الأخبار
إسبانيا تطلب رسمياً الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"إدارة بايدن تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار بغزةاطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنانأونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزة
2024/6/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من حكايات أيار بقلم أحمد عبدالله مهنا

تاريخ النشر : 2012-05-23
من حكايات أيّار
بقلم / أحمد عبدالله مهنا
أيّار في دنيا السلام محبة ، أيّار في دنيا الأنام وئام ، تـدبّ الحياة في أغصان الأشجار ، لتبدأ في اكتساء حلتها الربانية الجميلة ، تورق الأشجار وتزهر ، ينتشي الإنسان ويتجدد ، نشتمّ رائحة السماء لجزالة العطاء وروعة المشهد ، في أيار تغرد الطيور وتتكاثر ، وفيه ترتع الحيوانات وتشبع ، الكلّ فرح بقدوم أيار ، إلا أنا ، فبائس حزين .
في أيّار يُختزل الزمان
وتقصُرُ المسافات
في أيّار يشتدُّ الحنين
تتقاطرُ الذكريات
تكثرُ الحكايات
حكايةُ شيخٍ قصمَ الهمُّ ظهرَه
فاستندَ على عكازهِ إثباتاً للوجود
حكايةَ امرأةٍ صَلب الشوقُ مقلتيها
ومضغَ الحزنُ وَجنتيها
حكاياتُ الوحلِ والرحيل
كَرْتُ المؤنِ وكيسُ الطحين
قصصٌ كانت تلهينا عن بردِ الشتاء
بحكايةٍ للشاطر حسن
عن الرغيفِ المحمّصِ المغموسِ بِدَمِ الضياع
عن جَدتي التي طَواها الزمنُ
تَحكي لنا عن الصِّبا وأيّام العزّ
نشراتُ الأخبار وعائدون
صوتُ العرب وأخي جاوزَ الظالمون
عندها كانت تتوالدُ الأفكار
نتوارثُ الصور والأحجيات
نرددُ الآياتِ و الأشعار
ننامُ ونصحوا على علبةِ صفيحٍ صدئة
قابعة فوقَ رفٍّ في الركن
خبأ والدي بداخلها منديل
ولفّةٌ من الأوراق مطويّة
كانَ يتفقدها بين الفينة والأخرى
من ضمنِها عَقْدُ نكاح
وهويّة
بداخلها مفتاحٌ عتيقٌ
لبيتِنا السليب
مفتاحُ بيتِنا الذي سأنتَخِبُه رئيساً !!
في أجواءٍ مفعمةٍ بالحريّة
بعد إتمام المصالحة طبعاً
وبعدَ هدوءِ البال
وكنس الاحتلال
مفتاحُ بيتِنا العتيد
سيفتحُ لي بوّاباتِ أسوارِ القدس
عندها سأقفُ تعظيماً
لوزيرِ الأسرى ووزيرِ الجدار
سأنشدُ النشيد الوطنيّ
وعلى رأسي إكليلٌ من غار
سأعلنُ الاستقلال
وسأغنّي للحريةِ ألفَ موّال
___________
حكاياتٌ أخرى
تلهبُ خاطري وتثيرُ مواجعي
منها ما يلوّثُ وجهَ الأرض
بالزيفِ والعدالةِ الكاذبة
ومنها ما يُخجلُ وجهَ الشّمس
من عهرِ قراراتٍ دوليّة
تضعُ الأسسَ العادلة
لإنهاءِ مأساتي
وحلٍّ للقضية
حكاياتُ اغتيال
صَلْبٌ على سفحِ الزمن الرديء
موتٌ بطيءٌ لشعاعِ طُهْر
لعنة تغلق حلق التاريخ
سهمٌ في الظهر
طعنٌ في الخصر
مصادقةٌ لقرارٍ أعمى
يطلب وقفاً فورياً
لتتابع أمواج البحر
__________
ومن حكايات أيّار
حكايةُ أمّ جفّفت الحرقةُ ساقيها
ويَديْها
حتى لمْ تَعُدْ تفرّق بين ابنِها والوِسادة
قتل الشوقُ فيها رائحةُ اللوز
والنرجسِ وأزهارُ البرتقال
ألبَسَتْها رياحُ السمومِ ثوباً
وموقداً
لا تنطفئ له نيران
أحالوا ربيعَها لخريفٍ حزين
قَتَلتْه الأشواك
صَعدت من جَوفِها الآه
صعودَ معاقٍ لجبالِ الجليل
وَقفت وقفةَ المأزوم
على أبوابِ قيصر
سارت على دربِ الأمانيّ
مسيرَ النملةِ باتجاهِ القُطْب
دربٌ طويلٌ طويل
أطولُ من دربِ التبّانة
وأقصرُ من حبلِ غسيل أمّي !
تاهت في عالم تداخل الصور
وتقاطعِ الطرقات
لكنها أبحَرَت
مجهّزةً بكلّ التسبيحاتِ والتعويذات
مثقلةً ببضائعِ الدهر
من الفاقةِ والحرمان
من قلمِ الرصاصِ القَزَم
إلى خيمةٍ وَلَدَتْ كوخَ صَفيح
إلى آخرِ حذاءٍ ابتلعهُ التاريخُ الكاذب
على مشارفِ مخيّماتِ العودة
ذَهَبَتْ تركتني وحيداً
أرقصُ في رام الله
رقصةَ الحبشيِّ الذبيح
" بَرَقَت لَهُ مسنونةٌ تَتَلَهّبُ "
أغنّي في جنين
فتهزّ غزةَ خَصْرَها
على أنغامِ حِبالِ الأنفاق
سمفونيةُ الوداعِ
مفعمةٌ برائحةِ المستعمراتِ على أبوابِ القدس
سافَرَت في دُنْيا الأحلام
وَسطَ ظلمةٍ وفرقةٍ وحُرْقة
أشاحَتْ بِوَجْهِها
وفي يَدِها قصفةُ رَيْحان
معلنةً أنّها سَتَعود .
15/5/2012
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف