الأخبار
الدفاع المدني: جيش الاحتلال حرق أجزاء كبيرة من مخيم جبالياأبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع الاحتلالالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإسرائيل تقرر استقبال 300 ألف عامل أجبنيالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإيرلندا وعدة دول يدرسون الاعتراف بدولة فلسطين الشهر الجاريأردوغان: إسرائيل ستطمع بتركيا إذا هزمت حماسحركة حماس ترد على اتهامها بالتخطيط لأعمال تخريبية في الأردنالصحة بغزة: ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي لأكثر من 35 ألفانتنياهو: لن نسمح للفلسطينيين بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوةوزير الخارجية الأمريكي: لا يمكن أن نترك فراغا في غزة لتملأه الفوضىالأردن: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكةقيادي بحماس: مصر لن تتعاون مع الاحتلال ويدنا لا تزال ممدودة للتوصل إلى اتفاقاستشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 76 لـ النكبة
2024/5/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكريات شتوية بقلم:دعاء عليان

تاريخ النشر : 2012-03-04
  كل شتاء, يأتي ضيفنا من السماء ليرسم ابتسامات على وجوه العباد وليضع بصمته المميزة بقدرة الخالق على وجه الأرض بعد شهور من الجفاف, وليعيد للأرض بسمتها ولأزهار الربيع نضرتها. وتزداد الفرحة حين نسمع بقدوم ذلك الضيف الأبيض الذي يلبس الأرض ثوبا ناصعا طاهرا ليغسلها من شوائب علقت بها طوال شهور مضت, وليبعث في نفس الإنسان فرحة لاتوصف تنتج_كما أعتقد_ من حنينها إلى الطهارة والنقاء.

وما أن يغطي الثلج وجه الأرض كقناع على محيا فاتنة حسناء, حتى نجد الناس كبارا وصغارا يخرجون لاستعادة ذكرياتهم أو ربما لوضع بصماتهم عليه. يخرجون والأصوات تتعالى من حناجرهم لتصدح بآهات أحيانا وضحكات أحيانا أخرى, وقد طال حبسها. ثم يأخذ كل منا ركنا ويحفر على الثلج ما يجول بخاطره.
حيث نجد البعض يستخدم عودا خشبيا أو نحوه ليكتب مايريد, وكأنه يخشى أن تلامس أنامله الثلج فتعيد حقن آلام الماضي القاسي في جسده. بينما يستخدم البعض الآخر أصابعه مباشرة ليعكس ما يفكر به أو يتذكره, وهو بذلك لا يخشى أي شيء. بل وكأنه يتحدى آلامه ويحفرها بكل عنف لتدفن إلى الأبد, أو أنه يحفر ذكريات سعيدة, وهو بذلك يسمح لتلك الضحكات بان تسري في بدنه مجددا, وكان أصابعه جسما موصلا للبسمة, أو زرا يستخدم لإضاءة قبس الأمل في نفسه.

في النهاية, أشكر ربي على نعمه. أشكره على منحنا الفرصة لحفر آمالنا وآلامنا ثم طيها إلى شتاء آخر, وربما أكثر ... لتعود إلينا ونحدثها بما تغير على حالنا. لنمحو في الأعوام القادمة آلاما قد تكون زالت آثارها, أو نرسم آمالا جديدة قد ظهرت لنا وبانت.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف