الأخبار
اطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنانأونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزةأردوغان يعلن دعمه لبنان ويستنكر الدعم الأوروبي لإسرائيلمؤسس موقع ويكيليكس "حر" بعد اتفاق مع القضاء الأميركي
2024/6/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمرضتني

تاريخ النشر : 2012-06-19
سحبها...امتصها مرة واحدة !
منذ متى لم تلتق برجل من بلدتِها؟
( بلدتِها ) التي ليست إلا مدينة بلَّدَتها البلادة !!
ليس لدي أية معرفة بمعنى بَلَّدتها
ربما عَلّمتها ...

يجيئها بكل ما عنده،فهو يمتلك الأطنان الهائلة بثقته على جعلها فتاة تحت مسمى يتداوله شباب بلدتِها ...

( بنت بتخصني )
وحيدة هي ... وغريبة هي ...
ترهق نفسها حتى لو كان إرهاقها بلا مرجعية!شيطانة هي العادات حينما ترهق امرأة مغتربة.فحينما يأتيها رجل في منتصف الوحدة يسحبها،فيمتصها،ويا لقذارة امتصاصه...فذلك دليل على بزقها !
قبلما توحدت،أقصد قبلما تغربت،كانت تعاني من زحمة أُناس محاطين بها ومن ضجيج حلقة بشرية.هي أنثى تميزت في زمن تشابهت فيه الإناث بهيبتها واتزان خطواتها،بذكائها المائي المموج،بشغفها المعرفي،بوجهها السمح،باسمرارها الهادئ و بجمالها البدوي المحضر وبشئ ما في عينيها لا أدري ما هو ربما سر إلهي.كل ذلك جعلها مزدحمة بالتفاف البشر من كل الأعمار و الأجناس ومن مختلف الجنسيات.بكل جدارة وأدب ( إتيكيت ) تتخلى متنازلة عن التواصل معهم في حال ما شعرت أنهم لا يصلحون للإندماج. تنخل أصدقائها قبل أن تتعامل معهم
فبنظرها هي أكبر من أن تتعامل مع ( ذكر ).تنقي صديقاتها المقربات،فصديقة ستنضم تحت لائحة صف أخواتها من المطلوب أن تنقى تنقية صافيه قبل بندها.
فلم تكن مجرد لائحة،هي معزة وغلاء في قلبها الطاهر، ويا لحظ من ينال قلبها !
***

عادة ما يخسر من يكثر الشروط،ويُبلى من يعلق على بلاء الغير .
لم تكن تضع شروطاً بتعاملها مع الناس بل هي مفرطة الحساسية ... ولا تعلق على بلاء الغير بل تخشى أن تقع بذات البلاء ...
خسرت ...وابتليت بحبها لرجل ذلها وسحب غرورها جعلها هشة بكل ما فيها،وعلى مدار خمسة أعوام من بعد حب أيام طوال،راحت تُرمم قلبها على يد رجل آخر،رجل أفصحت له بكل ماضيها،ولم تخش من أن تصغر أمامه يوماً خاصة بين لحظات جلسات الأقارب و(النسب) تلك الجلسات المعنونة بأخلاق الفتاة الشرقية التي يحبذها الرجال وأمهاااااات الرجال!جلسات تذكر فيها كل أم مسيرة ابنتها التي أنهت دراستها الجامعية وكأنها أنثى نزلت من رحم أمها للتو لم تعرف ولم تصادف رجلاً في مسيرة حياتها أبدا!

ذات ليلة منسية،وأثناء ما كانت تُشفى من رجل أمرضها راحت تكتب له رسالة تحاكي فيه مُحاقه ... سماؤك الآن ... ما عادت بسمائك،فأنا أمتد فوق أرض رجل آخر،أستذكر ماضيّ معك.رغماً عني تهبط علي المواقف،فقد عَظم وبَعد الفرق بينكما،شتان ما بينكما!أتذكر حينما كنا نتلاعب تحت شتاء بلدتي لم تكن تعتاد على ذلك الشتاء وتصر بأنك أقوى من أن تحتمي تحت مظلة وأنك الرجل الذي لا يحتاج لربط وشاح شتوي على عنقه ... في ساعة هطول المطر رأيت في عينيك احمرار فوق احمراره وفي عنقك الطويلة لمست تشنجاً ألمني.بلا إدراك رحت أربط وشاحي على عنقك،لكنك رفضت وبإصرار، رجوتك مراراً،قلت لك على الأقل اربطها لتشم رائحتي طويلا،حاولت إغرائك آلاف المرات ليس لأي أمر فقط خوفًا عليك من المرض.في كل مرة كنت ترفض أن أضحي بأي أمر من أجلك،كنت ترفض أن تقتني أي شيء مني.أهديتك ذات مرة لباس نوم (البيجاما)، ويااااا لغضبك.يومها أعطيتني تبريرات لا منطقية/اقتربت منك هامسة خذها لتذكرني حين نومك وحين استيقاظك،رفضت بحجة أنها لا تليق بك وليست من نوع ملابس النوم التي ترتديها.لا أدري أي نوع من لباس النوم ترتدي أظنك تنام عارياً فرجل لا يحتمي بملابس الشتاء لا أظنه يحتمي بلباس نوم تحت غطاء الفراش!أيامها كنت تحرص أن تلتقط صوراً لي تحفظها بهاتفك المحمول وتؤمنه بقفل رقمي خوفاً أن تشك أمك بعلاقتنا.أمك التي ضيّقت عليها حقيقة حبنا حتى جعلتها تضيع بأمرها فخطبت لك فتاة لا يربطها بك سوى دم القرابة،وافقتها كطفل صغير فاتح الفم ... مسيل اللعاب... ينجر خلف أمه بطاعتها .

تزوجت ...وأنا مرضت / في كل مرة كنت أكتب لك بأني مريضة،الآن أشفى منك على يد رجل يحرص دائماً أن يشرب من عطري،وأن يقتني وشاحي،يجيء لأمه بكل ما عنده طالباً منها أن أكون ( امرأة تخصه ) تحت مسمى يتداوله الشرع والقانون ليس تحت مسمى يتداوله شباب مجتمعنا (بنت بتخصني )!

أنا الآن أشفى من رجل يطهر روحي من قذارة حبك!

أنا الآن زوجة لرجل لا يعرف سوى أن يشفي امرأة واحدة ... يشفي امرأة من رجل سحبها وامتصها مرة واحدة ...

فالرجل هو الذي يشفي امرأة لا الذي يمرضها .

وأنت أمرضتني !
أتظن بعد كل ذلك أنك رجل ؟!

آيار 2005
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف