أسفار عراق نامة
نص /عبد الجبار الجبوري
فجأةً ..
إلتبس الكلام بأفواه ..،
الرعاة والآلهة الرماد ..
ولبس الظلام خوذة ،
الغيمة التائهة في ،
بوادي حضرموت.
فأضاءت نجمة طويس...،
طريق الحرير إلى بخارى....
توقف الفرات... ،
عن البكا...
وسال دمه على رقيم الطين...،
بنينوى....
وأنا دمع الفرات ..،
ودمه المسفوك على مصاطب ..،
الآلهة في مدن التاريخ...
ألج معابدها في وقت..،
الزوال...
وارجم عمائمها بحجر..،
الثكالى الأرامل واليتامى....
اصعد مقصلة الكلام...،
عند باب قصر شيرين....
ولا اسلم ودائع النعمان..،
لغلمان كورش واردشير وكسرى نوشروان....
اعرف أن خيل أبي مسلم الخرساني..،
تغوص في وحل الفرات ....
ديست أعرافها في رمل..،
الفاو ذات يوم.....
الآن أراها تخب الرمل ..،
إلى سهل شهرزور...،
وسفح سنجار....
ارقب خطوها......،
خطوة اثر خطوة....
ونجمة اثر نجمة....
ولا صهيل في خرائب....،
عيلام...
إلا صهيل النخل ...،
في بلادي الجريحة.
الليل في سمرقند...
يشبه الموت في عراق نامة...،
وطنجة وأربيلا ونيسابور......
أهي لعنة التاريخ....
أن نرى رأس الحسين بن علي مرفوعا برمح...،
الطائفية الأولى......
إني أراه الآن مرفوعا...،
مع حشد من السيوف الطائفية الأمريكية.....
ثانية....
يقطع رأس مروان ونبونيدس وأشور أوبلط...،
وأهل بغداد عام 1258 م....
هي أكفّ شياطين الزمان ..،
الجديد.....
رسل الجحيم من عهد
أردشير وسابور وريشارد قلب الأسد وأبو درع ..،
وعصائب الظلام.....
تجيء من أزمنة الهلاك......
لتطفئ ضوء الفراتين...
وتهدم أضرحة السماء.....
لعنة تلد لعنة....
وأمة تدفن امة....
وتناءت العصور كلها....
منذ أن نزح عنها إبراهيم الخليل .،
ذات عام ..
واستوطن ارض كنعان البعيدة ..
مات كلكامش وأنكيدو .،
وخمبابا حارس أريدو.....
ومن البكا....
إخضلّت لحية الحلاج..،
بالدمع والدماء....
وما سلا القطا...،
طيب المنام....
غفا اليمام فوق..،
راحة العراق دهرا فدهرا....
وما جفلت خيل ...،
المثنى....
أو أغمض هانيء بن مسعود الشيباني...،
جفن الردى.....
إنها حكمة الكلام.....
وسور الكلام الذي يلف عنق ...،
الظلام.....
بأسياف النشيد.....
هنا في أزمنة الهلاك....
مهيبا يصعد النخلَ وجهُ ...،
التاريخ....
إلى معارج البلاد....
ماسكا أهلة...،
لا تنطفيء.....
وان خان الزمان.....
معتمرا خوذة الله..،
وبيرق الليل البعيد.....
شاب رأس العراق .....
حين رأى كل...،
شيء....
ألواح سومر ، يسرقها الأمريكان ولصوص الحكومة....
غضبة انليل بلا صدى....
رأس الحسين على أسنة رماح طائفية في حارات الرصافة.....
طير ايتانا بلا أجنحة يطير....
أشلاء الحلاج على قارعة الطريق....
خرائب بابل ونينوى...،
ينعق فيها البوم..
بغداد وهي...،
تتوشح بالدم بمشرحة...،
الموتى والحداد...
تلك هي أسفار الليل...،
بأعلى الليل....
أسفار دراويش بغداد.
ودهاقنة بغداد.
وعيارو بغداد.
وذباحو بغداد.
إنها أسفار...،
عراق – نامة ...
نص /عبد الجبار الجبوري
فجأةً ..
إلتبس الكلام بأفواه ..،
الرعاة والآلهة الرماد ..
ولبس الظلام خوذة ،
الغيمة التائهة في ،
بوادي حضرموت.
فأضاءت نجمة طويس...،
طريق الحرير إلى بخارى....
توقف الفرات... ،
عن البكا...
وسال دمه على رقيم الطين...،
بنينوى....
وأنا دمع الفرات ..،
ودمه المسفوك على مصاطب ..،
الآلهة في مدن التاريخ...
ألج معابدها في وقت..،
الزوال...
وارجم عمائمها بحجر..،
الثكالى الأرامل واليتامى....
اصعد مقصلة الكلام...،
عند باب قصر شيرين....
ولا اسلم ودائع النعمان..،
لغلمان كورش واردشير وكسرى نوشروان....
اعرف أن خيل أبي مسلم الخرساني..،
تغوص في وحل الفرات ....
ديست أعرافها في رمل..،
الفاو ذات يوم.....
الآن أراها تخب الرمل ..،
إلى سهل شهرزور...،
وسفح سنجار....
ارقب خطوها......،
خطوة اثر خطوة....
ونجمة اثر نجمة....
ولا صهيل في خرائب....،
عيلام...
إلا صهيل النخل ...،
في بلادي الجريحة.
الليل في سمرقند...
يشبه الموت في عراق نامة...،
وطنجة وأربيلا ونيسابور......
أهي لعنة التاريخ....
أن نرى رأس الحسين بن علي مرفوعا برمح...،
الطائفية الأولى......
إني أراه الآن مرفوعا...،
مع حشد من السيوف الطائفية الأمريكية.....
ثانية....
يقطع رأس مروان ونبونيدس وأشور أوبلط...،
وأهل بغداد عام 1258 م....
هي أكفّ شياطين الزمان ..،
الجديد.....
رسل الجحيم من عهد
أردشير وسابور وريشارد قلب الأسد وأبو درع ..،
وعصائب الظلام.....
تجيء من أزمنة الهلاك......
لتطفئ ضوء الفراتين...
وتهدم أضرحة السماء.....
لعنة تلد لعنة....
وأمة تدفن امة....
وتناءت العصور كلها....
منذ أن نزح عنها إبراهيم الخليل .،
ذات عام ..
واستوطن ارض كنعان البعيدة ..
مات كلكامش وأنكيدو .،
وخمبابا حارس أريدو.....
ومن البكا....
إخضلّت لحية الحلاج..،
بالدمع والدماء....
وما سلا القطا...،
طيب المنام....
غفا اليمام فوق..،
راحة العراق دهرا فدهرا....
وما جفلت خيل ...،
المثنى....
أو أغمض هانيء بن مسعود الشيباني...،
جفن الردى.....
إنها حكمة الكلام.....
وسور الكلام الذي يلف عنق ...،
الظلام.....
بأسياف النشيد.....
هنا في أزمنة الهلاك....
مهيبا يصعد النخلَ وجهُ ...،
التاريخ....
إلى معارج البلاد....
ماسكا أهلة...،
لا تنطفيء.....
وان خان الزمان.....
معتمرا خوذة الله..،
وبيرق الليل البعيد.....
شاب رأس العراق .....
حين رأى كل...،
شيء....
ألواح سومر ، يسرقها الأمريكان ولصوص الحكومة....
غضبة انليل بلا صدى....
رأس الحسين على أسنة رماح طائفية في حارات الرصافة.....
طير ايتانا بلا أجنحة يطير....
أشلاء الحلاج على قارعة الطريق....
خرائب بابل ونينوى...،
ينعق فيها البوم..
بغداد وهي...،
تتوشح بالدم بمشرحة...،
الموتى والحداد...
تلك هي أسفار الليل...،
بأعلى الليل....
أسفار دراويش بغداد.
ودهاقنة بغداد.
وعيارو بغداد.
وذباحو بغداد.
إنها أسفار...،
عراق – نامة ...
