كانت ......فأمست قصة بقلم بدوي الدقادوسي
************
كانت
*
*
شادية حدوتة قريتي ....أمي كانت تقول عنها ليمونة خضرا في وسط بلد دايخة .
وجهها يختبئ في ملامحه البدر .لم أرها إلا مبتسمة ولو بكت تبكي وهي مبتسمة ...
اعتدنا في الحارة على قدوم وفود الخطا ب ولم يكن إدراكي يسمح لي بمعرفة سر رفض أبيها ..أراقبها منبهرا بجمالها مراقبة صبي لصديقة والدته وهي تغير ملابسها غير عابئة بأنهاتهز بعنف شجرة رجولته الصغيرة .
*
*
أصبحت
شادية عروس القرية عندما وافق والدها على أحمد استحوزت علامات الدهشة كل ملامح وجوهنا ...رفض الرجل من هم أفضل..وعندما تجمع الرجال لقراءة الفاتحة وجلسوا في مندرتنا ومندرة عمي ومندرة أهلها أدركت لم وافق والدها .فلقد قدم شبكة 100جرام ذهب وعشرة آلاف جنيه مهر وكان هذا شرط والدها للموافقة .
*
*
أضحت
شادية عروس القرية وكان زفافها حديث وسمر وعرفت بعد ذلك أن زوجها متطوع في الجيش القطري.
ومن يوم زفافها وحارتنا يعمها صمت حزين فلقد انفضت حلقات السمر وانقطعت وفود الخطاب التي كانت تملأ الحارة ضجيجا وسهم من سهام الحزن استقر في كبدي منذ رحيلها .
*
*
أمست
شادية في سنوات معدودة أما لثلاثة اولادت تاتي لزيارة حارتنا في المناسبات أرقب شمسها تغرب وجسدها ينحل ولاتبتسم..دوما مكفهرةتمنيت لو أقترب منها لأسألها مابك؟؟
*
*
باتت
شادية حديث البلدة مرة أخرى بعد رفت زوجها من الجيش القطري وتسريح كل الأجانب ..فعاد ليجلس على المصطبة يدخن لفافات التبغ الأجنبي ويتحدث عن أيامه وبطولاته ولما نفد رصيده رفض أن يعمل بين الفلاحين فعرض عليه والده أن يعمل بشركة الغزل والنسيج فرفض ان يكون بين العمال .
*
*
فأمست
شادية تفترش الأرض وأمامها أكياس الشيبسي والحلويات والأطفال حولها وأنا أكابد سهما يدمي كبدي ..ومازالت كرامة زوجها لاتسمح له ان يعمل بين الفلاحين والعمال
************
كانت
*
*
شادية حدوتة قريتي ....أمي كانت تقول عنها ليمونة خضرا في وسط بلد دايخة .
وجهها يختبئ في ملامحه البدر .لم أرها إلا مبتسمة ولو بكت تبكي وهي مبتسمة ...
اعتدنا في الحارة على قدوم وفود الخطا ب ولم يكن إدراكي يسمح لي بمعرفة سر رفض أبيها ..أراقبها منبهرا بجمالها مراقبة صبي لصديقة والدته وهي تغير ملابسها غير عابئة بأنهاتهز بعنف شجرة رجولته الصغيرة .
*
*
أصبحت
شادية عروس القرية عندما وافق والدها على أحمد استحوزت علامات الدهشة كل ملامح وجوهنا ...رفض الرجل من هم أفضل..وعندما تجمع الرجال لقراءة الفاتحة وجلسوا في مندرتنا ومندرة عمي ومندرة أهلها أدركت لم وافق والدها .فلقد قدم شبكة 100جرام ذهب وعشرة آلاف جنيه مهر وكان هذا شرط والدها للموافقة .
*
*
أضحت
شادية عروس القرية وكان زفافها حديث وسمر وعرفت بعد ذلك أن زوجها متطوع في الجيش القطري.
ومن يوم زفافها وحارتنا يعمها صمت حزين فلقد انفضت حلقات السمر وانقطعت وفود الخطاب التي كانت تملأ الحارة ضجيجا وسهم من سهام الحزن استقر في كبدي منذ رحيلها .
*
*
أمست
شادية في سنوات معدودة أما لثلاثة اولادت تاتي لزيارة حارتنا في المناسبات أرقب شمسها تغرب وجسدها ينحل ولاتبتسم..دوما مكفهرةتمنيت لو أقترب منها لأسألها مابك؟؟
*
*
باتت
شادية حديث البلدة مرة أخرى بعد رفت زوجها من الجيش القطري وتسريح كل الأجانب ..فعاد ليجلس على المصطبة يدخن لفافات التبغ الأجنبي ويتحدث عن أيامه وبطولاته ولما نفد رصيده رفض أن يعمل بين الفلاحين فعرض عليه والده أن يعمل بشركة الغزل والنسيج فرفض ان يكون بين العمال .
*
*
فأمست
شادية تفترش الأرض وأمامها أكياس الشيبسي والحلويات والأطفال حولها وأنا أكابد سهما يدمي كبدي ..ومازالت كرامة زوجها لاتسمح له ان يعمل بين الفلاحين والعمال