الأخبار
هنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلإصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نار عن نار تفرق بقلم:ابراهيم جوهر

تاريخ النشر : 2012-05-31
الأربعاء 30 أيار : ................. يومية : إبراهيم جوهر - القدس


نار عن نار تفرق

سأقول وداعا لشهر تحمل ذاكرته ذاكرة جريحة .

سأقول مرحبا بنار الصيف ، ونار الأعراس ، ونار حرارة النهار .

مرحبا بأفراح لا تكتمل إلا بإطلاق الألعاب النارية ، والأغاني النارية !



الأعصاب المشدودة بفعل قيظ الصيف تجد ( تفريغا ) في المشكلات الاجتماعية ( الطوش) .

طوش نارية لشعب مقموع يغلي بنار الصبر ، والفقر ، والضغط ، وانعدام الوزن !

( تنعدم جاذبية الأرض حين الخروج من إطارها ، فلماذا تنعدم جاذبية القدس في النفوس ؟! )

من ينجذب إلى شيء يحبه . يقول مثلنا الشعبي ( الذي يحب حجرا يحمله ) فلماذا لا نحمل القدس في أفئدتنا ؟

( لماذا أعمّم ؟ لماذا أستخدم ضمير الجمع ؟ )



تصلني في هذه الساعة المتأخرة من الليل أصوات صليات رشاش أوتوماتيكي محتفلة بعرس ما ، يعقبها أصوات متفرقة لمسدس ثم أصوات المفرقعات ...!!

أعراسنا باتت معسكرات للتدريب على الإنفاق الاستعراضي .

( سئل أحدهم : أيّ الفصلين تفضّل ؟ الصيف أم الشتاء ؟ فأجاب : كلاهما مؤذ ومكلف ! ففي الشتاء رشوحات وأمراض وسولار للتدفئة ، وفي الصيف حشرات ونقوط ومفرقعات ) !

ألا توجد طريقة للفرح بعيدا عن مظاهر البذخ ، والإسراف ، والنار ؟



( نار ) محرقة كان هذا اليوم ، بالتعبير الدارج !

( نار ) ستدب مجددا في صدور ذوي الشهداء الذين سيعودون غدا من مقابر الأرقام .

( نار ) دبت في قلب المقدسيين وهم يحيون ذكرى رحيل ابن القدس الصادق ( فيصل الحسيني ) .

نار عن نار تفرق ....



باستخفاف سياسي ( ناري ) أعلن ( باراك ) عدم وجود شريك فلسطيني ، ثم خرج بتقليعة نارية ؛ الانسحاب من جانب واحد من الأراضي المحتلة ...!!

( علّق أحد الظرفاء على مقولة " الأرض مقابل السلام " ذات مرة بقوله : وماذا لو أخذت إسرائيل الأرض ومنحتكم السلام ؟!!! ) .



نار الذكريات . نار التخرج من المدارس والجامعات .نار الأسعار . نار الجنون . نار ، نار ، نار في كل مكان ، وفي كل الكلمات ...واليوم كانت النار على مائدة الثقافة المقدسية وهي تشهد مداولات تفعيل العمل الثقافي في القدس ، وبناء أرضية له .

الثقافة تبدأ من الإنسان ، ثم تعود إليه .

إلى الإنسان تتوجه لتبني ، وتغيّر ، وتبقي على قيم موجودة وتغيّر قيما طارئة دخيلة .

الثقافة ليست ( نار ) عرس ولا ( فتّاش ) احتفال .

حين نخطط نبدأ من الأسهل أحيانا لا من الأوجب والأبقى والأكثر فاعلية .



بهدوء ، ووضوح غاية ، وصدق نوايا ، و(نار) انتماء وغيرية يجب أن يتواصل العمل .



النوايا ألوان . الطّيف ألوان . والألوان اليوم علت ( صيصان ) باب العمود في القدس . صديقي الروائي ( عيسى القواسمي ) نقل الصورة ( بخبث ) مقصود ...لعله أراد القول : لن تقتلوا ألوان الحياة في باب العمود ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف