الأخبار
إسبانيا تطلب رسمياً الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"إدارة بايدن تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار بغزةاطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنانأونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزة
2024/6/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انتقام الدوري ترجمة : حماد صبح

تاريخ النشر : 2012-06-26
بسم الله الرحمن الرحيم
انتقام الدوري . ترجمة : حماد صبح
لم يكن صاحب كلب الغنم سيدا طيب القلب بل كان خلاف ذلك شخصا سيئا يعرضه للجوع ، ولما عجز عن العيش عنده تركه جم الأسى . وفي طريقه التقى عصفور دوري قال له : لم أنت كثير الحزن يا أخي الكلب ؟
فأجابه : جائع وليس عندي ما آكله .
فقال الدوري : تعال معي يا أخي العزيز إلى المدينة ! وسأشبعك .
وذهب الاثنان إلى المدينة ، وحين صارا أمام محل جزار قال الدوري للكلب : ابق هنا ! سأحضر لك قطعة لحم .
وحط فوق محل الجزار وتلفت ليرى إن كان ثمة من يراقبه وجذب قطعة كانت على حافة الإضَم ( ما يقطع عليه اللحم ) جذبا استغرق وقتا في قطعها حتى أوقعها ، فالتقطها الكلب وعدا بها إلى زاوية حيث التهمها .
قال العصفور : هلم معي إلى محل آخر ! سأحضر لك قطعة أخرى قد تشبعك .
وبعد أن التهم الكلب القطعة الثانية سأله الدوري : أخي الكلب ! هل نلت الآن ما كفاك ؟
أجاب : نعم . نلت كفايتي من اللحم إلا أنني لم أنل حتى الآن شيئا من الخبز .
قال الدوري : ستنال هذا أيضا . هلم معي !
وأخذه إلى مخبز وجذب كعكتين محلاتين حتى سقطتا . ولما واصل الكلب طلب المزيد قاده الدوري إلى محل آخر
وحصل له مرة جديدة على الخبز ، وبعد أن أكله سأله : أخي الكلب ! هل نلت الآن ما كفاك ؟
أجاب : نعم . دعنا نمشِ قليلا خارج المدينة !
كان الجو دافئا ، وبعد أن سارا مسافة قليلة قال الكلب : تعبت . أود النوم .
فقال الدوري : طيب . نم ! سأحط وقت نومك على فنن .
وكذا استلقى الكلب على الدرب ومضى في نوم عميق . وأثناء نومه قدم صاحب عربة ذات ثلاثة جياد تحمل برميلي خمر . ولا حظ الدوري أن صاحب العربة لا ينوي الانعطاف بل يسير في نفس الاتجاه الذي يرقد فيه الكلب لذا صاح : يا صاحب العربة لا تفعلها وإلا بلوتك بالفقر !
لكن صاحب العربة دمدم محدثا ذاته : لن تبلوني فقرا .
وفرقع بصوته وساق العربة فوق الكلب فقتلته عجلاتها .
فصاح الدوري : دست أخي الكلب وقتلته ! سيكلفك هذا عربتك وجيادك .
قال صاحب العربة هازئا : العربة والجياد حقا !
أي أذاة يمكنك أن تلحقها بي ؟
ومضى قدما بعربته فزحف الدوري تحت غطائها ونقر سدادة أحد البرميلين طويلا حتى انتزعها فسالت
الخمر منه كلها دون أن يلحظها السائق ، ولكنه حين التفت خلفه لاحظ العربة تقطر خمرا ، ونظر إلى البرميلين
فوجد أحدهما فارغا فصاح : أنا سيء الحظ .
قال الدوري : لست سيئا بما يكفي بعد .
وطار إلى رأس أحد الجياد وانتزع عينه ، ولما رأى السائق ما حدث اخرج فأسه يريد أن يرمي الدوري بها
فطار هذا في الهواء فأصاب السائق رأس جواده فخر ميتا . صاح : أوه ! يا لي من رجل سيء الحظ !
قال الدوري : لست سيئا بما يكفي بعد .
وحين استأنف السائق السير بالجوادين الآخرين ولج الدوري ثانية تحت الغطاء وانتزع سدادة البرميل الثاني
فانسكبت كل خمره فلما علم بها السائق صاح مرة جديدة : يا لي من رجل سيء الحظ !
فقال الدوري : لست سيئا بما يكفي بعد .
واستقر على رأس الجواد الثاني وانتزع عينه فأسرع إليه السائق ورفع فأسه لضربه ، لكن العصفور طار
فأصابت الضربة الجواد فسقط ميتا .
صاح السائق : أوه ! يا لي من رجل سيء الحظ !
قال الدوري : لست سيئا بما يكفي بعد .
وحط على رأس الجواد الثالث وانتزع عينه فضربه السائق الغاضب دون أن ينظر حوله فلم يصبه وأصاب جواده
فصاح : آه ! يا لي من رجل سيء الحظ !
قال الدوري : لست سيئا بما يكفي بعد . سأجعلك الآن سيء الحظ في بيتك .
وطار مبتعدا . كان على السائق ترك العربة فتركها وعاد إلي بيته طافحا غضبا وكدرا . قال لزوجته : آه يا للمصائب التي دهتني ! انسكبت خمري وماتت جيادي الثلاثة .
قالت : وا ألماه يا زوجي ! أي طائر خبيث دخل بيتنا ؟ جمع طيور الدنيا فحطت على قمحنا وهي تلتهمه الآن .
فصعد السائق درجات البيت ليرى ألوفا من الطير مستقرة فوقه بعد أن أكلت كل القمح ، وكان الدوري يجلس
بينها . صاح السائق : أوه ! يا لي من رجل سيء الحظ !
رد الدوري : لست سيئا بما يكفي بعد . أيها السائق ! سيكلفك الأمر حياتك .
وطار . وفقد السائق بعد ذلك كل ما يملك . نزل الدرجات ودخل الحجرة وجلس خلف الموقد عظيم الغضب والمرارة ، واستقر الدوري في الخارج قبالة النافذة وصاح : يا صاحب العربة ! سيكلفك الأمر حياتك .
فخطف السائق الفأس وقذف الدوري بها فلم تكسر سوى النافذة دون أن تصيب الدوري الذي دخل واستقر على الموقد وصاح : يا صاحب العربة ! سيكلفك الأمر حياتك .
فما كان من السائق الذي تصاعد جنونه وغضبه إلا أن ضرب الموقد فشطره شطرين . ولأن الدوري انتقل من مكان إلى آخر داخل البيت فقد أصاب كل أثاثه : المرآة والمقاعد والمائدة وأخيرا الجدران دون أن يتمكن السائق
من ضربه ، لكنه استطاع في النهاية القبض عليه فسألته زوجته : ستقتله ؟
صاح : القتل سيكون رحمة به . سيموت ميتة أقسى .
وابتلعه كاملا فراح العصفور يرفرف داخل جسمه ، ورفرف صاعدا إلى فمه ثم أطلع رأسه وصاح :
يا صاحب العربة ! سيكلفك الأمر حياتك .
فأعطى السائق زوجته الفأس قائلا : أيتها الزوجة ! اقتلي العصفور الذي في فمي !
ضربت الزوجة فطاشت ضربتها وأصابت السائق مباشرة في رأسه فأسقطته جثة هامدة ، وطار الدوري مبتعدا .
* الأخوان يعقوب وويلهلم جرم .
* عن النص الإنجليزي .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف