الأحد 27 أيار : ................يومية : إبراهيم جوهر - القدس
لا بواكي للقدس
في الأيام الأخيرة لشهر الرحيل والترحيل كان فجر اليوم نديّا ، هادئا . أفقت على زقزقة حياة تخرج من طيور أيار ؛ بلبل ، وهدهد ، وحمام بري ، وجوقة الزرعي الأليفة .
الهدهد ضيف سريع المغادرة . منذ يومين يزورني ...للهدهد ذاكرة وحضور . إنه الصحفي الأول في التاريخ ...هدهد اليوم لم يخبرني شيئا ، الكتاب أخبرني ، والصحيفة ، والدخان الأسود .
هدوء ، وفجر حقيقي . ليت الهدوء يدوم .
زميلي (جاد) ما زال في حقل الليلك . تجاذبنا أطراف الألم والواقع اليوم في غرفة المعلمين .
مشكلة عالقة بين شبان في البلدة ستجدد عطوتها العشائرية هذا المساء .
مستوطنون يعتدون على أربع قرى .
مياه شحيحة تسير في النهر . ساعات معتادة تمر .
لجنة المستقلين المتابعين لشأن المصالحة دعت طرفي الانقسام إلى الالتزام بالاتفاق الموقع عليه في الدوحة والقاهرة .
( هل اكتسبنا أسلوب التفاوض مع الآخر فبتنا نراوغ ؟!! )
الاعتقال الإداري تم تجديده لثلاثة معتقلين من بينهم (حسام خضر) صاحب القلم الأدبي الجميل .
( لا احترام للتعهدات والاتفاقات )
حرارة الجو ارتفعت ، وحرارة المواقف كانت أكثر ارتفاعا .
حقول الليلك تزداد رغم وجود نوافذ مشرعة على المستقبل ...
اتصل بي صديقي الشاعر ( رفعت زيتون ) متسائلا عن انضمامي لفريق القدس الأدبي الذي سيزور عرابة وأدباءها وبلديتها في مسرح ( محمود درويش ) مساء الخميس القادم .
وصلني كتاب ( حارسة نارنا المقدسة ) من إصدار ندوتنا الثقافية الأسبوعية الذي خصص للكتابات النسوية .
كنت قد اخترت عنوان الكتاب وكتبت تقديما شاملا قبل دفعه إلى المطبعة ، لكني فوجئت اليوم بغياب اسمي عن التقديم !!
هل (الممنتج ) تدخل فحذف الاسم فصار التقديم بلا نسب ؟؟ أم الناشر المكلف بالطباعة ؟ أم من ؟
لماذا نغلق نوافذ أخلاقيات المهنة لصالح أنانيتنا ؟
كنت أتعامل مع مواقف مشابهة بكثير من التساهل وطيب التوقع والتحليل ، اليوم أجد في الأمر ما وراءه من خبث نوايا ....من المسؤول ؟
النجاح يبدأ من العناية بالأمور الصغيرة .
بعد العصر حتى مغيب شمس اليوم تعالت ألسنة الدخان وتشكيلاته في الأفق الشرقي ؛ دخان أسود ملأ الجو وغطى مساحة من جمال الفضاء مصدره مجمع قمامة القدس القريب من السواحرة الشرقية وأبو ديس والعيزرية .
تشكيلات بلون الإهمال ، والسرطان ، وقيمة من لا قيمة لصحته وحياته ...
نهار هادئ في بداياته ،
عابق بحرائق سوداء في نهاياته ، وبينهما حقول من الليلك والغبار والجفاف واللؤم .
مدارس جبل الزيتون لم تنتظم الدراسة فيها هذا اليوم . طالبات المدرسة الإعدادية تعرضن لاعتداء عنصري في رحلتهن المدرسية ...
لا بواكي لنا ، لا بواكي لبناتنا وأبنائنا ،
لا بواكي للقدس ،
لا بواكي لحالنا الذي يبكي حالنا سوى دخان أسود ، وقلوب سوداء تزيد الليلك والسواد
لا بواكي للقدس
في الأيام الأخيرة لشهر الرحيل والترحيل كان فجر اليوم نديّا ، هادئا . أفقت على زقزقة حياة تخرج من طيور أيار ؛ بلبل ، وهدهد ، وحمام بري ، وجوقة الزرعي الأليفة .
الهدهد ضيف سريع المغادرة . منذ يومين يزورني ...للهدهد ذاكرة وحضور . إنه الصحفي الأول في التاريخ ...هدهد اليوم لم يخبرني شيئا ، الكتاب أخبرني ، والصحيفة ، والدخان الأسود .
هدوء ، وفجر حقيقي . ليت الهدوء يدوم .
زميلي (جاد) ما زال في حقل الليلك . تجاذبنا أطراف الألم والواقع اليوم في غرفة المعلمين .
مشكلة عالقة بين شبان في البلدة ستجدد عطوتها العشائرية هذا المساء .
مستوطنون يعتدون على أربع قرى .
مياه شحيحة تسير في النهر . ساعات معتادة تمر .
لجنة المستقلين المتابعين لشأن المصالحة دعت طرفي الانقسام إلى الالتزام بالاتفاق الموقع عليه في الدوحة والقاهرة .
( هل اكتسبنا أسلوب التفاوض مع الآخر فبتنا نراوغ ؟!! )
الاعتقال الإداري تم تجديده لثلاثة معتقلين من بينهم (حسام خضر) صاحب القلم الأدبي الجميل .
( لا احترام للتعهدات والاتفاقات )
حرارة الجو ارتفعت ، وحرارة المواقف كانت أكثر ارتفاعا .
حقول الليلك تزداد رغم وجود نوافذ مشرعة على المستقبل ...
اتصل بي صديقي الشاعر ( رفعت زيتون ) متسائلا عن انضمامي لفريق القدس الأدبي الذي سيزور عرابة وأدباءها وبلديتها في مسرح ( محمود درويش ) مساء الخميس القادم .
وصلني كتاب ( حارسة نارنا المقدسة ) من إصدار ندوتنا الثقافية الأسبوعية الذي خصص للكتابات النسوية .
كنت قد اخترت عنوان الكتاب وكتبت تقديما شاملا قبل دفعه إلى المطبعة ، لكني فوجئت اليوم بغياب اسمي عن التقديم !!
هل (الممنتج ) تدخل فحذف الاسم فصار التقديم بلا نسب ؟؟ أم الناشر المكلف بالطباعة ؟ أم من ؟
لماذا نغلق نوافذ أخلاقيات المهنة لصالح أنانيتنا ؟
كنت أتعامل مع مواقف مشابهة بكثير من التساهل وطيب التوقع والتحليل ، اليوم أجد في الأمر ما وراءه من خبث نوايا ....من المسؤول ؟
النجاح يبدأ من العناية بالأمور الصغيرة .
بعد العصر حتى مغيب شمس اليوم تعالت ألسنة الدخان وتشكيلاته في الأفق الشرقي ؛ دخان أسود ملأ الجو وغطى مساحة من جمال الفضاء مصدره مجمع قمامة القدس القريب من السواحرة الشرقية وأبو ديس والعيزرية .
تشكيلات بلون الإهمال ، والسرطان ، وقيمة من لا قيمة لصحته وحياته ...
نهار هادئ في بداياته ،
عابق بحرائق سوداء في نهاياته ، وبينهما حقول من الليلك والغبار والجفاف واللؤم .
مدارس جبل الزيتون لم تنتظم الدراسة فيها هذا اليوم . طالبات المدرسة الإعدادية تعرضن لاعتداء عنصري في رحلتهن المدرسية ...
لا بواكي لنا ، لا بواكي لبناتنا وأبنائنا ،
لا بواكي للقدس ،
لا بواكي لحالنا الذي يبكي حالنا سوى دخان أسود ، وقلوب سوداء تزيد الليلك والسواد