جاءوا بأذنابهم والله أكبر
شعر: عبدالجواد خفاجى
وكنتُ قاب قوسين أو أدنى
من الحلمِ
حين جَثا
تحت أوحال المذنبين
حين جاءوا
بآخرةٍ من نهارات حلمي،
فكيف أصُكُّ الآن بابي
وكيف أفقأ عينيَّ بسبابتى؟!
وكيف أمشي
على ترابٍ
يفزِّعه الفريق الذي .........
بغير أحلامه يمضي
"للفريق" الذي .........
عافته الملائكة حين أتى؟
وعافه الله حين مضى
و الشهداء حينما صعدوا
مدثرين بأحلامهم
وعافه الشعب في الميادين
والمصلين في محاريبهم
والطيور التي تعشش في سدرتي
والصبح الذي بدا في الأفق يصفو
وعافته أطفالنا التي على أول الدرب تحبو
وعافته السنون
حين جاء مخضباً بالدماء
و بالكآبةِ
حين مضي مجنزراً بأحقاده
يجلله عارُ الكافرين
حين فروا
من الميدان
وحين قالت فلول أبي سفيان:
"أخ كريم و ابن أخ كريم"
وحينما توافد المصلون وحطموا الأصنام
ها همو الكرماء جاءوا تباعاً
كالأنبياء جاءوا
وكان حلمى مجنزراً في سراديب
لا يعلم غير الله أين يكون
أسير مع السائرين إلى سواد المصير
لا أعلم أين رأسي
ولا موعد الشنق
ولا أدرك غير أنّ
عينيّ مفقوءتان
واليدين مغلولتان
وكان الصَّياح عالياً
ـ كالعادة ـ
والهتاف
وكنت أعلم أنه الجُنَّازُ للأحرارِ
وأنها صولةُ للذي لابد له أن يصول
كنت أسمع أنهم يحتفلون
وأن البلاد تزهو
وكان غطيط المترفين يعلو
وكنت أعلم أنّ
الطريق للسالكين إلى فساد الطريق
وأن الطريق الذي يبدو طويلا
لن يطول
وها هم الأنبياء جاءوا
والثائرون
يا الله حين يجيء الأنبياء
على ضفاف النهر جنبي!
يعاضدني الرجاء واليقين
وأني مع القائمين هنا
واحد من كثيرين حولي يبرأون
وأبرأني المسيح
فأبصرت صبحي
يا الله حينما أبْصِر بالعين حلمى
وأمرر كفي أمام عينيّ
فأراها بيضاء من غير سوء
والسيئون يحتشدون على ضفة النهر خلفي
وما كنت أدري أن موسي سيضرب البحر
وما كنت أدري ....
لولا أنني
شاهدت فرعون يغرق
وصاح النبيئون جميعاً:
الله أكبر.
وصليت شكرا
وكان إمامي محمد
قلت ماذا أقول:
فقال في صفاء النبوة: "أنتم الطلقاء " قلها
وامضِ في طريقك والله أكبر
ها إنني أمضي
و إنَّ المذنبين لم يتوبوا
كالغثاءِ
جاءوا
وجاء
الغبار
والعار
جاءوا
يسدون الطريق
بأذنابهم
والله أكبر
شعر: عبدالجواد خفاجى
وكنتُ قاب قوسين أو أدنى
من الحلمِ
حين جَثا
تحت أوحال المذنبين
حين جاءوا
بآخرةٍ من نهارات حلمي،
فكيف أصُكُّ الآن بابي
وكيف أفقأ عينيَّ بسبابتى؟!
وكيف أمشي
على ترابٍ
يفزِّعه الفريق الذي .........
بغير أحلامه يمضي
"للفريق" الذي .........
عافته الملائكة حين أتى؟
وعافه الله حين مضى
و الشهداء حينما صعدوا
مدثرين بأحلامهم
وعافه الشعب في الميادين
والمصلين في محاريبهم
والطيور التي تعشش في سدرتي
والصبح الذي بدا في الأفق يصفو
وعافته أطفالنا التي على أول الدرب تحبو
وعافته السنون
حين جاء مخضباً بالدماء
و بالكآبةِ
حين مضي مجنزراً بأحقاده
يجلله عارُ الكافرين
حين فروا
من الميدان
وحين قالت فلول أبي سفيان:
"أخ كريم و ابن أخ كريم"
وحينما توافد المصلون وحطموا الأصنام
ها همو الكرماء جاءوا تباعاً
كالأنبياء جاءوا
وكان حلمى مجنزراً في سراديب
لا يعلم غير الله أين يكون
أسير مع السائرين إلى سواد المصير
لا أعلم أين رأسي
ولا موعد الشنق
ولا أدرك غير أنّ
عينيّ مفقوءتان
واليدين مغلولتان
وكان الصَّياح عالياً
ـ كالعادة ـ
والهتاف
وكنت أعلم أنه الجُنَّازُ للأحرارِ
وأنها صولةُ للذي لابد له أن يصول
كنت أسمع أنهم يحتفلون
وأن البلاد تزهو
وكان غطيط المترفين يعلو
وكنت أعلم أنّ
الطريق للسالكين إلى فساد الطريق
وأن الطريق الذي يبدو طويلا
لن يطول
وها هم الأنبياء جاءوا
والثائرون
يا الله حين يجيء الأنبياء
على ضفاف النهر جنبي!
يعاضدني الرجاء واليقين
وأني مع القائمين هنا
واحد من كثيرين حولي يبرأون
وأبرأني المسيح
فأبصرت صبحي
يا الله حينما أبْصِر بالعين حلمى
وأمرر كفي أمام عينيّ
فأراها بيضاء من غير سوء
والسيئون يحتشدون على ضفة النهر خلفي
وما كنت أدري أن موسي سيضرب البحر
وما كنت أدري ....
لولا أنني
شاهدت فرعون يغرق
وصاح النبيئون جميعاً:
الله أكبر.
وصليت شكرا
وكان إمامي محمد
قلت ماذا أقول:
فقال في صفاء النبوة: "أنتم الطلقاء " قلها
وامضِ في طريقك والله أكبر
ها إنني أمضي
و إنَّ المذنبين لم يتوبوا
كالغثاءِ
جاءوا
وجاء
الغبار
والعار
جاءوا
يسدون الطريق
بأذنابهم
والله أكبر