العمل الفلسطيني
"ريتشارد الثاني" على مسرح الجلوب
نجاح منقطع النظير
لم تكن قرابة الساعتين مدة العرض الفلسطيني "ريتشارد الثاني"طويلة على جمهور المسرح الذي لم يشعر لحظة بالملل أثناء متابعة العرض، بل كانت الأحداث تزيد من التشويق والمتعة للمتلقي.
عمل مسرحي قوي حمل في طياته كل مقومات النجاح على جميع الأصعدة بداية من إنتاج العمل وهو لمسرح عشتار بأدارة إيمان عون وأدوارمعلم الذين بذلوا كل جهد لإنجاح هذا العمل الضخم ، إضافة ألى الأخراج وطاقم الممثلين فقد لعبوا الأدوار بكل إحتراف حتى خرجت المسرحية بهذه الصورة الرائعة . وكل العاملين من تقنيين وفنيين وأداريين وملابس وأكسسوارات.
لم يكن سهل أن تقدم عمل مسرحي للكاتب وليم شكسبير برؤيا ولغة عربية على مسرح الجلوب (مسرح شكسبير) ويحظى بنجاح كبير منقطع النظير أمام جمهور أعتاد على مشاهدة أعمال شكسبير بشكل مستمر ويحوز على كل التقدر من هذا الجمهور .
مسرحية "ريتشارد الثاني"الذي أنتجها مسرح عشتار بداية شهر نيسان 2012 في فلسطين ،وتم أفتتاح العمل بمدينة أريحا في قصر هشام ، ألتي تدور أحداثها عن السلطة والسياسة ..وتملؤها الدسائس والخيانات .
تظهر لنا ما معنى أن يكون المرء صاحب سلطة ، وكيف تفسد القوة المطلقة صاحبها في نهاية الأمر،بهذه الكلمات عرف البروشور عن مسرحية "رتشارد الثاني". وكان افتتاح العمل حدث مهم من النواحي الثقافية والفنية.وكذلك السياسية إنجاز لنا التعبير لأنه يتحدث عن أحداث في الماضي تتشابه ألى حد كبير مع مايحدث من أحداث في العصر الحالي من النوحي السياسية ،وتغيير الأنظمة في العديد من دول العالم ،ولم يكن صدفة أن تكون الملابس في المسرحية من العصر الحديث فقد قدمت بشكل عصري تستخدم في كثير من البلاد حالياً.
كان تحدياً لمسرح عشتار ان يقدم مسرحية "ريتشارد الثاني" من حيث النص الكلاسيكي واللغة الشعرية ألتي إستخدمها شكسبير ،والتمثيل خصوصاً أن المسرحية مرشحة للمشاركة في مهرجان شكسبير في بريطانيا
أمام 37 عمل من دول ولغات مختلفة على مسرح الجلوب. وقد نجح مسرح عشتار في هذا التحدي وإستطاع أن يطوع هذا النص ويقدمه باللغة العربية الفصحى ، ألتي لم يتعود عليها جمهور المسرح الفلسطيني وكانت لغة سلسة ومريحة لدى الجمهور ،وكانت من العوامل المساعدة في إنجاح هذا العمل،إضافة ألى ثلاثة عشر ممثلاً وممثله من ألمع المسرحيين في فلسطين ،ألتقوا في عمل واحد غالبيتهم لم يشتركوا في أعمال سابقة مع بعض فهم من مسارح وفرق مختلفة أستطاع مسرح عشتار أن يجمعهم في عمل واحد إضافة ألى حبهم للمسرح وإيمانهم بالعمل المشترك وأصرارهم على تقديم الأفضل ،وتحملوا هذه المسؤولية ورفعوا أسم فلسطين في سماء لندن.
قدم العرض الفلسطيني "ريتشارد الثاني" على مسرح الجلوب في شهر أيار2012 وما أن أنتهى العرض وتقدم الممثلون لأداء التحية ،وقف الجمهور تحية لهم مع تسفيق حار أستمر لأكثر من عشرة دقائق متواصلة ،
وكرر الممثلون التحية أكثر من مرة مع ألتصفيق وحماس الجمهور ،وأستمر النجاح في العروض ألتالية حيث بيعت التذاكر قبل بداية العرض بعدة ساعات .
عمل رائع يحسب ألى القائمين عليه وإضافة نوعية على أعمال عشتار المميزة ألتي كان لها بصمة في المسرح الفلسطيني مع بداية التسعينات من القرن الماضي .وكل الشكر لكل الذين عملوا لأنجاح مسرحية "ريتشارد الثاني" من المخرج الأيرلندي كونال موريسون ومصممة الملابس البريطانية من أصول عراقية راجحة الشاكري وتحرير النص غسان زقطان .وجميع الممثلين والتقنيين والداريين .
بقلم : رائد العيسه
"ريتشارد الثاني" على مسرح الجلوب
نجاح منقطع النظير
لم تكن قرابة الساعتين مدة العرض الفلسطيني "ريتشارد الثاني"طويلة على جمهور المسرح الذي لم يشعر لحظة بالملل أثناء متابعة العرض، بل كانت الأحداث تزيد من التشويق والمتعة للمتلقي.
عمل مسرحي قوي حمل في طياته كل مقومات النجاح على جميع الأصعدة بداية من إنتاج العمل وهو لمسرح عشتار بأدارة إيمان عون وأدوارمعلم الذين بذلوا كل جهد لإنجاح هذا العمل الضخم ، إضافة ألى الأخراج وطاقم الممثلين فقد لعبوا الأدوار بكل إحتراف حتى خرجت المسرحية بهذه الصورة الرائعة . وكل العاملين من تقنيين وفنيين وأداريين وملابس وأكسسوارات.
لم يكن سهل أن تقدم عمل مسرحي للكاتب وليم شكسبير برؤيا ولغة عربية على مسرح الجلوب (مسرح شكسبير) ويحظى بنجاح كبير منقطع النظير أمام جمهور أعتاد على مشاهدة أعمال شكسبير بشكل مستمر ويحوز على كل التقدر من هذا الجمهور .
مسرحية "ريتشارد الثاني"الذي أنتجها مسرح عشتار بداية شهر نيسان 2012 في فلسطين ،وتم أفتتاح العمل بمدينة أريحا في قصر هشام ، ألتي تدور أحداثها عن السلطة والسياسة ..وتملؤها الدسائس والخيانات .
تظهر لنا ما معنى أن يكون المرء صاحب سلطة ، وكيف تفسد القوة المطلقة صاحبها في نهاية الأمر،بهذه الكلمات عرف البروشور عن مسرحية "رتشارد الثاني". وكان افتتاح العمل حدث مهم من النواحي الثقافية والفنية.وكذلك السياسية إنجاز لنا التعبير لأنه يتحدث عن أحداث في الماضي تتشابه ألى حد كبير مع مايحدث من أحداث في العصر الحالي من النوحي السياسية ،وتغيير الأنظمة في العديد من دول العالم ،ولم يكن صدفة أن تكون الملابس في المسرحية من العصر الحديث فقد قدمت بشكل عصري تستخدم في كثير من البلاد حالياً.
كان تحدياً لمسرح عشتار ان يقدم مسرحية "ريتشارد الثاني" من حيث النص الكلاسيكي واللغة الشعرية ألتي إستخدمها شكسبير ،والتمثيل خصوصاً أن المسرحية مرشحة للمشاركة في مهرجان شكسبير في بريطانيا
أمام 37 عمل من دول ولغات مختلفة على مسرح الجلوب. وقد نجح مسرح عشتار في هذا التحدي وإستطاع أن يطوع هذا النص ويقدمه باللغة العربية الفصحى ، ألتي لم يتعود عليها جمهور المسرح الفلسطيني وكانت لغة سلسة ومريحة لدى الجمهور ،وكانت من العوامل المساعدة في إنجاح هذا العمل،إضافة ألى ثلاثة عشر ممثلاً وممثله من ألمع المسرحيين في فلسطين ،ألتقوا في عمل واحد غالبيتهم لم يشتركوا في أعمال سابقة مع بعض فهم من مسارح وفرق مختلفة أستطاع مسرح عشتار أن يجمعهم في عمل واحد إضافة ألى حبهم للمسرح وإيمانهم بالعمل المشترك وأصرارهم على تقديم الأفضل ،وتحملوا هذه المسؤولية ورفعوا أسم فلسطين في سماء لندن.
قدم العرض الفلسطيني "ريتشارد الثاني" على مسرح الجلوب في شهر أيار2012 وما أن أنتهى العرض وتقدم الممثلون لأداء التحية ،وقف الجمهور تحية لهم مع تسفيق حار أستمر لأكثر من عشرة دقائق متواصلة ،
وكرر الممثلون التحية أكثر من مرة مع ألتصفيق وحماس الجمهور ،وأستمر النجاح في العروض ألتالية حيث بيعت التذاكر قبل بداية العرض بعدة ساعات .
عمل رائع يحسب ألى القائمين عليه وإضافة نوعية على أعمال عشتار المميزة ألتي كان لها بصمة في المسرح الفلسطيني مع بداية التسعينات من القرن الماضي .وكل الشكر لكل الذين عملوا لأنجاح مسرحية "ريتشارد الثاني" من المخرج الأيرلندي كونال موريسون ومصممة الملابس البريطانية من أصول عراقية راجحة الشاكري وتحرير النص غسان زقطان .وجميع الممثلين والتقنيين والداريين .
بقلم : رائد العيسه
صور
صور
