الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حديث النفس بقلم الدكتورة مرفت محرم

تاريخ النشر : 2012-07-09
فى إحدى العيادات جلست أمامى سيدة من السيدات المتأنقات، يبدو أنها فى منتصف عمرها، على قدر كبير من الجاذبية والهيبة، وما تتمتع به الارستقراطيات من اعتزاز بالذات.... شعرت بعدم الارتياح والطمأنينة؛ لنظراتها المتفحصة اللعينة؛ من خلف نظارتها الثمينة....

مددت نظرى نحوها فانتابنى شعور مبهم غريب، وإحساس بقلق مريب بعد أن لمحتها ترمقنى بشدة؛ بنظرات متجهمة وحادة؛ فأدركنى التأهب والانفعال، حال وصول رسالتها البصرية التى خصتنى بها، وحاولت جاهدة فك شفراتها، فلم أخالها إلا نظرات سخرية واستعلاء؛ فحدثتنى نفسى بما جاء من رد للصاع بصاعين؛ فأين هى من هذا التحدى الذى فرضته نظراتها القاسية علىّ ؟!!

تأملت وتألمت، شعرت بالضيق الشديد؛ عندما رأيت إصرارها العجيب على استنفارى واستفزازى بنظراتها؛ الموجهة من قاعدة كبرها وغرورها ...

أمرتنى نفسى بالقيام برد العدوان على نحو حاسم وتام؛ إلا أن صوت الممرضة أوقفنى عن التحرك إلى الأمام وهى تدعوها للدخول :
ـ تفضلى يا مدام

قامت من مقعدها، مادة يدها لليد التى سعت لترافقها، والكتف التى استندت عليها؛ أدركت حينئذ أن الدهر قد سلبها بصرها

وعندها حدثت نفسى حديث عتاب؛ على ما دفعتنى له من نكد وعذاب وتخيلات عدوانية، دون أسباب واقعية

فقد أتقن عنكبوت الوسواس ـ الذى يعكر صفو حياة الناس ـ نسج خيوطه وبناء بيته الواهن؛ بعيدا عن أرض الواقع الراهن، وألبس الخيال الثوب الزائف، الذى رفل فيه، دون أن يعيه، أو يدرك معانيه العنكبوتية، فوقع فيه دون حيطة وروية تارة بعد تارة؛ وتلك هى حقيقة النفس المغرورة الأمارة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف