أعترف أن فوز مرسي كان ضد توقعاتي بسبب :
مرسي لم يكن خيار العسكر وفي عالمنا العربي دائما العسكر ومن يشايعهم يستأثرون بالرقعة السياسية لأي بلد .
ولكن ربما العسكر في مصر كان أمامهم خياران , فإما التلاعب لفوز شفيق ويستعدوا للاصطدام بجانب لا يستهان به من الشعب , وإما الخضوع لإرادة الصناديق وترك الوقت يثبت إن كان الإخوان قادرون على التغيير أم لا .
وفي نفس الوقت من الجيد أن يفوز الإخوان ويثبتوا على الساحة الفعلية أن الإسلام السياسي يمكن له دخول المستقبل بأجندات إسلامية متوقعة , أو ربما تكييفها حسب ما تتطلبه الضرورة .
لو استطاع الإخوان التغيير للأفضل فهذا يعني خلق دافع قوي لبقية التيارات الإسلامية بأن تتخذ منهم مثالا يحتذى به ولن يستطيع أي أحد أن يوجه اتهامات لهم بعدم القدرة على مسايرة العصر .
والكارثة لو فشل هذا التيار في إحداث نقلة نوعية للحالة المصرية سياسيا واقتصاديا , أو عمل العسكر على ذلك لأهداف ربما بعيدة المدى للعودة للحكم بطريقة أو بأخرى ؟
وربما من الغباء أن نقلل من التكتيكات السياسية للعسكر , فساحة التحرير موجودة والدفع بالجموع إليها صار لعبة سهلة وعند أي كبوة لتيار مرسي فميدان التحرير كفيل بإحداث بلبلة تفتح للعسكر ثغرة تدخل وهم يتحكمون في سعتها , ومن ثم ربما للعسكر كلمة لم تقال بعد .
إن محاولة ضرب وتبديد عقود من التصريحات الإخوانية ووعودها بحكم أفضل وواعد وعادل ليس سهلا وكما حارب العسكر عقودا ضده , ربما فكروا بأن يضرب هذا التيار نفسه وبالقليل من إدارة دفة الأحداث يفوز العسكر بالضربة القاضية .
كلها توقعات قد تتحقق وقد تكون مجرد أوهام , ولكن الأكيد أن الكرة السياسية التاريخية الضخمة بيد الإخوان الآن , وبيدهم الآن فقط رسم ملامح المستقبل والحذر من الألغام السياسية الممكن اكتشافها في طريقهم مستقبلا .
مرسي لم يكن خيار العسكر وفي عالمنا العربي دائما العسكر ومن يشايعهم يستأثرون بالرقعة السياسية لأي بلد .
ولكن ربما العسكر في مصر كان أمامهم خياران , فإما التلاعب لفوز شفيق ويستعدوا للاصطدام بجانب لا يستهان به من الشعب , وإما الخضوع لإرادة الصناديق وترك الوقت يثبت إن كان الإخوان قادرون على التغيير أم لا .
وفي نفس الوقت من الجيد أن يفوز الإخوان ويثبتوا على الساحة الفعلية أن الإسلام السياسي يمكن له دخول المستقبل بأجندات إسلامية متوقعة , أو ربما تكييفها حسب ما تتطلبه الضرورة .
لو استطاع الإخوان التغيير للأفضل فهذا يعني خلق دافع قوي لبقية التيارات الإسلامية بأن تتخذ منهم مثالا يحتذى به ولن يستطيع أي أحد أن يوجه اتهامات لهم بعدم القدرة على مسايرة العصر .
والكارثة لو فشل هذا التيار في إحداث نقلة نوعية للحالة المصرية سياسيا واقتصاديا , أو عمل العسكر على ذلك لأهداف ربما بعيدة المدى للعودة للحكم بطريقة أو بأخرى ؟
وربما من الغباء أن نقلل من التكتيكات السياسية للعسكر , فساحة التحرير موجودة والدفع بالجموع إليها صار لعبة سهلة وعند أي كبوة لتيار مرسي فميدان التحرير كفيل بإحداث بلبلة تفتح للعسكر ثغرة تدخل وهم يتحكمون في سعتها , ومن ثم ربما للعسكر كلمة لم تقال بعد .
إن محاولة ضرب وتبديد عقود من التصريحات الإخوانية ووعودها بحكم أفضل وواعد وعادل ليس سهلا وكما حارب العسكر عقودا ضده , ربما فكروا بأن يضرب هذا التيار نفسه وبالقليل من إدارة دفة الأحداث يفوز العسكر بالضربة القاضية .
كلها توقعات قد تتحقق وقد تكون مجرد أوهام , ولكن الأكيد أن الكرة السياسية التاريخية الضخمة بيد الإخوان الآن , وبيدهم الآن فقط رسم ملامح المستقبل والحذر من الألغام السياسية الممكن اكتشافها في طريقهم مستقبلا .
