الأخبار
الدفاع المدني: جيش الاحتلال حرق أجزاء كبيرة من مخيم جبالياأبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع الاحتلالالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإسرائيل تقرر استقبال 300 ألف عامل أجبنيالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإيرلندا وعدة دول يدرسون الاعتراف بدولة فلسطين الشهر الجاريأردوغان: إسرائيل ستطمع بتركيا إذا هزمت حماسحركة حماس ترد على اتهامها بالتخطيط لأعمال تخريبية في الأردنالصحة بغزة: ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي لأكثر من 35 ألفانتنياهو: لن نسمح للفلسطينيين بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوةوزير الخارجية الأمريكي: لا يمكن أن نترك فراغا في غزة لتملأه الفوضىالأردن: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكةقيادي بحماس: مصر لن تتعاون مع الاحتلال ويدنا لا تزال ممدودة للتوصل إلى اتفاقاستشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 76 لـ النكبة
2024/5/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشاعر المغربي عبد السلام دخان في ضيافة برنامج" حبر وقلم"

تاريخ النشر : 2012-03-04
الشاعر المغربي عبد السلام دخان في ضيافة برنامج" حبر وقلم"




الشاعر المغربي عبد السلام دخان

في ضيافة برنامج" حبر وقلم" الذي تعده الإعلامية أسمهان عمور على أثير الإذاعة
الوطنية.



استضافت الإعلامية المقتدرة أسمهان عمور في برنامجها "حبر وقلم" في حلقتها
المقدمة ليلة يوم الأحد 26/02/2012 على أثير أمواج الإذاعة الوطنية بالرباط
الشاعر المغربي عبد السلام دخان بمناسبة إصداره الشعري" فقدان المناعة" بحضور
الأستاذ الباحث محمد برزوق المهتم بالأدب المغاربي المكتوب باللغة الفرنسية،
والباحث محمد العناز.



خصصت الإعلامية أسمهان عمور بداية الحلقة الجديدة من برنامجها الذائع الصيت"
حبر وقلم" للحديث عن مدينة القصر الكبير بوصفها مدينة ذات رحم ولود، وافتتح
صاحب ديوان" ضد الجاذبية" بالحديث عن تجربة رابطة الإبداع الثقافي بالقصر
الكبير، ومساهمتها في حركية الثقافة بالمدينة وبالوطن. وانطلق الأستاذ محمد
برزوق بالتأكيد على كون تجربة الشاعر عبد السلام دخان تجربة نابعة من تراكم
معرفي لكونه قارئ جيد للكتب الفلسفية، وهو شاعر صاحب معرفة بصرية، وهذا البعد
البصري حاضر في قصائده خاصة على مستوى العنونة. وقدمت الإعلامية اسمهان عمور
سؤالا دقيقا للباحث محمد برزوق حول علاقة " فقدان المناعة" بوصفها علة لم
يتوصل بعد إلى دواء شافي لها بالعمل الشعري، فأي دواء لما يطرحه عبد السلام
دخان في فقدان المناعة خاصة أنه يطرح تيمة الموت والقبور وتيمة الجسد
واللكسوس؟. واعتبر محمد برزوق في إجابته أنها من الغرابة أن يعطي الشاعر اسما
لعمله انطلاقا من مرض خطير يعاني منه الإنسان المعاصر. لكن الشاعر وهو يتحدث
عن مرض يكبل الجسد بمعناه الاستعاري استطاع أن ينسج معنى جديد لهذه العلة
ارتباطا برؤية الشاعر للجسد ولقدراته الترميزية. وديوان فقدان المناعة ينبغي
قراءته قراءة تعتمد على القلم لكي يفهم مغزاه، وتفكيك الصور والرمز الحاضر
بقوة في هذا العمل مثل الموت عبر الألوان، وقصائده الصغيرة تشبه قصائد الهايكو
اليابانية؛ وهو ما يشكل مدخلا لفهم قصيدة من بيتين لهما من المعنى ما يشكل قوة
لهذا العمل. إنها نصوص جد قصيرة وجد مختزلة، تذكرنا في بنائها الشظري
بالهايكو(Le haïku) الذي
أبدع فيه الشاعر الياباني باشو ماتسيو(Basho Matsuo) خلال القرن 17 الميلادي.
نتيجة للتكثيف والتشظي، يكون البياض في هذه النصوص القصيرة أكثر هيمنة من
السواد. فالفراغ هنا هو الذي يحدد وضع الكتابة و جدل القراءة والمسكوت عنه في
ثنايا الأبيات. فراغ يستدعي قارئا جيدا يفهم معانيه، يقبض على تلابيبه، يملأه
بتأويلات ذكية واستنباطية. قارئ مُتَمرّس لا يكتفي بالمعنى الأول للأبيات
لأنها، في العمق، نسيج من الأصوات والصمت، تشابك من الامتلاء والخواء، تقاطع
بين الأسود والبياض، جدلية ما يقال و ما لا يقال. كل هذه المعطيات الكتابية
والشعرية لهذه الأبيات تعطي للقارئ هوامش رحبة من الاكتشاف والتفكير، إضافة
إلى حضور التناص الذي ساهم في تشكيل شعرية عارفة. وليس من قبيل الصدفة أن
يستهل عمله بأبيات للشاعر الألماني هولدرلين وهو استحضار للنفحة الفلسفية لهذا
الديوان. واعتبر الباحث محمد العناز أن" فقدان المناعة" كعمل شعري يحيلنا إلى
فقدان المناعة الثقافية، والسياسية، والتربوية، والاجتماعية. فعبد السلام دخان
وهو يكشف هذا الفقدان، يكتب بوعي نقدي لكل ما يحيط به من تفاصيل يومية، ويكتب
قصيدة النثر بإحساس استثنائي، وكتابته تزاوج بين الإنصات لأحاسيس الأعماق،
والتأمل في الزمن والمكان وتحولات الذات. وحضور الأنا في قصيدته ملوحة الحجر
يرتبط بالذات الفلسطينية، الشاعر يحمل الأنا الشاعرة المفارقة للأنا
الاعتيادية للتعبير عن الرفض. إنها أنا تعبر عن رؤية الشاعر لقضايا متعددة
ومنها القضية الفلسطينية. " و فقدان المناعة " يعد أول تجربة نشر ورقي لشاعر
يبتعد عن المقولات الشمولية، وعن استعادة الماضي، مادام رهانه مرتبط بالمضي
قدما بالقصيدة من الحاضر إلى المستقبل؛ لذلك فوظيفة اللغة فضلا عن رغبتها في
تحقق الوجود، ترتبط بتأسيس عالم بجلبته وتناقضاته، واحباطاته، حيث تستشرف
اللغة أحاسيس دقيقة لحالات إنسانية مختلفة؛ لأن صاحب" ضد الجاذبية" يجعلنا نرى
العالم بعيون العاشق، والمسافر، والمغترب. لكن أهم ما يمز هذا الديوان هو
المقول الشعري الذي ينصت لآهات المريض المصاب بفقدان المناعة، وتقديم هذه
الحالة الإنسانية التي باتت تشغل حيزا مهما من المجتمع المعاصر رافقها انشغال
جمالي بالقصيدة التي تتطور بتنامي الصور الشعرية، وبالموسيقى المصاحبة لهذه
الصور، يمكن نعتها بالموسيقى التصويرية لقصائد قد تبدو مغلقة كما هو الحال في
قصيدة عزلة وارفة. والديوان يعبر حسب صاحب" محارب بلا جبهة" عن رحلة حياة،
وحياة رؤية انطلاقا من قصيدة فلسفة، ووصولا إلى قصيدة " شهادة الوفاة" و
دلالة الأمكنة لدى الشاعر ترتبط بقدرته على رصد تحولات الذات في علاقتها
بالمكان ( القصر الكبير.العرائش، طنجة...)، وهو ينصت إلى أوهام وآلام ولحظات
عشق. وعبّر عبد السلام دخان عن رؤيته للموت على نحو جمالي معتبرا أنه لا ينظر
إليه انطلاقا من بعده الجنائزي، وإنما انطلاقا من ما يثيره من أسئلة ترتبط
بالوجود ومن ثمة فهو ينظر إلى الموت بفرح.

http://www.youtube.com/watch?v=DJiG0Tbnc5I
http://www.youtube.com/watch?v=76nFhxfKcX4
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف