تَرْتِيلٌ لامْرَأةٍ عَابرَة..
****************** محمد عبد الفتاح / المغرب
اِمْرَأة..
--------
تَقولِينْ..
مَاذا جَرَى يَا مِسْكِينْ ؟
أنتَ دَوْماً مُسْتكِينْ..
ألَنْ تقولَ فِي غزَلا
أنَا صَاغِية ُ الأذنيْن
ألَن تُمَرّرَ يَدا
أنَا طائِعَة ُ الجَبين..
ألَنْ تُحَدِّق طويلا
عَينايَ بَحْرٌ دَائمُ الخفقان
وَفمِي عنْقودُ يَاسَمِين
يَا صَديقتِي
مَا ذنْبي
إنْ كُنْتُ بَيْنَ قوْم ٍ فِي شَعْبي
لا يُفرقونَ مَا
بَين الوَرْدَةِ وَالسِّكِينْ!.
حِكَايَة ٌقدِيمَة
-------------
وَلِي الذكْرَى كَانَتْ تَقول
وَلِي حِينَ أهْدَيتُها هُدُباً
تسَاقطتْ مِنْ مُقلَتيْهَا
رُوحُ الشِّتَاءْ
هَا أصْرخُ فوْقَ رمَالِهَا مُنْتحِبا
مِنْ صَفير ِ حِكَايَتهَا
المُجَنْدلَةِ القدِيمَة..
هَا ﺃمْشِي
وَخُطْواتِي عِثارْ..
هَا أسْبَحُ فِي دَمِي
إِذا غارَ دَمِي ذاتَ مَسَاءْ..
هَا أطاردُ حُلْماً
بَاءَ بالفشَل
أهْدِيهِ دَمْعَة ً..
شَمْعَة ًمِنْ صَخَبي فنَارْ
علِّي يَلوحُ فِي أفقِي رَدَادُ مَطرْ..
وَتبَاريحُ مِنْ زَفِير
إِذا انْقشَعَتِ الذِّكْرَيَاتُ
عَلَى صَوْتِ كَنَارْ!..
قادِمَة
-------
أنثُرُ عَلَى وُجْنَتيْكِ الوُرُود
يَا سَيدتِي الوَدُود
عَرَفتُكِ كَمَا يَعْرفُ السّائِم
لَحْنَ الخلُود
وَكنْتِ فتاةً وَحِيدَة
تمْشِي الهُوينى
بخُطى وَئيدَة
تبّاً لِعَيْن ِ حَسُود
لا تُبَاركُ خُطْواتٍ سَعِيدَة
وَأثرْتِنِي وَلَفتِّتنِي
كَمَا تُطاردنِي القصِيدَة
دَخلْتِ حَيَاتِي سَيدتِي
فمَرْحَباً بالقصِيدةِ الجَدِيدَة..
قصِيدَة ٌهَاربَة..
-----------------
عَصِيةٌ أنْتَ عَنِّي أرَاكِ
كُلَّمَا فتَحْتُ ذرَاعَا
صَدَّتنِي يَدَاكِ..
عَصِيةٌ أنْتَ عَنِّي
كَمِئاتِ القصَائِدِ المَارقة
هُوَ الشِّعْرُ بَوْحِي
وَهْجٌ لشَمْس ٍمُشْرقة
هَاتِهَا قصِيدَتِي
سَمَاءٌ فِي علْيائِهَا شَاهِقة
أوْ غيْمَة ٌ مُطْبقة
عَصِيةٌ أنْتَ عَنِي أرَاكِ
كُلَّمَا فتَحْتُ ذِرَاعَا
صَدَّتْني يَدَاكِ...
عَيْنَاك..
---------
يَا صَاحِبي
اِقتَربْ حَتَّى أرَاكْ..
فدُونَ مَسْمَعِي
خفْقُ خُطاكْ..
اليَأسُ بَعْضُ مَدْمَعِي
مِنْ فرْطِ مَا أحْيَاكْ..
ضَعْ يَمينِي فِي يُمْناك
لا عَاصِمَ لِي مِنْ أمْرك
غيْرُ هَوَاكْ
اِقتَرب ْوَبدِّدْ مِن هَجْركَ
بَعْضُ جَفاكْ..
يَا صَاحِبي
ضَعْ بعَيْنيكَ عُيونِي
سَتُشْرق ُفِي وَجْهي عَيْناكْ!..
آخِرُ قرَار
-----------
حُبُّك جذوة ُنارْ..
حُبُّك صَعْب
إن رُمْتُ الاختِيار
حُبُّك سَيدتي لا يَأتِي خِلْسة
لا يَأتِي
بدُون زَوبْعَة غُبَارْ..
حُبُّك عَاصِفة ًتجْتاحُنِي
مَغُولٌ ..
سِيخٌ..
عُنْفٌ..
تَتَارْ..
تغزين قلُوبَ المُحِبين
بلا خِيَارْ
ﺃحِبُّك هَمْساً سيدتي
آخِرُ قرَارْ!..
عِشْق..
---------
تُصْبحين عَلَى نبْضَةِ قلْبٍ..
لَنْ نَلْتَقِي أحَداً..
فِي طريقِنا أبَداً..
يُناولُنَا فانُوسا
كَمَا يَنْبَغِي
وَيربِّتُ عَلَى كَتفيْنَا
كَمَا يَنْبَغِي
وَيُشْعِل عُودَ ثِقاب
كَيْ تُضِيءَ الشُّمُوع
عَلَى وُجْنتيْك
كَمَا يَنْبَغِي..
لَن نَجدَ دِيوَانَ شِعْرٍ يَجمَعُنا
وَيُعَلِّمُنا..
كَيْفَ يَكُونُ العِشْقُ صَلاةً..
لَن نَجدَ قصِيدَةً..
تَرْوي النَّفْس
الأمَّارَةَ بالشِّعْر
كَمَا يَنْبَغِي!..
سَمَاء..
---------
لِكُل عَاشِق سَمَاه..
وَلِي أنَا سَمَائِي..
اِمرَأةٌ رَقرَاقة ٌ تَمِيسُ لَهَا القُدُود..
وَتعِنُّ لَهَا الجبَاه
لِكُل عَاشِق لَيلٌ وَلِي أنَا لَيلاه
تُغرِّدُ للمَتَاه..
اقطِفُهَا حَنِيناً وَتَقطفُنِي
قبلَة ًلأحلَى شِفاه...
رسَالة أخِيرَة..
---------------
هَذه آخرُ رَسَائلي إليك
قطّعيها..
دَمّريها..
احْرقيها..
لا تتْرُكيها...
فرُبّما يَوْما وَأنْت تبْحثين
في أشيائك تجديها..
فتذكُرين لتوّك
شَاعرَك الحَزين
ذاك الذي خطّ الرَّسَائل
حُبْلى بالأنين
فتمْقتيهَا..
أو تزْدَريهَا..
وَتكونُ رُوحي خلْف الدُولاب لذيك
فتقتليهَا...
خَرَابْ..
---------
صَديقتي..
صَديقتي المقربَة..
لَك خَطْرةٌ
في الليالي الشاحبَة
تَتَعَمدين َصَبْوَة
بهَا تكَسرين
ﺃقانيم َالصمْت الصاخبَة
وَتَقتَرحينَ لقاء
به تتَوجينَ مَلكَة..
وَخَلْفك أنَا
بَحْرٌ منَ التهلكَة
عَوَاطفٌ معَذبَة
زَفرَاتي طلقاتٌ..
أنْفاسي لَحَظاتٌ هَاربَة
تَأكدي سَأبْقى خَلْفك صَديقتي..
مَقبَرَةٌ مخربَة...
شَاعِر..
---------
لَكِ قطْرَة مِن دموعِي
وَلكِ الأغنِيات الصاخِبات
كلمَا تَذكرتكِ فارَقَ الصحْو عيونِي..
وَرَتلت مَبَاهِجَهَا الأمْسِيَات
لَكِ قطرة مِن دموعِي..
لَكِ شَهْقة
لَكِ المَدَى
لَكِ صَرْخَة يَرْتَادهَا
عمْق الصدَى
لَكِ زَفرَات حَرَّى
وَ أنْفاس لاهِثات
لَكِ النجوم متَضَوعَاتْ..
لَكِ زرْقة السَّمَاء
وَلَكِ الوَجيب
يرتل أسْمَى الأغْنِيات
لَكِ قلْبا زَاهِرا
لَكِ ﺃدْمعِي..
تسَافِر عَبْرَ وجْنتَيْكِ قطرَاتْ..
لَكِ شَاعِرا صورَك شَمْسا وَاحْتَرَق
وَضَاعَت عَلَى شَفتَيْهِ أحْلَى الأغْنِيَاتْ..
" سِيزيف"
------------
وَأنَا ﺃبْحَث عَنْ نَفْسِي
أرَاقِبك تَرْحَلينْ..
وَتَكْنسِينَ عَلَى إثري
غبَارَ السِنين
أرَاقِبك تَرْحَلينْ..
وَأنَا ﺃخط المَسَافاتِ عمْقا
عَلي ﺃظْفر بنَعِيم لقيَا
تمَاري في إثري
رَجْعَ الصدَى علْم اليَقِين..
كَأني دَوْما "سِيزيف"
يَمْتطِي صَخرَتَه
وَقاطِرة مهْترئَة
كَي يَأخذ قهْوَة
بجَانِب الحَي الحَزينْ..
عَله في رَشْفة
يرَاقبك تَنْسَحبينَ..
متَسَللَة منَ الحَي الخَلفِي
إلَى القلبِ الحَزينْ..
غِياب..
---------
إن سَألَك الرّفاق عَنِي..
ﺃخْبريهم..
يَا حَبيبَتي
بَأني تَائِه منذ أمَدٍ بَعِيد
حَتى الثمَالَة في عِشْق سَعِيد
ﺃخْبريهم ..
أن خنْجَرَ العِشْق حَزَّني
منَ الوَريدِ إلَى الوَريد
إنْ سَألوكِ مَتَى يَعودْ؟
قولي لَهمْ هوَ لَنْ يَعودْ..
إن سَألوكِ ﺃهوَ الآنَ سَعيدْ ؟
قولي لَهمْ هوَ الآنَ شَهيدْ..
ﺃبْلغِي عَني هَذيْ الرّسَالَة
ﺃبْلغيهَا عَني
يَا صَاحبَة الجَلالَة..
****************** محمد عبد الفتاح / المغرب
اِمْرَأة..
--------
تَقولِينْ..
مَاذا جَرَى يَا مِسْكِينْ ؟
أنتَ دَوْماً مُسْتكِينْ..
ألَنْ تقولَ فِي غزَلا
أنَا صَاغِية ُ الأذنيْن
ألَن تُمَرّرَ يَدا
أنَا طائِعَة ُ الجَبين..
ألَنْ تُحَدِّق طويلا
عَينايَ بَحْرٌ دَائمُ الخفقان
وَفمِي عنْقودُ يَاسَمِين
يَا صَديقتِي
مَا ذنْبي
إنْ كُنْتُ بَيْنَ قوْم ٍ فِي شَعْبي
لا يُفرقونَ مَا
بَين الوَرْدَةِ وَالسِّكِينْ!.
حِكَايَة ٌقدِيمَة
-------------
وَلِي الذكْرَى كَانَتْ تَقول
وَلِي حِينَ أهْدَيتُها هُدُباً
تسَاقطتْ مِنْ مُقلَتيْهَا
رُوحُ الشِّتَاءْ
هَا أصْرخُ فوْقَ رمَالِهَا مُنْتحِبا
مِنْ صَفير ِ حِكَايَتهَا
المُجَنْدلَةِ القدِيمَة..
هَا ﺃمْشِي
وَخُطْواتِي عِثارْ..
هَا أسْبَحُ فِي دَمِي
إِذا غارَ دَمِي ذاتَ مَسَاءْ..
هَا أطاردُ حُلْماً
بَاءَ بالفشَل
أهْدِيهِ دَمْعَة ً..
شَمْعَة ًمِنْ صَخَبي فنَارْ
علِّي يَلوحُ فِي أفقِي رَدَادُ مَطرْ..
وَتبَاريحُ مِنْ زَفِير
إِذا انْقشَعَتِ الذِّكْرَيَاتُ
عَلَى صَوْتِ كَنَارْ!..
قادِمَة
-------
أنثُرُ عَلَى وُجْنَتيْكِ الوُرُود
يَا سَيدتِي الوَدُود
عَرَفتُكِ كَمَا يَعْرفُ السّائِم
لَحْنَ الخلُود
وَكنْتِ فتاةً وَحِيدَة
تمْشِي الهُوينى
بخُطى وَئيدَة
تبّاً لِعَيْن ِ حَسُود
لا تُبَاركُ خُطْواتٍ سَعِيدَة
وَأثرْتِنِي وَلَفتِّتنِي
كَمَا تُطاردنِي القصِيدَة
دَخلْتِ حَيَاتِي سَيدتِي
فمَرْحَباً بالقصِيدةِ الجَدِيدَة..
قصِيدَة ٌهَاربَة..
-----------------
عَصِيةٌ أنْتَ عَنِّي أرَاكِ
كُلَّمَا فتَحْتُ ذرَاعَا
صَدَّتنِي يَدَاكِ..
عَصِيةٌ أنْتَ عَنِّي
كَمِئاتِ القصَائِدِ المَارقة
هُوَ الشِّعْرُ بَوْحِي
وَهْجٌ لشَمْس ٍمُشْرقة
هَاتِهَا قصِيدَتِي
سَمَاءٌ فِي علْيائِهَا شَاهِقة
أوْ غيْمَة ٌ مُطْبقة
عَصِيةٌ أنْتَ عَنِي أرَاكِ
كُلَّمَا فتَحْتُ ذِرَاعَا
صَدَّتْني يَدَاكِ...
عَيْنَاك..
---------
يَا صَاحِبي
اِقتَربْ حَتَّى أرَاكْ..
فدُونَ مَسْمَعِي
خفْقُ خُطاكْ..
اليَأسُ بَعْضُ مَدْمَعِي
مِنْ فرْطِ مَا أحْيَاكْ..
ضَعْ يَمينِي فِي يُمْناك
لا عَاصِمَ لِي مِنْ أمْرك
غيْرُ هَوَاكْ
اِقتَرب ْوَبدِّدْ مِن هَجْركَ
بَعْضُ جَفاكْ..
يَا صَاحِبي
ضَعْ بعَيْنيكَ عُيونِي
سَتُشْرق ُفِي وَجْهي عَيْناكْ!..
آخِرُ قرَار
-----------
حُبُّك جذوة ُنارْ..
حُبُّك صَعْب
إن رُمْتُ الاختِيار
حُبُّك سَيدتي لا يَأتِي خِلْسة
لا يَأتِي
بدُون زَوبْعَة غُبَارْ..
حُبُّك عَاصِفة ًتجْتاحُنِي
مَغُولٌ ..
سِيخٌ..
عُنْفٌ..
تَتَارْ..
تغزين قلُوبَ المُحِبين
بلا خِيَارْ
ﺃحِبُّك هَمْساً سيدتي
آخِرُ قرَارْ!..
عِشْق..
---------
تُصْبحين عَلَى نبْضَةِ قلْبٍ..
لَنْ نَلْتَقِي أحَداً..
فِي طريقِنا أبَداً..
يُناولُنَا فانُوسا
كَمَا يَنْبَغِي
وَيربِّتُ عَلَى كَتفيْنَا
كَمَا يَنْبَغِي
وَيُشْعِل عُودَ ثِقاب
كَيْ تُضِيءَ الشُّمُوع
عَلَى وُجْنتيْك
كَمَا يَنْبَغِي..
لَن نَجدَ دِيوَانَ شِعْرٍ يَجمَعُنا
وَيُعَلِّمُنا..
كَيْفَ يَكُونُ العِشْقُ صَلاةً..
لَن نَجدَ قصِيدَةً..
تَرْوي النَّفْس
الأمَّارَةَ بالشِّعْر
كَمَا يَنْبَغِي!..
سَمَاء..
---------
لِكُل عَاشِق سَمَاه..
وَلِي أنَا سَمَائِي..
اِمرَأةٌ رَقرَاقة ٌ تَمِيسُ لَهَا القُدُود..
وَتعِنُّ لَهَا الجبَاه
لِكُل عَاشِق لَيلٌ وَلِي أنَا لَيلاه
تُغرِّدُ للمَتَاه..
اقطِفُهَا حَنِيناً وَتَقطفُنِي
قبلَة ًلأحلَى شِفاه...
رسَالة أخِيرَة..
---------------
هَذه آخرُ رَسَائلي إليك
قطّعيها..
دَمّريها..
احْرقيها..
لا تتْرُكيها...
فرُبّما يَوْما وَأنْت تبْحثين
في أشيائك تجديها..
فتذكُرين لتوّك
شَاعرَك الحَزين
ذاك الذي خطّ الرَّسَائل
حُبْلى بالأنين
فتمْقتيهَا..
أو تزْدَريهَا..
وَتكونُ رُوحي خلْف الدُولاب لذيك
فتقتليهَا...
خَرَابْ..
---------
صَديقتي..
صَديقتي المقربَة..
لَك خَطْرةٌ
في الليالي الشاحبَة
تَتَعَمدين َصَبْوَة
بهَا تكَسرين
ﺃقانيم َالصمْت الصاخبَة
وَتَقتَرحينَ لقاء
به تتَوجينَ مَلكَة..
وَخَلْفك أنَا
بَحْرٌ منَ التهلكَة
عَوَاطفٌ معَذبَة
زَفرَاتي طلقاتٌ..
أنْفاسي لَحَظاتٌ هَاربَة
تَأكدي سَأبْقى خَلْفك صَديقتي..
مَقبَرَةٌ مخربَة...
شَاعِر..
---------
لَكِ قطْرَة مِن دموعِي
وَلكِ الأغنِيات الصاخِبات
كلمَا تَذكرتكِ فارَقَ الصحْو عيونِي..
وَرَتلت مَبَاهِجَهَا الأمْسِيَات
لَكِ قطرة مِن دموعِي..
لَكِ شَهْقة
لَكِ المَدَى
لَكِ صَرْخَة يَرْتَادهَا
عمْق الصدَى
لَكِ زَفرَات حَرَّى
وَ أنْفاس لاهِثات
لَكِ النجوم متَضَوعَاتْ..
لَكِ زرْقة السَّمَاء
وَلَكِ الوَجيب
يرتل أسْمَى الأغْنِيات
لَكِ قلْبا زَاهِرا
لَكِ ﺃدْمعِي..
تسَافِر عَبْرَ وجْنتَيْكِ قطرَاتْ..
لَكِ شَاعِرا صورَك شَمْسا وَاحْتَرَق
وَضَاعَت عَلَى شَفتَيْهِ أحْلَى الأغْنِيَاتْ..
" سِيزيف"
------------
وَأنَا ﺃبْحَث عَنْ نَفْسِي
أرَاقِبك تَرْحَلينْ..
وَتَكْنسِينَ عَلَى إثري
غبَارَ السِنين
أرَاقِبك تَرْحَلينْ..
وَأنَا ﺃخط المَسَافاتِ عمْقا
عَلي ﺃظْفر بنَعِيم لقيَا
تمَاري في إثري
رَجْعَ الصدَى علْم اليَقِين..
كَأني دَوْما "سِيزيف"
يَمْتطِي صَخرَتَه
وَقاطِرة مهْترئَة
كَي يَأخذ قهْوَة
بجَانِب الحَي الحَزينْ..
عَله في رَشْفة
يرَاقبك تَنْسَحبينَ..
متَسَللَة منَ الحَي الخَلفِي
إلَى القلبِ الحَزينْ..
غِياب..
---------
إن سَألَك الرّفاق عَنِي..
ﺃخْبريهم..
يَا حَبيبَتي
بَأني تَائِه منذ أمَدٍ بَعِيد
حَتى الثمَالَة في عِشْق سَعِيد
ﺃخْبريهم ..
أن خنْجَرَ العِشْق حَزَّني
منَ الوَريدِ إلَى الوَريد
إنْ سَألوكِ مَتَى يَعودْ؟
قولي لَهمْ هوَ لَنْ يَعودْ..
إن سَألوكِ ﺃهوَ الآنَ سَعيدْ ؟
قولي لَهمْ هوَ الآنَ شَهيدْ..
ﺃبْلغِي عَني هَذيْ الرّسَالَة
ﺃبْلغيهَا عَني
يَا صَاحبَة الجَلالَة..