الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وأخيرا "استأسد" النظام النعامة!!بقلم : أمل مصطفى السعيد

تاريخ النشر : 2012-06-27
وأخيرا "استأسد" النظام النعامة!!بقلم : أمل مصطفى السعيد
وأخيرا "استأسد" النظام النعامة!!
بقلم : أمل مصطفى السعيد
كاتبة وإعلامية مصرية
[email protected]

على مدى سنوات حكم اللانظام الأسدي استبيحت أجواء سوريا من قبل العدو الصهيوني، وتعرض لأكثر من مرة لهزيمة مذلة، مخزية، وفي كل مرة لم يحرك ساكنا، وفي كل مرة كان الرد المعروف والذي بات مثل "الكليشيه": إن سوريا تحتفظ لنفسها بحق الرد في المكان والزمان المناسبين، وأنها لن تجر لأية معركة، وعلى مدى عقود من الزمان لم يأت الرد، ولم نعرف المكان، ولم يأت الزمان!!
في أوائل الثمانينات أسقط العدو الصهيوني في أجواء بيروت ما يقارب من مائة طائرة سورية كان المعلق يصف وقوعها كأسراب الحمام! ولم يرد اللانظام الاسدي محتفظا بحق الرد في المكان والزمان المناسبين
وفي عام 1984 حلق الطيران الصهيوني في أجواء سوريا، وبالقرب من مكان إسقاط الطائرات التركية مؤخرا، وأثناء التحقيق ألبست التهمة لوزير الدفاع الذي كان موجودا في مزرعته الخاصة أثناء التحليق، وكالعادة أيضا لم يرد النظام !!
وعندما قصف الطيران الامريكي دير الزور وقتل عددا من السوريين من عمال البناء لم يتحرك نظام "اللاممانعة واللامقاومة"، محتفظا لنفسه بحق الرد !!!
وقبل سنوات حلق الطيران الصهيوني فوق قصر بشار الآسد، وحام حول الحمى، ولم يحرك اللانظام ساكنا، ولم يرد كالعادة !!!
وفي سوريا أيضا قصف الطيران الصهيوني موقع الكبر بدير الزور والذي كان معدا ليكون مفاعلا نوويا سوريا، وعادت الطائرات أدراجها دون أن يلوي اللانظام ذيله!!!
وفي سوريا اغتيل عماد مغنية، سواء اتفقنا معه او اختلفنا، كما اغتيل المستشار الأمني لبشار الاسد نفسه العميد محمد سليمان في منتجع الرمال الذهبية بطرطوس، ورغم ذلك لم يحرك اللانظام ساكنا!!!
سجل حافل من الاختراقات الصهيونية والامريكية لأجواء وحدود سوريا، وفي كل مرة كان يتعامل اللانظام في سوريا بمنطق النعامة التي تخفي وجهها في الرمال كاشفة عن عن عورتها الحمراء!!
عجيب هذا اللانظام، لأنه وعلى حين غرة، استفاق من سباته، وشمر عن سواعده، وكشر عن أنيابه، في سابقة تعد الأولى من نوعها عندما اعترض طائرات استطلاع تركية واسقاطها دون تحذير أو تنبيه لها، كعادة كل دول العالم المتحضرة في تعاملها مع الطائرات التي تخترق حدودها أو أجواءها الإقليمية بالتحذير أولا، ومن ثم اتباع الوسائل الدفاعية وإسقاطها في حال رفض التعليمات او التحذيرات، وهو ما لم تلجأ إليه سوريا في تعاملها مع الطائرات التركية، إنه التشبيح ولكن في الفضاء!!
تعامل نظام التشبيح في سوريا مع الطائرات التركية أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يريد خلط الأوراق، وجر تركيا إلى حرب ومواجهة لا تريدها تركيا، ولا الناتو، وبالتالي أدخال إيران على الخط التي ترتبط بسوريا بعلاقات استراتيجية ومعاهدات دفاع مشترك...
ويبقى السؤال: ما الذي حرك مشاعر الرجولة والبطولة في نفوس اللانظام في سوريا، ومال الذي جعله "يستأسد" على الطائرات التركية الاستطلاعية رغم أنه نظام أشبه بالنعامة؟؟؟!!!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف