الأخبار
سموتريتش: لا مفر من حرب حاسمة مع لبنانإسبانيا تطلب رسمياً الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"إدارة بايدن تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار بغزةاطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنان
2024/6/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وزيرٌ ولكنْ ...بالأمسِ كان مشرَّداً بقلم الشيخ الشاعر : مصطفى قاسم عباس

تاريخ النشر : 2012-07-08
وزيرٌ ولكنْ ...بالأمسِ كان مشرَّداً بقلم الشيخ الشاعر : مصطفى قاسم عباس
وزيرٌ ولكنْ ...بالأمسِ كان مشرَّداً
هو ذلك الطفلُ الفقيرْ
عجبي !
أما بالأمس كان مشرَّداً
بين الأزقّة والمقابرِ حافياً دوماً يسيرْ ؟!
لا كوخَ يُؤْويه مسا
أو مِنْ لظى حَرِّ الهجيرْ
مُتَدَثِّراً بالشمسِ تلفحُ جِسْمَهُ
مُتجرِّعاً غُصصَ الأسى
متضمِّخاً بالبؤس والألم الكبيرْ
والعينُ تلفظُهُ مآقيها
ترنو إليه بنظرةٍ عُلويَّةٍ شَزْراً
كما ترنو عيونُ القيدِ والسَّجان في الحرِّ الأسيرْ
...حقاً ...نعمْ ...
هو ذاتُهُ من كان يأكل كِسرةً
هو ذاته من كان يمشي مُطرقاً في ليله متفكِّراً
وكم ارتوت حتى الثُّمالةِ عينُهُ
وتقرّحت أجفانُهُ من نبع ذاك السُّهدِ والوَسَنِ المريرْ !
...لكنه رغم الأسى
رغمَ القساوة والشقا
لم يدرِ ما لغةُ الكروبِ ولم يعشْ ليلَ الهمومْ
وله الترابُ وسادةٌ وحصى التُّراب لهُ حصيرْ
فكم انتشى مُترنِّحاً !
مُتَمَدِّداً فوقَ الثرى
والرأسُ لا تُضنيه آهاتُ الضميرْ !
كم سافرت أحلامُه ببراءةٍ ! وشراعُها :
شَهْدٌ بِيَمِّ سعادةٍ
طُهْرٌ بأجملِ غادةٍ
دَمْعٌ كَدُرِّ قِلادةٍ
نَبعٌ من الحبِّ النميرْ
أحلامُهُ.. هي مهجةٌ بيضاءُ ذاتُ دمٍ نقيٍّ كالأثيرْ
هي لم يسودْها ظلامُ الغدرِ والكِبْرِ الحقيرْ
أعجبتُمُ مِما أقولْ ؟!
لا تعجبوا ...فاليمُّ والدَّمُ والرُّؤَى
والطُّهرُ والأحلامُ والأنوارُ في بحر الهنا
وشَغافُ قلبٍ ليس يدري ما تباريحُ الضميرْ
هي أنْجُمٌ نرنو لها في عالم الطفلِ الصغيرْ
...لكنها غابتْ وصارتْ ماضياً
نسيانُهُ فرضٌ عليهْ
ذكراهُ موجِعَةٌ لديْهْ
ولكم أتاها بعد دهرٍ كي يُبعثرَ تُربَها !
يَجتثُّها من جَذرها
...لكنَّ مِعوَل فِكْرِهِ
يرتدُّ في أفكارهِ
مُضْنىً ويرجعُ خاسئاً
وَجِلاً وذا طَرْفٍ حسيرْ
...ستظلُّ تلكَ الذكرياتُ علامةً
في هامةِ الأيامْ
وعلى مدى الأزمانْ
لا لا تحاولْ قلعَهَا
من بعد ما أمسيت تُدْعى : يا سيادةَ الوزيرْ
وارجع لماضيك المريرْ
لِتَظَلَّ في عين الورى
رغم المرارة والأسى
رمزَ الأمانة والتُّقى
متجلبباً ببراءة الطفل الصغير
لتظل فينا نجمة وشعاعها طهرا ينير
ارجعْ لأيامِ الصِّبا وتعلَّمِ الدرسَ الكبير ْ
فلأَنتَ نفسُكَ ذلكَ الطفلُ الفقيرْ
الشيخ الشاعر : مصطفى قاسم عباس
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف