الأخبار
اطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنانأونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزةأردوغان يعلن دعمه لبنان ويستنكر الدعم الأوروبي لإسرائيلمؤسس موقع ويكيليكس "حر" بعد اتفاق مع القضاء الأميركي
2024/6/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عجبي عليك يا زمن .. بقلم الشاعر : زياد محمد حسن

تاريخ النشر : 2012-05-22
..

منذ أمس وأنا أفكر .. الوقت يصبح أرقاما ً
كثيرة دون تفكير .. أول الفكرة يقظة ،
آخر النعاس يلعن الكمائن النائمة في فم
الفراغ ..

منذ أمس وأنا أوشوش كل التفاصيل الصغيرة
التي اغتصبها ضوء النهار ، الصبح أول الدنيا
وآخر حلم يمر دون اشعار مسبق ..

أتوجه لله بصمت مطبق .. أسحب الأدعية
من تحت الغطاء ، أتوقف عند النافذة أناجيه
تخرج فتاة من شرفة المنزل لا تجيد
سماع الأخبار السماوية ، غير أنها مستبدة
في سيكولوجية الماء ..تحدق في جفافي وتبتسم .

بالأمس فتحت الجريدة .. الكلمات العاجزة
أضيق من كفن الملاهي في ساحة المدينة
أخبار الفتيات أجهزة للهاتف النقال بدون تسعيرة
اضافية لبكاء الرمل ..

أذهب إلى النت .. أفتح صفحة الرياضة
.. هزيمة ساحقة لفريقي المفضل .. لكن
طوابير الملصقات على الحائط تشتم الغزاة
أمثالي .. صور الفاتنات تحدق في بلاهتي وتستمر
في الخفقان على جدران التصفح ..

أفتح التلفاز على محطة للقرآن الكريم ..
اعلانات تتلمظ على سورة الشعراء ..
تتمزق المعارك فوق صخرة شيطانية تقتحم
حتى ملاذنا الأخير .. طريقة أخرى لتكبير
الأرداف .. رحالة يدخلون صومعة الخشوع
لتكبير الصدر .. تايجر كنج لعلاج الضعف الجنسي
وعجبي ..

أغلق التلفاز .. أفتح الالبوم على صورة لي
تسلقت ْ الحواجز .. أعبث بوسامتي قليلاً
أربع بائعات ورد يجلسن في مفكرتي ..
أربع طالبات في المدارس الخاصة على حافة
الطريق يمارسن القبح جهراً .. لسان احداهن
يتحرك في وردية الظهر أثناء مرور الحافلات ،
يتلوى بدقة .. يتحشرج الحياء .. حتى الأنوثة
غابت معالمها .. حتى لهيب الجسد
سقط في مكيف الهواء ذليلاً بلا أفضلية
للقيام سراً من تحت البنطال ..

الشبق في كل مكان .. حتى عندما تحرس الممرضات
أمراض القلب وعند سقوط المتظاهرين بين المفاصل .

بالأمس كان الحب ورقة على سطر ينز دماً
لاطالة الخارطة لا لاطالة عواميد النور قبل التحية
وقبل برمجة الضوء .. الحب بات جولة سلام قصيرة
" هات من الآخر " قال لي أحدهم كذلك .

قالت لي أختي الصغيرة : أنا لا أجلس الا على صفحة الأخبار
وأحيانا ً على القرآن .. أومأت لها أن نعم ..
بعد اكتشافاتي كيف يتكئ الخشب على
منشار ؟ وكيف تنبت الأشجار في بركة للطحالب؟
أيقنت كيف تطل الهزيمة من وراء الرايات ؟
وكيف يتبدل فستان العروس في مواقع ٍ للأطفال
إلى قطة عارية في الشارع الخلفي ..

قالت لي احداهن كانت تنمو في آخر المشهد:
لا تكن متطرفا ً ..
قلت وأنا عند الباب : إن الليل عدوي
والعتمة مجزرة لثيابي .. سأخلع ملابسي
حتى أكون مدنيا ً ..وعجبي ..

عجبي عليك يا زمن ..

يتبع .....
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف