الأخبار
جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026الأردن: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركاً دولياً فورياً لفرض إدخال المساعدات(فاو): 4.6% فقط من أراضي قطاع غزة صالحة للزراعةالوزير برهم: امتحانات الثانوية العامة ستُعقد في غزة رغم كل التحدياتوزيرا خارجية مصر وقطر يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
2025/7/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سيهات..وصدى أسعد الذكريات !!بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2012-03-25
  سيهات..وصدى أسعد الذكريات !!

 طلال قديح  *

    الذكريات صدى السنين الحاكي..أجل ما أجمل الذكريات التي تعكس تجارب ثرية في الحياة ، وهي هنا تشكل زادا لا ينضب يغذي الفكر والروح وتعمق الود والحب بين الناس، وتدفع للتواصل واللقاء ولو طال الزمن ... والتواصل ضرب من الوفاء يعكس صدق الانتماء ويجذّر الصداقة وينمّي العلاقة.. فكيف إذا كانت العلاقة بين الطالب والأستاذ؟! وهي علاقة أبوّة  وعلم  يمتد أثرها طويلا ما امتدت الحياة.. وهي علاقة راسخة في الأذهان ، تخالط الوجدان  ، وعصيّة على النسيان وإن تقادم الزمان.

    الطالب لا يمكن أن ينسى أستاذه وهو الذي قضى معه زمنا يطلب العلم على يديه وينهل العلم من معينه الفياض. يستنير بفكره ويهتدي بتوجيهاته باذلا جهده أن يكون عند حسن ظنه به.. فكما أن الأب يفخر بأن يكون أبناؤه أفضل منه وكذا الأستاذ يفخر بطلابه ويباهي حينما يراهم في مناصب عالية ومراكز مرموقة في كل المجالات.. أساتذة جامعات ، وأطباء ، ومهندسين ، ومعلمين ، وِشعراء وكتابا، ورجال أعمال ، ورجال إعلام  فيشعر بالطمأنينة والرضا أنه زرع في أرض خصبة معطاء ، تؤتي أكلها كل حين ثمارا طيبة.

    كانت ليلة بهية جميلة إذ التقيت في سيهات بنخبة ممتازة من طلابي الذين استقبلوني بحفاوة بالغة وأشعروني أنهم أبناء بررة وطلاب أوفياء..أحاطوني بفيض زاخر من الحب ملأ نفسي غبطة وسرورا وأعادني إلى الشباب لأشعر بثقة كبيرة بالرغم أن بعض طلابي على مشارف الستين من العمر.

    بارك الله فيكم أيها الشباب الطيب وسدد خطاكم في خدمة وطنكم وأمتكم.. وأقول باعتزاز وبصوت عال : هؤلاء طلابي فجئني بمثلهم..!! وحق لهم أن يقول كل واحد منهم : هذا أستاذي، فليرني كل امرئ منكم أستاذه !!

      خمسة عشر عاما أمضيتها معلما في سيهات ، مخلصا في عملي ، محبا لطلابي، لا أبخل عليهم بشيء ، زرعت فيهم حب المنافسة ودفعتهم إلى تحدي كل الصعاب وتجاوز كل المعوقات فحققوا نجاحا باهرا وتفوقا كبيرا في كل المجالات..

     وسكنت سيهات غير بعيد عن المدرسة  وجاورت أهلها واختلطت بهم ووجدت منهم كرم الضيافة وحسن الجوار وما زلنا على تواصل حتى بعد ربع قرن من تركي لها وانتقالي إلى الدمام.. ويراودني الحنين إليها وينازعني الشوق إلى طلابي وجيراني.   ولي فيها ذكريات كثيرة ففي مدارسها تلقى أبنائي وبناتي علومهم الابتدائية.. وعلى شاطئ بحرها تنفسنا هواء عليلا وفي مزارعها قضينا نزهات جميلة..

    الشكر كل الشكر لأبنائي الأوفياء ، طلابي الأعزاء.. حفاوتهم بي أبلغ من كل كلمات المديح والإطراء.. رفعوني بها حتى خلت أن هامتي تعلو لتنافس نخيلها المعطاء وتسمو لتعانق نجوم السماء..  

 وسقيا لأيام "سيهات" التي سلفت    مضت كأنها لحظات الوصل في الحلم .

·      كاتب فلسطيني

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف