الأخبار
هل أوشكت إسرائيل على دخول حرب أهلية؟خطة إسرائيلية لبناء معبر رفح البري في موقع جديدالاحتلال يوسع المنطقة العازلة بمحور فيلادلفيا ويخطط لمعبر جديد للسفرمحلل سياسي: حماس الأكثر دهاء بالمعارك العسكرية مع إسرائيلالصحة بغزة تناشد لإدخال وقود عاجل لمنع توقف محطات الأكسجين في المستشفياتسموتريتش: لا مفر من حرب حاسمة مع لبنانإسبانيا تطلب رسمياً الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"إدارة بايدن تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار بغزةاطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهب
2024/6/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قزحيات صابر ومنصور- بقلم عدنان زغموت

تاريخ النشر : 2012-06-20
قزحيات صابر ومنصور- بقلم عدنان زغموت
الراقصة والغربال
بزغ الفجر وشتت اشعته ذيول ليل مدلهم . خرج صابر ومنصور لاحتساء قهوة الصباح تحت شجرة صفصاف وارفة الظلال تُقبِلُ بطرابينها تجاعيدَ وجْهين حملا وشمَ الماضي والحاضر والآت. كان كُرسيَّا القش يئنان مثلهما وتعرجُ ذواتُ الأربع هذه كسوقيهما. منظرٌ يأخذُ بتلابيب ما بقي من عقولٍ في زمن يعترفُ بالجنون وبصاحبِ السوابق والمجون.

صابر: الله يخزيك يا شيطان
منصور مبتسما: ما ذنبه المسكين بعد أن قصِّت أنامل الإنسان أظافره وصلبته هناك للرجم بأطنان من الحصى قبل كل عيد ؟
صابر: تقول مسكين وبالأمس أغواني اللعين فسهرت سهرة منكر وأنا اشاهد الراقصة سوسو تتقصع فاشحت بوجهي عنها ما لبثت ان إختلست النظر اليها ثانية فوجدتني أخيرا مبحلق العينين غير آبه بصيحات غضب أوبنظرات عتب.
منصور : وما الغريب في الأمر إنْ كانت تتحلى بالستر وبصوت خفيض؟
صابر: أقول لك سوسو التي تعرت الا من ورقة توت وتقول لي ستر وصوت خفيض !!!!! , انك حقا لمجنون.
منصور : اذن استغفر ربك واقسم ان للخطيئة لن تعود.
صابر : لا اضمن ذلك .
منصور بدهشة وعبسة, لماذا ؟
صابر : ضبطتني زوجتي بالجرم المشهود وانطلقت مسرعة تحمل بقجتها على رأسها وأقسمتْ أن لا تعود. يبدو يا صديقي إنه لم يبقْ لي إلا سوسو صاحبة الخصر النحيل , تؤنس بغنجها وحدتي وتبعد عني وساوس الشيطان الذي اطمأن لي وانطلق لغيري.
منصور: وحد الله يا رجل .
صابر: الذي إكتشفته أننا ونساءنا نعيش في قرن بعيد , لا يعرف ماكس فاكتور ومنتجاته صاحبة الباع الطويل في الرسم والتلوين ولا عمليات تجميل تُقَصُ فيها الأنوف وتُنفخ الشفاهُ وتُشفطُ الدهون وملابسَ الماركات القصيرة والطويلة التي أثارت في نفوسنا براكين خمدت وخلنا إنها باتت أطلال مراجل لن تغلي أو تفور.
منصور سعل حتى إحمر وجهه وعيناه فاضتا بالدموع, إلتقط بعض أنفاسه وقال لاهثا: حرام عليك يا صابر لا زلنا شبابا ونستطيع ضخ أطفال من جديد
صابرمستنكرا: اصمت يا رجل وبلا فضايح فقطع غيارنا اختفت من السوق منذ عقود
ران الصمت على المكان ورحل فكر منصور وصابر إلى أين لا أدري لكن الذي أدريه أن الرجلين في ذهول
منصور: أين رحل بك التفكير؟
صابر : مع سوسو وربما لن تجدني هنا لأيام لأتابع برامج التلفاز علني أقتنص رؤيتها هنا أو هناك , بحسب علمي فهي تنال حظوة الفضائيات هذه الأيام.
فجأة ظهر ابو محمود الطيان يهز بغرباله ويقصع مع كل هزة
منصور: أُنظر إلى أبي محمود كيف يهتز إهتزازةَ سوسو فهل تجد فرقا؟
صابر : بالهز لا ولكن الفرق ان ابا محمود يعمل نهارا يلهث وسوسو تنامه تلهث
منصور : أنت قلتها, يلهثان ولكن هناك فرق بين لهاث ولهاث .
صابر : كيف ذلك؟
منصور: أبو محمود يلهث وراء رغيف خبزٍ يُدركه حينا ويسبقه في أحايين, وهي تلهث وراء شهرة وشهوة وأساور ذهب وفساتين ليس فيها من القماش الكثير, هو يقول آه من وجع وهي لا تقولها وتتركها للجمهور الكريم لينشدها بالملايين. ما أجمل قصعتك يا أبا محمود ففيها عزةُ نفسٍ وشموخٍ وأنت بها تبني وبها سوسو تهدمُ كلَ جدارٍ مستقيم.
صابر: يا الله , من أين لك كل هذا التصوير
منصور: عندما تريد الحقيقة تراها عارية مثل سوسو التي تُخفي بعريها كل الحقيقة.
صابر: أشكرك يا منصور , وأعوذ بك ربي من كل سوسو وكل شيطان رجيم
منصور: هل أراك غدا؟
صابر : ومعي زوجتي لتُعِدَ لنا القهوةَ بكل تأكيد.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف