وافيني شعر:ورد هايل هاني

وافيني
وافني عند مقتبل الربيع
إلى يمين اللقاء الأول
داخل ذلك التمثال
حيث لا أزال أحيا..
واعدني الى هناك
أرمقُ لحظَ عينيك
الذي يأسرني منذ أسرني
يوم دار الحديث الأطول ما بيننا.
قلت لي إنك عائد
ملّ مني انتظاري لك
وما ملّيت.
وافيني عند مقتبل الربيع
هزمني صقيع الشتاء
لا طواحين هواء في غيابك
لا أغاني تصدر من نايات القصب
الفجر راح يتباطئ
في العبور الى الفجر
والشمس بخلَت بحرّها
لا عناق أشجار لغاباتها
في بعدك تغيرت المواسم
تبدلت الفصول..
لا لحن يتناثر
من عجلات السيارة
كلما اصطدم وجهك بوجهي
كلما غامزتني
" إلى هناك يا شقية"
ونمضي سوياّ لمروج حبّنا
 مثل لصوص
في وضح النهار
ما عاد الليل يكفينا..
لو يعلمون أه لو علموا
ما يربطنا ما كانوا فرقونا.
ونحن مارسنا الخسارة بامتياز
لكن يبقى في أعماقنا
زاوية لا تتوقف عن الحنين
ودموع تروي السواقي
إن هطلت..
والحياة.. تمضي
فينا ودوننا..
وسيبقى فراقنا خنجر
 مغروس في القلب
وسبقى حبّنا أجمل منّا
أجمل ما فينا
وعلى العهد
هناك عند مقتبل الربيع
سأزاول انتظاري
قد يعود بك القطار
الذي حضنك
كقلبي حملك
ومضى بي.!! 
                  ورد هايل هاني
                                          1-3-2012