الأخبار
اطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنانأونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزةأردوغان يعلن دعمه لبنان ويستنكر الدعم الأوروبي لإسرائيلمؤسس موقع ويكيليكس "حر" بعد اتفاق مع القضاء الأميركي
2024/6/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطائر ترجمة : حماد صبح

تاريخ النشر : 2012-06-02
بسم الله الرحمن الرحيم
الطائر ترجمة : حماد صبح
كانت المناسبة حفلة عيد ولادة سيروزا ، وقد تلقى فيها الكثير من الهدايا : خذاريف خنزير وأحصنة خشبية وصورا ، ولكن عمه منحه هدية عدها أغلى
سائر الهدايا . منحه فخا لصيد الطيور . كان الفخ مركبا بطريقة ترتفع فيها اللوحة فوق الإطار ، ثم تنطبق على قمته ، فإذا ما نثر الحب فوق اللوحة ووضع
الفخ في الحديقة فإن الطائر الصغير سينزل ويحجل فوق اللوحة التي ستتحرك مفسحة المجال ؛ فينغلق الفخ محدثا صوتا . سر سيروزا بالفخ وأسرع إلى البيت
لعرضه على أمه . قالت الأم : إنه ليس لعبة صالحة . ماذا تريد أن تفعل بالطيور ؟ لم تريد تعذيبها ؟
قال : أريد وضعها في قفص . ستغني وسأغذوها بنفسي .
وكان أن حصل على بعض البذور ونصب الفخ في الحديقة ، ووقف غير بعيد منه متوقعا أن تنزل الطيور إليه ، لكن الطيور خافت منه ولم تقترب من القفص
. أسرع سيروزا بدخول البيت للحصول على ما يأكله وترك القفص . وبعد الغداء عاد للنظر إليه ، فوجده قد انغلق وبداخله طائر صغير يخبط في القضبان .
أخذ الطائر ودخل البيت . صاح : أماه ! صدت طائرا . أحسبه عندليبا .
فقالت الأم إن الطائر كناري بري ، وأضافت : حذارِ ! لا تؤذِه ! ويستحسن أن تخلي سبيله .
قال : لا . أنوي إعطاءه ما يأكله ويشربه .
وكان أن وضع الطائر في قفص وقدم له زمن يومين البذور والماء ونظف القفص ، لكنه نسي في اليوم الثالث كل ما له علاقة به ولم يبدل له الماء .
فقالت أمه : انتبه ! نسيت طائرك . يستحسن أن تخلي سبيله .
دفع سيروزا يده في القفص وشرع ينظفه فذعر الطائر وراح يرفرف . وبعد أن نظف سيروزا القفص ذهب لجلب بعض الماء فلاحظت أمه أنه نسي
إغلاق بابه فنادته : سيروزا ! أغلق باب قفصك وإلا فإن طائرك سيخرج ويؤذي نفسه !
وما أن فاهت بكلماتها حتى وجد الطائر الباب فاغتبط وفرد جناحيه وحام داخل الحجرة قاصدا النافذة فأقبل سيروزا يجري والتقطه وأعاده إلى القفص .
كان الطائر حيا ما يزال ، لكنه مال على صدره باسطا جناحيه متنفسا بصعوبة فأطال سيروزا النظر إليه شيئا وشرع يبكي .
سأل : أماه ! ما عساي أفعل الآن ؟
ردت : لا تستطيع فعل شيء .
لبث سيروزا قرب القفص طول النهار . لم يفعل شيئا سوى النظر إلى الطائر الذي مكث كل الوقت مائلا على صدره متنفسا بصعوبة وسرعة .
وحين أوى سيروزا إلى فراشه مات الطائر . لم يستطع سيروزا وقتا طويلا النوم ، وكلما أغمض عينيه بدا له أنه ما فتىء يرى الطائر راقدا لاهثا .
وفي الصباح ، حين ذهب سيروزا إلى قفصه رأى الطائر مطروحا على ظهره متخالف الرجلين متجمدهما . وبعد تلك الحادثة أحجم عن صيد الطيور .
* الكاتب الروسي ليو تولستوي .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف