الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عبد الناصر مش صنم ياغنم!بقلم أحمد محمد كلوب

تاريخ النشر : 2012-02-24
عبد الناصر مش صنم ياغنم!بقلم أحمد محمد كلوب
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الناصر مش صنم ياغنم!!!!

بقلم/ أحمد محمد كلوب"أبوفادي"

الزعيم الراحل/ جمال عبد الناصر, كان قائدا مصريا وعربيا ومسلما من الطراز الأول, اجتمعت فيه كل الصفات الحميدة ( العزة والكرامة والنخوة والهمة والإباء والشمم والفداء والتضحية والرجولة وعزة النفس التي يفتقدها حكام هذا الزمان ).
وعبد الناصر, رجل قل مثيله, ونحن أحوج ما نكون لقائد وزعيم مثله في هذه الأيام التي تحاول فيها الكلاب السعرانة نهش جسد الأمة العربية المثخن بالجراح, وعبد الناصر هو من مرغ أنف المستعمرين بالتراب, وهو من داس بنعاله على رؤوسهم, ثم يأتي من يتفذلك إما عن جهل أو عن غباء أو عن عمالة,أو كلها مجتمعة معا فيقول" عبد الناصر صنم كان يجب تحطيمه في حياته" , والرد على هذا المتنطع بسيط جدا, المثل بيقول" اللي ما بيعرف الصقر بشويه ".
أعجبتني مقالة للأخ/ زياد أبوشاويش,نشرت في دنيا الرأي يوم20/2/2012م, يذكر فيها ما فعله عملاء الناتو بتمثال الزعيم جمال عبد الناصر في مدينة بنغازي الليبية, وعلى ما يبدو أنه أثار حفيظة أحد المتنطعين من الرويبضة, حيث كتب تعليقا أقل ما يقال عنه أنه سيء مثل من كتبه "أو ليس الإناء ينضح بما فيه".
وقبل قراءتي لذلك التعليق, كنت قد علقت على المقالة بما يليق وشخصية الزعيم عبد الناصر, وعندما قرأت ذلك التعليق, على الفور كتبت تعليقا ثانيا, ردا على ذلك المتنطع.
وأنا هنا لا أريد أن أكون محاميا عن هذا الزعيم أو ذاك الحاكم,ولكن الشيء بالشيء يذكر, فالزعيم عبد الناصر, قام بثورة هو ومجموعة من الضباط الأحرار في يوم 23يوليو1952م, لتخليص مصر من ملك فاسد, ومن ثم العمل على إجلاء المستعمر البريطاني عن أرض مصر, وهذه الثورة جاءت بمجموعة من المبادئ, عملت على تحقيقها على أرض الواقع لتعود بالنفع على المواطن المصري ومنها مبدأ تحقيق العدالة الاجتماعية,وتطبيق الديمقراطية.
ولكن أعداء مصرفي الداخل والخارج, لم يعجبهم لا عبد الناصر ولا طموحاته ولا سياساته ولا تطلعاته من أجل النهوض بمصر, ذلك أن المستعمر لا يريد حاكما وطنيا, بل يريد حاكما عميلا , يرتمي تحت أقدامه, منفذا لأوامره وتعليماته, وهذه ليست من أخلاق ولا من صفات عبد الناصر.
فعبدالناصر كان على نقيض ذلك, إذ كان زعيما وطنيا, حرر بلاده من ربقة المستعمر البريطاني, وكان داعما لكل الثورات العربية والإفريقية , وعلى وجهه الخصوص الثورة الجزائرية, ومن أجل الانتقام منه, شاركت فرنسا في العدوان الثلاثي على مصر مع كل من بريطانيا و اسرائيل في العام 1956م, حيث صمد ومعه كل الشعب المصري, وبالأخص شعب بورسعيد, فكانت ملحمة البطولة والتضحية والفداء, والذي انتصر فيها الشعب المصري الأبي ودحر الغزاة, وهبت كل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج ,تؤازر مصر وشعبها, وكأن حالها يقول أنت الزعيم الذي انتظرناك زمنا طويلا.
- الرئيس/ جمال عبدالناصر أعاد للإنسان المصري والعربي كرامته, التي كانت تداس بنعال المستعمر الغاصب لمقدرات بلادنا العربية.
- أمم قناة السويس, لتصبح شركة مصرية, تعود خيراتها على الشعب المصري بدلا من أن ينهبها ويتمتع بمواردها الأجنبي.
- قام ببناء السد العالي متحديا الإدارة الأمريكية, والصندوق الدولي, والدول الاستعمارية مجتمعة.
- بنا جيشا قويا, وجهزه بأرقى أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة, كاسرا الاحتكار الغربي على تصدير السلاح لمصر.
- عمل على إحياء مشروع الوحدة العربية, والذي حاربه الشقيق قبل العدو, من أجل عدم اكتمال مشروع الوحدة ,أو تحقيقه بأي حال من الأحوال.
- أعاد للعامل والفلاح اعتباره كمواطن أصيل في الحياة السياسية "البرلمان".
- نفذ مشروع الإصلاح الزراعي, حتى لا تكون مصر تحت رحمة التحكم الأجنبي, وعمل من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي.
- طور الصناعة, وأقام العديد من المصانع, وحطم نظرية أن مصر بلد زراعي, فامتلك الزراعة والصناعة في آن واحد.
- قام بإنشاء المصانع الحربية, وأصبح الجيش المصري ,يمتلك من الإبرة إلى الصاروخ, وكذلك أقام صرح صناعات مدنية تخدم القوات المسلحة.
- قام بشق الترع والقنوات التي تخدم ري المحاصيل الزراعية.
- أسس وزملائه جوزيف بروزتيتو- رئيس يوغسلافيا, وجواهر لال نهرو - رئيس وزراء الهند, وأحمد سوكارنو- رئيس اندونيسيا,(مجموعة دول عدم الانحياز).
- ساعد جميع الدول الإفريقية,وأقام معها علاقات تعاون تجاري, وحماها من استغلال الدول الاستعماري في ذلك الوقت.
- وقف إلى جانب الكويت,عندما حاول عبدالكريم قاسم حاكم العراق في ذلك الوقت احتلالها, وقام بإرسال قوات مصرية, ومن ثم منع عبدالكريم قاسم من دخول الكويت, ومنع القوات البريطانية أن تعود وتحتل الكويت مرة أخرى.
- و عبدالناصر هو من وقف في وجهه ايزنهور,والذي أراد ملء الفراغ في الشرق الأوسط, عندما أفل نجم الإمبراطورية البريطانية التي كان يقال عنها "أنه لا تغرب عن ممتلكاتها الشمس ",وقال له متحديا "إن الفراغ ليس في الشرق الأوسط بل هو في رأس ايزنهور".
- لو قدّر لعبدالناصر أن يعيش فترة أكبر, لما وقعت مصر اتفاقية كامب ديفيد, ولأجبرت اسرائيل على الانسحاب دون قيد أو شرط,ولما وقع الفلسطينيون على اتفاق أوسلو, ذلك أن الرئيس/ عبدالناصر هو من حضر لحرب أكتوبر قبل وفاته, وهو من جهز الجيش المصري بإعادة تدريبه, وإعادة تجهيزه بأحدث أنواع الأسلحة من أجل خوض تلك المعركة.
- والزعيم عبدالناصر "لاشك له زلات وهفوات, فله ماله وعليه ما عليه " اذ ورطه بعض زملائه من الضباط الأحرار في بعض الأمور,التي أساءت الى سيرته الذاتية, على الرغم مما قدمه من أجل مصر ومن أجل القضية الفلسطينية, ومن أجل الأمتين العربية والإسلامية.
- اختلف مع الإخوان المسلمين, واختلف مع اليساريين, ولكنه لم يختلف معه أحد على حبه لمصر,اذ أنه كان يريد لمصر أن تكون قوية مهابة الجانب, يحترمها العدو قبل الصديق .
- عبدالناصر أعطى دورا أساسيا للأزهر الشريف,والذي غطى مدرسوه وأساتذته أصقاع المعمورة, ومشايخه وقرائه, انتشروا في ربوع البلاد الإسلامية, بشكل لم نعهده في زمان غير زمان الزعيم/ جمال عبدالناصر.
- عبدالناصر نشر صرح العلم في كثير من الأقطار العربية, وكان في البدايات المدرسون المصريون يتحصلون على رواتبهم من مصر, بل أنه كان يزودهم بالدفاتر والأقلام اللازمة للتلاميذ, وكان يرسل المدرسين الأكفاء والأجلاء إلى هذه الدول العربية, وأنا هنا لا أريد ذكر أسماء تلك الدول فقط منعا للحرج.
- عبدالناصر عمل القطاع العام, وحافظ عليه كدعامة للاقتصاد المصري, ولم يفرط في أي مؤسسة أو شركة منه بل كان يعمل على زيادتها وتطويرها, وتحسين جودتها.
- ثم جاء السادات وسمح بإنشاء العديد من الشركات, التي كانت تعتبر موازية لشركات القطاع العام, وهو ما يطلق عليه بالاقتصاد الموازي.
- ثم جاء الرئيس/ مبارك " لابارك الله فيه" ودمر الشركات التي قامت في زمن السادات, ولم يكتف بذلك بل قام ببيع القطاع العام وبأبخس الأثمان, وسمح لكثير من رجال الأعمال الجدد الانتهازيين من الاستيلاء على مقدرات الأمة, بل أنه وأولاده باعوا مقدرات مصر لأعدائها بابخس الأثمان.
وعلى مدار ثلاثين عاما ,دمرت مصر, ونهبت خيراتها, وأصبحت مطية للأجنبي, الطامع في كل خيراتها, وفي كل مقدراتها, وفي موقعها الاستراتيجي الهام, وفي ثروتها البشرية التي لا تقدر بثمن, والتي أهملت ولم يتم استثمارها, من قبل من خلفوا عبد الناصر فيما بعد.
نحن لا نعبد الأشخاص حكاما كانوا, أصناما, لكننا مطالبون بقول الحق, ونشر الحقائق التي يجهلها الكثيرون ممن لم يعايشوا فترة الزعيم / حمال عبدالناصر, وأيضا مطلوب منا الرد على كل الحاقدين والموتورين, الذين ارتضوا على أنفسهم محاربة زعيم نحن أحوج ما نكون لمثله في هذه الأيام الحالكة السواد" كسواد قلوب الحاقدين على عبدالناصر", "فعبد الناصر كان زعيم أمه, وكان أمة في شخص زعيم.
لله درك ياعبدالناصر, فأنت أنت الزعيم حيا أو ميتا, رغم كل ما تعرض له سجلك الوطني من عسف, ومن تزوير, ومن نكران للجميل.

" فأنت أنت جمال,وأنت أنت عبدالناصر,وأنت أنت الزعيم "
( فعليك رحمة الله يا اباخالد)
والله الموفق,,,,,,,,,,,,,,

بقلم/ أحمد محمد كلوب"أبوفادي"
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف