لا فرار ..بقلم:عادل بن مليح الأنصاري

تثنىَ طربًا ومال
يشتهي وصلا محال
يا لهذا الجمال
املأ الكأس غنجا ودلال
واسكب من الثغر المحلى
خمرا حلال
.
.
اسقني ريقا فريق
وأشعل الليل من هذا البريق
يا مشعلا قلبي حريق
اطفئ لظى الصدر ..
واتركني غريق
بين هاتيك المآقي
علّ ذا الساهي يُـفيق
.
.
يا لأحلام السهارى
يا لآهات الحيارى
كلما قربت خطاها
لاذ منها فرارا
عشقها كالنار يسري
من زج في ذا العشق نارا ؟
.
.
بيننا تلك الهضاب
وليالٍ غارقاتٍ في الغياب
وبيت شعرٍ صاغه عاشقٌ
من فقده ألما مذاب
يا لهذا الشباب
حين يذوي " كخُــطاها "
بين هاتيك الشعاب
.
.
من لذا الأملِ الكسيح
كيف يغدو عطرها محض ريح
كيف أضحى قربها حلما شحيح
من لذا الباكي الجريح
ينزفُ الحرف
ينثر الحبر دمعا على هذا الضريح
يا قاتلا ..
هلا عفوت عن القتيل الذي
سامح في عشقهِ
حتى غدر ذا الزمنِ القبيح
.
.
يا لذكراها الشهي
رفقا بأحلام الشقي
كلما يغـفو بليلٍ
عبر ذا الركن القصي
يحصدُ الآهات شوكا
ينزفُ الدمع العصي
.
.
لا فرار
ما عاد للموتى خيار
جهز الأكفان يا قدري
فما لضياعها عذرٌ
غيــَر حظٍ عاثرٍ
واشتكت من عذرهِ الأعذار