الأخبار
2024/6/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شفافية وتشاؤم بقلم: ابراهيم جوهر

تاريخ النشر : 2012-07-04
الأحد 1 تموز : .................. يومية : إبراهيم جوهر - القدس

شفافية وتشاؤم

بتّ على غمّ وشعور بالفقد ليلة أمس !

كان النقابي العامل في مستشفى المقاصد الخيرية المقدسي ، صديقي ( إياد شماسنة ) قد لامني لأنني لم أدل بدلوي في ( بئر ) أزمة المستشفى التي ستقود إلى إنهاء وجوده في حال استمرارها ...

صديقي الدكتور الشاعر ( وائل ابو عرفة ) لخّص الحل والمشكلة من قبل بكون ( دود الخشب منه فيه ) وهو المطلع من موقعه الطبي ومكانته الثقافية المقدسية الحريصة .

المشكلة القائمة تستدعي البحث الجاد عن حل يحمي مؤسستنا العالية من الخراب والدمار .

لا أملك عصا سحرية للحل ، لكن هناك من يملك القرار .

( حذّر الأديب الإسرائيلي " سامي ميخائيل " - عراقي المنشأ والهوى – دولته ، وانتقد سياسة حكومتها . المثقف يرسم السياسة ولا ينفصل عنها ؛ السياسة ثقافة ، والثقافة سياسة ) .



اليوم موعدي لتصوير عيني . اليوم عرفت أن العين تصوّر !

اهتديت إلى المكان بعد جهد وسؤال . أعجبني النظام ، والترتيب . المرضى ينتظرون باحترام على مقاعد مخصصة للجلوس ، والأرقام تتوالى ، وصوت رقيق يطلب من صاحب الرقم الدخول إلى الغرفة المحددة .

( ما الذي يمنع مؤسستنا الصحية الكبرى في القدس أن تكون منافسة للمؤسسات الصحية المقابلة ؟!! لماذا تتوالى الأزمات المالية والإدارية في أم المؤسسات ؟ من المسؤول عن الفساد الإداري والمالي ؟ )

( حمل البريد الإلكتروني أقوالا بنكهة الضحك ، وطعم الدم ؛ " لا يوجد عندنا شفافية إلا في ملابس النساء .....) !!!



أنهيت قراءة مجموعة قصص الكاتبة ( كاملة بدارنة ) التي ستناقشها ندوتنا يوم الخميس القادم . ( ذات خريف ) عنوان المجموعة يحمل معنى الجفاف ، والجفاف نعيشه واقعا في بلادنا ، وتربيتنا ، وعلاقاتنا .

الكاتبة تمتلك إحساسا عاليا بالواقع وهمومه . وترى المستقبل بلغتها ومضامينها .



ظاهرة تلفت الانتباه أقف عليها مؤخرا ؛ لقد كثرت الأقلام التي تصدر نتاجها الأدبي في محاولة للتغيير والتعبير .



غدا سألتقي برفقة الكاتب ( جميل السلحوت ) مدير متحف دار الطفل ( خالد الخطيب ) . سنبحث في الشأن الثقافي المقدسي . سنحاول تفعيل ( قصر إسعاف النشاشيبي ) ...

أضع يدي على قلبي ؛ أخشى من ارتفاع سقف طموحي الثقافي . علمتني التجربة أن ( الطيور ) لا تغني باتجاه واحد .... هناك من يملك بوصلة أخرى ، ومن هو محكوم باتفاقات مغايرة لطموحي ..

هل أعزف على وتر التشاؤم هنا ؟!

ليتني أكون مخطئا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف