الأخبار
دائرة الشؤون الفلسطينية: الأردن يواصل دوره بالتخفيف من أزمة (أونروا) الماليةأميركية تحاول إغراق طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 3 سنواتالاتحاد الأوروبي: إرسال المساعدات دون الوصول إلى غزة "غير مجدٍ"بعد مزاعم تخزين أسلحة داخله.. جولة لوزراء وسفراء بمطار بيروتروسيا: الولايات المتحدة متواطئة في الهجوم الصاروخي على القرمسنجاب تركي يعشق المعكرونة وشرب الشايالمتطرف سموتريتش يهدد بضم الضفة إلى إسرائيلمصدر مصري: القاهرة ترفض تشغيل معبر رفح بوجود إسرائيليمنظمة إنقاذ الطفولة: 21 ألف طفل مفقود في غزةالشركات المدرجة في بورصة فلسطين تفصح عن بياناتها المالية للربع الأول من العام 2024إعلام إسرائيلي: السماح بمغادرة الفلسطينيين من غزة عبر معبر كرم أبو سالمالجيش الإسرائيلي: حماس تعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرتناالإعلامي الحكومي بغزة: الرصيف العائم كان وبالاً على الشعب الفلسطينيجنرال أميركي: الهجوم الإسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسعاستشهاد عسكريين أردنيين اثنين بتدهور شاحنات مساعدات متوجهة إلى غزة
2024/6/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كانت ..فأمست بقلم بدوي الدقادوسي

تاريخ النشر : 2012-05-22
كانت ......فأمست قصة بقلم بدوي الدقادوسي
************
كانت
*
*
شادية حدوتة قريتي ....أمي كانت تقول عنها ليمونة خضرا في وسط بلد دايخة .
وجهها يختبئ في ملامحه البدر .لم أرها إلا مبتسمة ولو بكت تبكي وهي مبتسمة ...
اعتدنا في الحارة على قدوم وفود الخطا ب ولم يكن إدراكي يسمح لي بمعرفة سر رفض أبيها ..أراقبها منبهرا بجمالها مراقبة صبي لصديقة والدته وهي تغير ملابسها غير عابئة بأنهاتهز بعنف شجرة رجولته الصغيرة .
*
*
أصبحت

شادية عروس القرية عندما وافق والدها على أحمد استحوزت علامات الدهشة كل ملامح وجوهنا ...رفض الرجل من هم أفضل..وعندما تجمع الرجال لقراءة الفاتحة وجلسوا في مندرتنا ومندرة عمي ومندرة أهلها أدركت لم وافق والدها .فلقد قدم شبكة 100جرام ذهب وعشرة آلاف جنيه مهر وكان هذا شرط والدها للموافقة .
*
*
أضحت

شادية عروس القرية وكان زفافها حديث وسمر وعرفت بعد ذلك أن زوجها متطوع في الجيش القطري.
ومن يوم زفافها وحارتنا يعمها صمت حزين فلقد انفضت حلقات السمر وانقطعت وفود الخطاب التي كانت تملأ الحارة ضجيجا وسهم من سهام الحزن استقر في كبدي منذ رحيلها .
*
*
أمست
شادية في سنوات معدودة أما لثلاثة اولادت تاتي لزيارة حارتنا في المناسبات أرقب شمسها تغرب وجسدها ينحل ولاتبتسم..دوما مكفهرةتمنيت لو أقترب منها لأسألها مابك؟؟
*
*

باتت
شادية حديث البلدة مرة أخرى بعد رفت زوجها من الجيش القطري وتسريح كل الأجانب ..فعاد ليجلس على المصطبة يدخن لفافات التبغ الأجنبي ويتحدث عن أيامه وبطولاته ولما نفد رصيده رفض أن يعمل بين الفلاحين فعرض عليه والده أن يعمل بشركة الغزل والنسيج فرفض ان يكون بين العمال .
*
*

فأمست
شادية تفترش الأرض وأمامها أكياس الشيبسي والحلويات والأطفال حولها وأنا أكابد سهما يدمي كبدي ..ومازالت كرامة زوجها لاتسمح له ان يعمل بين الفلاحين والعمال
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف