الأخبار
اطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنانأونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزةأردوغان يعلن دعمه لبنان ويستنكر الدعم الأوروبي لإسرائيلمؤسس موقع ويكيليكس "حر" بعد اتفاق مع القضاء الأميركي
2024/6/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زواج العجوز من الصبى باطل بقلم جابر الشوربجى

تاريخ النشر : 2012-06-23
ذات يوم ذهب الطفل الصغير ذو الرابعة من عمره ليلعب ويمرح فى وسط ساحة صغيرة بقريته النائية فى ريف إحدى محافظات مصر. وهذه الساحة يطلق عليها جرن بضم الجيم وسكون الراء. وفى ذلك اليوم جلس يلعب مع بعض الصبية التى إعتاد أن يلتقى بهم هناك. وفجأة ودون سابق إنذار إذا بطوفان من الناس يهرولون إلى داخل الجرن آتين من كل حدب وصوب من أرجاء تلك القرية الصغيرة. يصرخون من حوله وهو لايفهم لماذ أويفهم حتى ولو كلمة وحيدة من صراخهم وتناحرهم فيما بينهم تبين له سبب كل هذا التناحر والعويل. فانزوى خائفا مرتجفا فى ركن بعيد يراقب بعينيه المبتلتين بالدموع هذا المشهد المرعب بعد أن تركه زملاؤه من الصبية. الكل يجرى ويلهث ويَضرِب تارة ويُضرَب أخرى. منهم من يحمل فأسا والأخر سكينا والثالث عصا والنساء تعلو صرخاتهن المدوية. وكلما إزداد الوطيس إزداد هذا الطفل هلعا ولا يدر بعد كيف يعود سالما إلى بيته. فأخذ يحبو بتلقائية متسللا إلى شارع جانبى ضيق هرباً من تلك الملحمة التى لا يدرى متى والى أين ستنتهى. وظل يركض ويلتفت ويسقط ثم يقف ويكرر الجرى والإلتفات والسقوط أملاً فى النجاة. وبالفعل أدرك أن الصراخ قد بعد ولا يكاد يسمع شيئا منه ولكنه لم يتوقف عن الجرى إلى أن دخل حارة مسدودة من كل جانب إلا الذى قدم منه هربا. وإذا بالخوف والحيرة ينتاباه ويتملكان منه مرة ثانية وأدرك آنذاك أنه هالك لا محالة. وإذا بسيدة عجوز جالسة أمام إحدى البيوت المطلة على تلك الحارة المغلقة تناديه تعال يابنى لا تخف. فقدم إليها وبعد أن إرتمى فى أحضانها بعفويته البريئة أجهش ثانية فى البكاء من شدة الفزع الذى لم يفارقه طوال رحلة هروبه. فأهدأت شيئا ما من روعه وأتت إليه بحلوى لذيذة لم يذق لذتها فى بيته من قبل. وبعد أن إطمأنت تلك الحنون أنه نسى البكاء وأخذ يمضغ حلواها بفكيه الصغيرتين قررت أن تسأله عن إسمه لتستدل بعد ذلك على أهله وتعيده إليهم. فأخبرها عن إسمه وإسم قريته فأدركت أنه ليس من ساكنى قريتها وأنه أثتاء رحلة هروبه تلك قد غادر قريته كلية دون أن يدرى. ولحسن الحظ كانت تعرف تلك العجوز عائلة الصبى معرفة جيدة لما بين العائلتين من صلة مصاهرة . فنادت على إبنها ليذهب إلى قرية الطفل ليأت بأب الطفل ليستلمه. وحينما أتى والد الطفل ومجموعة من أقربائه للتعرف عليه وإستلامه إذا بالطفل يصدم صدمة قاسية لأنه بالكاد تعرف على ماتبقى من ملامحهم بعد تلك المعركة التى لم يسلم منها أحد.كل أتوه معصوبى العينين والرأس، ممزقى الملابس وفى حال يرثى لها. وقبل أن يغادروا بيت تلك السيدة الحنون سألها والد الطفل كيف يشكرها ويعبر لها عن إمتنانه وعرفانه بما قامت به تجاه صبيه، فقالت له إن كان هناك بد من شكرك إياى فأريد منك أن تجيبنى على سؤال واحد، فخر الرجل إليها وقال مرينى يا أماه وإسألينى ماشئت فصنيعك لا يقدر بثمن. ولن أرد لك أمراً اليوم مهما كان طلبك هذا. فقالت له أجبنى بالله عليك ولا تكذبنى القول لماذا إشتعلت هذه المعركة بينكم وأنا أعرف أنكم جميعا أقرباء إما من جهة الأب أو العم أو من جهة الأم أو بين الواحد و الأخر مصاهرة ونسب. فرد الرجل مطأطئاً رأسه. وعيناه تحت قدميه من شدة الخجل. ياأماه والله إنى لا أقص عليك إلا ما قد حدث. فقالت وأنا أسمعك بفضول رهيب. فقال لها إن أخى وإبن عمى كانا يجلسان بالمقهى لمشاهدة مباراة كرة قدم بين الفريقين الأكثر شهرة فى وطننا العربى وكل من الرجلين يشجع الفريق المنافس للفريق المفضل لإبن عمه وبعد إحتساب ضربة جزاء على فريق منهم لصالح الآخر إذا بأولاد العم يتقاتلان كما سمعت وهذه هى النتيجة. وحين سماع العجوز بهذا السبب المخز طلبت منه أن يترك الطفل هذا لتربيته عندها فما كان من الأب الا ان يلبى طلبها وينصاع لامرها بعد أن أقسم على نفسه بذلك...
هل علمتم من العجوز؟؟؟
بقلم جابر الشوربجى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف