربته، ويبحث عن أمه التى تركته ... فان استطاع أن يتخلى عنى كأم فلا أطيق أن أحرم منه كأبن .. ربتت صديقتها على كتفها وجذبتها من يدها قائلة : جففى دموعك وهلمى معى لتشهدى زفاف ابنك !!!!!! بقلم/ سحر فوزى / كاتبة وقاصة مصرية 7/7/2012
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف