الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النظام السُوري- كل وزارة تلعن أختها بقلم:د. حسين رحيـّم الحربي

تاريخ النشر : 2012-06-28
النظام السُوري- كل وزارة تلعن أختها بقلم:د. حسين رحيـّم الحربي
  النظام السُوري- كل وزارة تلعن أختها.

الدكتور: حسين رحيـّم الحربي

دأب شبيحة الإعلام السوري على تبرئة رأس النظام من تدهور الاقتصاد السوري، ووصوله لمرحلة لا ينفع معها الإنعاش أو الضغط على الصدر أو التعرض للصدمات الكهربائية، التي تأتي على شكل مساعدات اقتصادية من إيران، وغيرها من الدول والعصابات التي ترى نفسها في نظام طاغية سورية.

قام بشار الأسد بتعيين رياض حجاب رئيسا للوزراء، ظنا منه أنه سينشط الاقتصاد السوري المنهار، ويرفعه، كما يفعل الهندي عندما يعزف لأفعى الكوبرا، فتخرج متمايلة من سلة القصب، لكن ثبت علميا أن الأفعى لا تسمع وهي طرشاء، لكن ما يجذبها في العازف هو حركات تمايل المزمار. نود أن نقول لمن عيّن (العازف) رياض حجاب، إن الاقتصاد السوري ليس أطرشا فقط، وإنما مشلول تماما، ولا يقوَ على الحركة.

"رياض حجاب حرّك قاطرة الزراعة قدماً .. بانتظار تحريك الاقتصاد والسياحة والنقل لخدمة المواطن"، هذا ليس عنوان مسرحية للشبيح دريد لحام، بل هو عنوان في إحدى صحف النظام السوري، تمتدح رئيس الوزراء الجديد، الذي عرض له التلفزيون السوري (برومو)، يعني تلميع يظهر فيه قربه من المواطنين أيام كان محافظا للقنيطرة واللاذقية، وكلما جاءته امرأة تشكو العوز وضيق ذات اليد، يقول لمرافقيه: "أعطوها بقرة"، حتى أن عجوز احرجته عندما قالت له:"ما بدي بقرة، وين أحطها ما عندي مكان، شغل لي أولادي". بالله عليكم أيها السادة انظروا إلى عبقرية هذا الرجل الاقتصادية، وتخطيطه للنهوض بالاقتصاد الوطني. كأنه يعيش في عصر آخر، على مبدأ استجابة للذين يطلبون منه " يا غلام أعطه كيسا من الدراهم". أظهر الفيديو أيضا فلاحا يشكو له غلاء الأعلاف وأشياء أخرى تتعلق بحياة البدو فقال للذين معه:"أعطوه ثلاث نعاج مع خرافهم". مهزلة حقيقية. من بركات ثورة الشعب السوري أنها كشفت أمثال هؤلاء وعرّتهم وأظهرتهم على حقيقتهم. وتتابع الصحيفة إشادتها بدور رياض حجاب قائلة: " لقد أبدى السيد الوزير اهتماما خاصا بالثروة الحيوانية السورية والتي لها ميزات نسبية خاصة ( غنم العواس – البقر الجولاني – الماعز الشامي – النحل السوري)". غريب اهتمام الوزير وسيده بكل ما ذكر، لكن المواطن السوري آخر اهتماماتهم، بل على العكس حاولوا تركيعه وإذلاله.

من عادة تعيين الوزارات في سورية، تُسوق في البداية بشكل مبالغ فيه، ويهلل لها إعلام النظام بأنها المنقذ لاقتصاد البلد، لكن سرعان ما تتضح الحقيقة على أرض الواقع، ويتبين أنها ليست سوى فقاعة في الهواء، ثم يبدأ الإعلام باستخدام الوزارة السابقة كمشجب يعلق عليه كل اخفاقات الدولة في التنمية، ونعت رؤساء الحكومات السابقة أنهم قاموا بعزل الحكومة عن الشعب، ويصدر البوطي فتوى فحواها أن (العزل حرام)، وليس مكروها. ورؤساء الوزراء السابقون يقال عنهم بأنهم لم يهتموا بالشأن العام والمصلحة العامة ولكنهم وضعوا مصلحتهم الشخصية فوق المصلحة العامة وفي سلم أولوياتهم. أين دور الدولة في الرقابة ومحاسبة المقصرين والمختلسين؟

 يتذكر السوريون ذلك العبقري والفذ والمخطط والخبير؛ عبد الله الدردري، الذي وصفه إعلام الأسد بأنه يتمتع بخبرة واسعة في الشؤون الاقتصادية السورية والدولية, وأسندت له الكثير من المهام الرئيسة: "الإشراف على تطوير وتنفيذ مشاريع التعاون الفني للبرنامج الإنمائي في سورية في مجالات التنمية الإنسانية والإدارية، والإصلاح الاقتصادي وحماية البيئة. والتي يندرج تحتها (مركز دعم القرار-التنمية الإدارية-الإصلاح الاقتصادي-دعم مفاوضات الشراكة الأوروبية-تنسيق المعونات الخارجية-تطوير العمل البرلماني- دعم مصرف سورية المركزي-التحاور مع الجهات الرسمية والمنظمات الشعبية والأهلية في قضايا التنمية الإنسانية، وتخفيف الفقر والإصلاح الاقتصادي بهدف التوصل إلى رؤى مشتركة لمشاريع تعاون مستقبلية) والقائمة تطول أكثر، لكني اكتفيت بما سبق.

لابد من التنويه من أن  الدردري كان صديقا وزميلا لباسل الأسد في مدرسة "اللاييك" في دمشق، وهو ابن اللواء عبد الرزاق الدردري.

السؤال هو: هل سيكون دور رياض حجاب متركزا على التنمية الاقتصادية في سورية في ظل الوضع الراهن، أم  التشبيح كما هو عهده عندما كان أمينا لفرع حزب البعث في دير الزور؟ وهل سيعتمد النظام على خبرته في وادي الفرات و (الحوايج) ويشي بالثوار، وتكون مهمته كمرشد لشبيحة النظام وأجهزته؟.

 
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف