الأخبار
"إعدادنا مستمر".. كتائب القسام تبث مشاهد حديثة من تجهيز عبوات ناسفة بغزةمصر ترفض دخول قواتها إلى قطاع غزة وتتمسك بموقع معبر رفحهل أوشكت إسرائيل على دخول حرب أهلية؟خطة إسرائيلية لبناء معبر رفح البري في موقع جديدالاحتلال يوسع المنطقة العازلة بمحور فيلادلفيا ويخطط لمعبر جديد للسفرمحلل سياسي: حماس الأكثر دهاء بالمعارك العسكرية مع إسرائيلالصحة بغزة تناشد لإدخال وقود عاجل لمنع توقف محطات الأكسجين في المستشفياتسموتريتش: لا مفر من حرب حاسمة مع لبنانإسبانيا تطلب رسمياً الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"إدارة بايدن تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار بغزةاطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنين
2024/7/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على ضفاف المشاعر بقلم أ . سمير أبو شتات

تاريخ النشر : 2012-05-26
على ضفاف المشاعر بقلم أ . سمير أبو شتات
على ضفاف المشاعر
قصة قصيرة
بقلم أ . سمير أبو شتات
الثلاثاء 3/4/2012 م

على ضفاف المشاعر جلست في كوخها الورقي البسيط تحكي لفراخها الجوعى قصة الشاطر حسن وقصص الزير سالم وسيرة الهلاليين ، تتلمس خطى السابقين ، تهمس تارة في أذن هذا واعدة له بطعام في الغد يسير ، وتداعب جديلة شعر أخرى زارعة فيها إحساسا بالجمال والمستقبل المشرق المنير ، ومضت الشمس إلى مستقرها ، وبدا سواد الليل يحوم في الأجواء يلتهم كل ما صادفه من أشياء ، وبدأت السماء تستبدل ثوبها الأزرق بثوبها الأسود الجميل المرصع بجواهر من النجوم يتوسطها قمر وان كان في أيامه الأخيرة يودع شهرا كاملا على رحيله عن عيونها ، رحيل من كان يعينها على جور الأيام ومرارة الحياة ، تذكرته في خشوع وانهمرت من عيونها الدموع ، كانت تحبس عبراتها حتى لا تقع دمعة من دموعها الحرّى على وجه صغير من صغارها فتقض مضجعه وتقتل حلمه الجميل في غذ مشرق سعيد ، ومضى الليل ثقيلا ثقيلا يجر في ساعاته آهات وآلام وخوف ملأ النفس مريب ، واقترب الليل من الانتصاف وكانت الدنيا قد سكنت واستسلمت لخالقها في خشوع وصمت يدخل في النفس من الوحشة الكثير ، وإذا بفارس ابيض جميل يظهر في الأفق من بعيد يقترب من المكان شيئا فشيئا يشع من وجهه نور أضاء عتمة الليل البهيم ، اقترب الفارس من الكوخ وكأنه يقصده كأنه يعرفه ، ونادى يا أهل البيت هل من مضيف يضيف عابر سبيل ، تمسمرت المرأة في مكانها وتقطعت أنفاسها فلا رجل يحميها ولا جار يؤنس وحشتها ولا ولد كبير تستمد منه قوتها ، ولكنها تشجعت وردت حللت أهلا ونزلت سهلا ، وخرجت تلملم شجاعتها وأشعلت نارا وقدمت ما لديها من تمر وماء إلا أن الضيف لم يمد يده فأوجست منه خيفة ، نظرت إليه كأنه هو نفس الملامح ونفس اللحية ونفس تقاطيع الوجه ولكنه بدا أكثر بياضا انه هو بحق أخذت تخاطب نفسها في سرها من رحل عني وبقي في فيض مشاعري ، ونظر إليها وقال كيف الأولاد فزادت دهشتها ، وقالت في استغراب أتعرفهم ؟؟ فقال لعلك لا تعرفينني أنا من توكأت عليه سنينا طويلة شاركك حلاوة الحياة ومرها فقد جئت اطمئن عليك فقد طال سفري وسيطول أكثر ، وما هي إلا ثوان قليلة حتى اختفي الطيف الجميل واستيقظت من نومها فلم تجد لا فرس ولا فارس إلا فراخها وكوخها الصغير و بقية من مشاعر بقيت تعيش على ضفافها .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف