ذهبَ الغَضنفرُ للمعـــاركِ واثبـــا
// لمّـــا رأى طبــق الدجــاجِ محمّـــرا
فتســـابقتْ أطرافــــه وبسرعـــة ٍ
// متربعـــا ً حول الصحـــون مشمّرا
لـيغُبَّ من لـحـم الشـواء كـأنــــــهُ
// مـــا ذاقَ من صنفِ الوليمــة أشهرا
ومضى يُغردُّ كـــالذي في نشـــوة ٍ
// خلعَ الحيـــاءَ وذوَقــــهُ مـسْـتـهـتـرا
ولأنـــهُ قـد كـــان يُـسـنـدُ أمــــرهُ
// لفريقِ جـهــل ٍ تحتويـــه ليفجــــــرا
وتسيـبـــهُ طلقـــا ً يُشمشـمُ عـلّـــهُ
// أن عــادَ يـــأتي بـــالجديد ِ وأخبــرا
وكـــأنهـــا كــانت حروبَ بلاهة ٍ
// هــذا وذاك وهـــؤلاء ومــــــن ورا
وبدت معاركُنــا الطويلــة ُ كـلّهــا
// من فاز فيهم سوف يجني الأخضرا
**
الفدائيين حقا ً
*
وإذا أتى الأعداءُ في ساح الوغى
// تـجـد الفـدائييــن َ ريحـــا ً صرصرا
فهمُ الذين على الفـداءِ تـمـرّســـوا
// كــم كرّســوا عشقا ً يُزينُ الأعصرا
وتســابقوا والخيلُ تغتـزل الخُطى
// والأفْقُ تمطرنـــا غبـــارا ً أصفـــرا
وسيوفنـــا ليست تنـــامُ بغمـدهـــا
// لا والذي رفــع السـمــــاء ِ وقــدّرا
وبمـــا أوتينـــا من نسيم ِ تُرابِنـــا
// وحْيـــا ً يحفّزُ سيفنـــا أن يُشهــــرا
وأنـــا الذي أرويـه سطْرا ً خالدا ً
// لكنَّ مجدَ الخــــالـديـــن مسـطّـــــرا
**
ونعودُ ثــانيـــة ً لمـن هربـــوا إذا
// كـــان النداءُ فـــإذ بـــه ِ مـسـتـعذرا
ويروحُ مبتهجـــا ً بكذب ِ لسـانــهِ
// إنّ القيـــادةَ أرسـلـتــــهُ مــبـشّـــــرا
ويصيحُ إنّي في المـعـارك ِ سابقـا ً
// أسقطـتُ طـــائـرة ً كــذاك مجنزرا
ويُعيدُ من فرط ِ التفــاهة ِ موقفــاً
// قد صاغــــهُ مرضُ الخيـــالِ وعبّرا
متفـــاخرا ً أنّ البطولـــةّ توّجـــتْ
// أعمـــــالَ ســـــاعده الذي لن يُقهرا
عجبــــا ً فهذا لو تمخّضَ ماشيــا ً
// على حــريـر ٍ قـــد تــراهُ تــعـثّـــرا
وكـذاك فهـوَ لــو يـشـمُّ ولـيـمـــة ً
// تلقـــــاهُ فــورا ً قـد جـرى مستنفــرا
**
سقطت كــأوراقِ الخريفِ قناعكم
// يـــــا من ملامحكم بختم المسخـــرا
وبـدت كــذلك مـثــلُ خنزير ٍ بــهِ
// تأبى النجــــاســـةُ فيهِ أن يتطهـــرا
لُعِنَتْ أفـــاعيلُ الوقـاحـــةِ إنهــــا
// سِمَـــة ٌ تلاصقُ من بهـــــا يستحمرا
أتقولُ أنــك في المعــاركِ مـــاردٌ
// أضحكتَ طفــلا ً حينَ قلتَ وكركرا
**
وعجبتُ من طـولِ اللسـانِ وفعلهِ
// تغتـــابُ دومـــا ً مــن أرادَ تـحــررا
فــأراكَ مُبتهجَ القريحــة ِ مُفعمـا ً
// بصنوف أوســـاخ الكـــلامِ مزمجرا
وتميلُ عربدة ً كرقصـــة ِ مومسٍ
// فقدت طهــارةَ حُسنهــا لمن ِ اشترا
تــزدادُ مع طــولِ اللسـانِ سعادة ً
// بصراخِ صوت ٍ كـــانَ فظّاً أنكـــرا
فتصيرُ كالحربــاءَ حسبَ مواقف ٍ
// وبـكـلِّ ألـــوان الـفـسـوقِ تــغـيّـــرا
وتسيرُ مـزهوّاً بطــول لســـان كم
// قـد طـــال خـطِّ الإستـــواءِ وأكــثرا
ونـعـمـتَ إذ أيقنت أنـكَ تــافـــــهٌ
// مــــاءُ الحيـــاءِ بوجنتيـــك َ تعفــرا
**
// لمّـــا رأى طبــق الدجــاجِ محمّـــرا
فتســـابقتْ أطرافــــه وبسرعـــة ٍ
// متربعـــا ً حول الصحـــون مشمّرا
لـيغُبَّ من لـحـم الشـواء كـأنــــــهُ
// مـــا ذاقَ من صنفِ الوليمــة أشهرا
ومضى يُغردُّ كـــالذي في نشـــوة ٍ
// خلعَ الحيـــاءَ وذوَقــــهُ مـسْـتـهـتـرا
ولأنـــهُ قـد كـــان يُـسـنـدُ أمــــرهُ
// لفريقِ جـهــل ٍ تحتويـــه ليفجــــــرا
وتسيـبـــهُ طلقـــا ً يُشمشـمُ عـلّـــهُ
// أن عــادَ يـــأتي بـــالجديد ِ وأخبــرا
وكـــأنهـــا كــانت حروبَ بلاهة ٍ
// هــذا وذاك وهـــؤلاء ومــــــن ورا
وبدت معاركُنــا الطويلــة ُ كـلّهــا
// من فاز فيهم سوف يجني الأخضرا
**
الفدائيين حقا ً
*
وإذا أتى الأعداءُ في ساح الوغى
// تـجـد الفـدائييــن َ ريحـــا ً صرصرا
فهمُ الذين على الفـداءِ تـمـرّســـوا
// كــم كرّســوا عشقا ً يُزينُ الأعصرا
وتســابقوا والخيلُ تغتـزل الخُطى
// والأفْقُ تمطرنـــا غبـــارا ً أصفـــرا
وسيوفنـــا ليست تنـــامُ بغمـدهـــا
// لا والذي رفــع السـمــــاء ِ وقــدّرا
وبمـــا أوتينـــا من نسيم ِ تُرابِنـــا
// وحْيـــا ً يحفّزُ سيفنـــا أن يُشهــــرا
وأنـــا الذي أرويـه سطْرا ً خالدا ً
// لكنَّ مجدَ الخــــالـديـــن مسـطّـــــرا
**
ونعودُ ثــانيـــة ً لمـن هربـــوا إذا
// كـــان النداءُ فـــإذ بـــه ِ مـسـتـعذرا
ويروحُ مبتهجـــا ً بكذب ِ لسـانــهِ
// إنّ القيـــادةَ أرسـلـتــــهُ مــبـشّـــــرا
ويصيحُ إنّي في المـعـارك ِ سابقـا ً
// أسقطـتُ طـــائـرة ً كــذاك مجنزرا
ويُعيدُ من فرط ِ التفــاهة ِ موقفــاً
// قد صاغــــهُ مرضُ الخيـــالِ وعبّرا
متفـــاخرا ً أنّ البطولـــةّ توّجـــتْ
// أعمـــــالَ ســـــاعده الذي لن يُقهرا
عجبــــا ً فهذا لو تمخّضَ ماشيــا ً
// على حــريـر ٍ قـــد تــراهُ تــعـثّـــرا
وكـذاك فهـوَ لــو يـشـمُّ ولـيـمـــة ً
// تلقـــــاهُ فــورا ً قـد جـرى مستنفــرا
**
سقطت كــأوراقِ الخريفِ قناعكم
// يـــــا من ملامحكم بختم المسخـــرا
وبـدت كــذلك مـثــلُ خنزير ٍ بــهِ
// تأبى النجــــاســـةُ فيهِ أن يتطهـــرا
لُعِنَتْ أفـــاعيلُ الوقـاحـــةِ إنهــــا
// سِمَـــة ٌ تلاصقُ من بهـــــا يستحمرا
أتقولُ أنــك في المعــاركِ مـــاردٌ
// أضحكتَ طفــلا ً حينَ قلتَ وكركرا
**
وعجبتُ من طـولِ اللسـانِ وفعلهِ
// تغتـــابُ دومـــا ً مــن أرادَ تـحــررا
فــأراكَ مُبتهجَ القريحــة ِ مُفعمـا ً
// بصنوف أوســـاخ الكـــلامِ مزمجرا
وتميلُ عربدة ً كرقصـــة ِ مومسٍ
// فقدت طهــارةَ حُسنهــا لمن ِ اشترا
تــزدادُ مع طــولِ اللسـانِ سعادة ً
// بصراخِ صوت ٍ كـــانَ فظّاً أنكـــرا
فتصيرُ كالحربــاءَ حسبَ مواقف ٍ
// وبـكـلِّ ألـــوان الـفـسـوقِ تــغـيّـــرا
وتسيرُ مـزهوّاً بطــول لســـان كم
// قـد طـــال خـطِّ الإستـــواءِ وأكــثرا
ونـعـمـتَ إذ أيقنت أنـكَ تــافـــــهٌ
// مــــاءُ الحيـــاءِ بوجنتيـــك َ تعفــرا
**