الأربعاء 30 أيار : ................. يومية : إبراهيم جوهر - القدس
نار عن نار تفرق
سأقول وداعا لشهر تحمل ذاكرته ذاكرة جريحة .
سأقول مرحبا بنار الصيف ، ونار الأعراس ، ونار حرارة النهار .
مرحبا بأفراح لا تكتمل إلا بإطلاق الألعاب النارية ، والأغاني النارية !
الأعصاب المشدودة بفعل قيظ الصيف تجد ( تفريغا ) في المشكلات الاجتماعية ( الطوش) .
طوش نارية لشعب مقموع يغلي بنار الصبر ، والفقر ، والضغط ، وانعدام الوزن !
( تنعدم جاذبية الأرض حين الخروج من إطارها ، فلماذا تنعدم جاذبية القدس في النفوس ؟! )
من ينجذب إلى شيء يحبه . يقول مثلنا الشعبي ( الذي يحب حجرا يحمله ) فلماذا لا نحمل القدس في أفئدتنا ؟
( لماذا أعمّم ؟ لماذا أستخدم ضمير الجمع ؟ )
تصلني في هذه الساعة المتأخرة من الليل أصوات صليات رشاش أوتوماتيكي محتفلة بعرس ما ، يعقبها أصوات متفرقة لمسدس ثم أصوات المفرقعات ...!!
أعراسنا باتت معسكرات للتدريب على الإنفاق الاستعراضي .
( سئل أحدهم : أيّ الفصلين تفضّل ؟ الصيف أم الشتاء ؟ فأجاب : كلاهما مؤذ ومكلف ! ففي الشتاء رشوحات وأمراض وسولار للتدفئة ، وفي الصيف حشرات ونقوط ومفرقعات ) !
ألا توجد طريقة للفرح بعيدا عن مظاهر البذخ ، والإسراف ، والنار ؟
( نار ) محرقة كان هذا اليوم ، بالتعبير الدارج !
( نار ) ستدب مجددا في صدور ذوي الشهداء الذين سيعودون غدا من مقابر الأرقام .
( نار ) دبت في قلب المقدسيين وهم يحيون ذكرى رحيل ابن القدس الصادق ( فيصل الحسيني ) .
نار عن نار تفرق ....
باستخفاف سياسي ( ناري ) أعلن ( باراك ) عدم وجود شريك فلسطيني ، ثم خرج بتقليعة نارية ؛ الانسحاب من جانب واحد من الأراضي المحتلة ...!!
( علّق أحد الظرفاء على مقولة " الأرض مقابل السلام " ذات مرة بقوله : وماذا لو أخذت إسرائيل الأرض ومنحتكم السلام ؟!!! ) .
نار الذكريات . نار التخرج من المدارس والجامعات .نار الأسعار . نار الجنون . نار ، نار ، نار في كل مكان ، وفي كل الكلمات ...واليوم كانت النار على مائدة الثقافة المقدسية وهي تشهد مداولات تفعيل العمل الثقافي في القدس ، وبناء أرضية له .
الثقافة تبدأ من الإنسان ، ثم تعود إليه .
إلى الإنسان تتوجه لتبني ، وتغيّر ، وتبقي على قيم موجودة وتغيّر قيما طارئة دخيلة .
الثقافة ليست ( نار ) عرس ولا ( فتّاش ) احتفال .
حين نخطط نبدأ من الأسهل أحيانا لا من الأوجب والأبقى والأكثر فاعلية .
بهدوء ، ووضوح غاية ، وصدق نوايا ، و(نار) انتماء وغيرية يجب أن يتواصل العمل .
النوايا ألوان . الطّيف ألوان . والألوان اليوم علت ( صيصان ) باب العمود في القدس . صديقي الروائي ( عيسى القواسمي ) نقل الصورة ( بخبث ) مقصود ...لعله أراد القول : لن تقتلوا ألوان الحياة في باب العمود ...
نار عن نار تفرق
سأقول وداعا لشهر تحمل ذاكرته ذاكرة جريحة .
سأقول مرحبا بنار الصيف ، ونار الأعراس ، ونار حرارة النهار .
مرحبا بأفراح لا تكتمل إلا بإطلاق الألعاب النارية ، والأغاني النارية !
الأعصاب المشدودة بفعل قيظ الصيف تجد ( تفريغا ) في المشكلات الاجتماعية ( الطوش) .
طوش نارية لشعب مقموع يغلي بنار الصبر ، والفقر ، والضغط ، وانعدام الوزن !
( تنعدم جاذبية الأرض حين الخروج من إطارها ، فلماذا تنعدم جاذبية القدس في النفوس ؟! )
من ينجذب إلى شيء يحبه . يقول مثلنا الشعبي ( الذي يحب حجرا يحمله ) فلماذا لا نحمل القدس في أفئدتنا ؟
( لماذا أعمّم ؟ لماذا أستخدم ضمير الجمع ؟ )
تصلني في هذه الساعة المتأخرة من الليل أصوات صليات رشاش أوتوماتيكي محتفلة بعرس ما ، يعقبها أصوات متفرقة لمسدس ثم أصوات المفرقعات ...!!
أعراسنا باتت معسكرات للتدريب على الإنفاق الاستعراضي .
( سئل أحدهم : أيّ الفصلين تفضّل ؟ الصيف أم الشتاء ؟ فأجاب : كلاهما مؤذ ومكلف ! ففي الشتاء رشوحات وأمراض وسولار للتدفئة ، وفي الصيف حشرات ونقوط ومفرقعات ) !
ألا توجد طريقة للفرح بعيدا عن مظاهر البذخ ، والإسراف ، والنار ؟
( نار ) محرقة كان هذا اليوم ، بالتعبير الدارج !
( نار ) ستدب مجددا في صدور ذوي الشهداء الذين سيعودون غدا من مقابر الأرقام .
( نار ) دبت في قلب المقدسيين وهم يحيون ذكرى رحيل ابن القدس الصادق ( فيصل الحسيني ) .
نار عن نار تفرق ....
باستخفاف سياسي ( ناري ) أعلن ( باراك ) عدم وجود شريك فلسطيني ، ثم خرج بتقليعة نارية ؛ الانسحاب من جانب واحد من الأراضي المحتلة ...!!
( علّق أحد الظرفاء على مقولة " الأرض مقابل السلام " ذات مرة بقوله : وماذا لو أخذت إسرائيل الأرض ومنحتكم السلام ؟!!! ) .
نار الذكريات . نار التخرج من المدارس والجامعات .نار الأسعار . نار الجنون . نار ، نار ، نار في كل مكان ، وفي كل الكلمات ...واليوم كانت النار على مائدة الثقافة المقدسية وهي تشهد مداولات تفعيل العمل الثقافي في القدس ، وبناء أرضية له .
الثقافة تبدأ من الإنسان ، ثم تعود إليه .
إلى الإنسان تتوجه لتبني ، وتغيّر ، وتبقي على قيم موجودة وتغيّر قيما طارئة دخيلة .
الثقافة ليست ( نار ) عرس ولا ( فتّاش ) احتفال .
حين نخطط نبدأ من الأسهل أحيانا لا من الأوجب والأبقى والأكثر فاعلية .
بهدوء ، ووضوح غاية ، وصدق نوايا ، و(نار) انتماء وغيرية يجب أن يتواصل العمل .
النوايا ألوان . الطّيف ألوان . والألوان اليوم علت ( صيصان ) باب العمود في القدس . صديقي الروائي ( عيسى القواسمي ) نقل الصورة ( بخبث ) مقصود ...لعله أراد القول : لن تقتلوا ألوان الحياة في باب العمود ...