لمصـر لا للثورة
بقلم/ اسامة وحيد
[email protected]
جثث السبعين بريئا الذين سقطوا في الأحداث الدامية التي عاشها ”ميدان” أو ملعب بورسعيد بالعزيزة مصر، جبّت ما قبلها وما بعدها من حكايات الثورة، فالأمر الجلل لم يعد فيمن يحكم مصر ولكن فيمن يحمي تاريخ وعظـمة وحياة مصر وذلك بعدما خرجت الأمور من ثورة على الاستـعباد إلى ثورة لأجل الحـياة المتلاعب بـها في أرض كانت عنـوانا لـ”ادخلـوها بسلام آمنين”··
كارثة بور سعيد، وما خلّفت من آلام تتجاوز آل مصر، تفرض، بدلا من التأسي على الثـورة وما حررته ميادينها من مارد استباح حيـاة الإنسان بمصر، الدعاء بقلب متضرع أن يخرج الله ـ جلّ ورحم ـ أرض الكنـانة من محنتها· فبين نجاح الثورة وبين ”نجاة” مصر، فإن لسان ”الحـياة” المتقاذف بها بين ملاعب ”المشـيرين” لن يتوانى عن الكفر بالثورة إذا ما كانت في كفتها الأخرى حياة أرض كـانت كنانة اللّه في أرضه، فحولها العبث العام إلى ميـدان مشرّع أمـام البلطـجة الرسمية والشعبية، حيث الترامي بجثث الأبرياء أصبح هو معـيار ”الفهلـوة” الثـورية··
هل كان يجب أن تبحث مصر المتأصلة تاريخـيا عن تاريخ جديد لها عبر ثـورة تمت مصادرتها عن سبق ”مشير” و”طنـطاوي”، لتصبح حياة البشر ”ماتش كـورة” الفائز فيه من يسجل أكثر ”الجثث” أهدافا·· وكل ذلك لأن الذين انتفـضوا على نظام آل مبـارك لم يعتـقدوا يوما أن ثورتهم على الظلـم يمكن أن يكون ثمـنها هذه الفوضى وذلك الملعب المفتـوح على التقاذف بجثثهم في مصادرة لدنيا أم الدنيا، والمبرر أن للثـورة ضريـبة تجاوزت في مذبحة بورسعـيد أي ”بوار” آخر·· فادعوا لمـصر، فإن قلوبنا على مصر لا على الثورة؟
بقلم/ اسامة وحيد
[email protected]
جثث السبعين بريئا الذين سقطوا في الأحداث الدامية التي عاشها ”ميدان” أو ملعب بورسعيد بالعزيزة مصر، جبّت ما قبلها وما بعدها من حكايات الثورة، فالأمر الجلل لم يعد فيمن يحكم مصر ولكن فيمن يحمي تاريخ وعظـمة وحياة مصر وذلك بعدما خرجت الأمور من ثورة على الاستـعباد إلى ثورة لأجل الحـياة المتلاعب بـها في أرض كانت عنـوانا لـ”ادخلـوها بسلام آمنين”··
كارثة بور سعيد، وما خلّفت من آلام تتجاوز آل مصر، تفرض، بدلا من التأسي على الثـورة وما حررته ميادينها من مارد استباح حيـاة الإنسان بمصر، الدعاء بقلب متضرع أن يخرج الله ـ جلّ ورحم ـ أرض الكنـانة من محنتها· فبين نجاح الثورة وبين ”نجاة” مصر، فإن لسان ”الحـياة” المتقاذف بها بين ملاعب ”المشـيرين” لن يتوانى عن الكفر بالثورة إذا ما كانت في كفتها الأخرى حياة أرض كـانت كنانة اللّه في أرضه، فحولها العبث العام إلى ميـدان مشرّع أمـام البلطـجة الرسمية والشعبية، حيث الترامي بجثث الأبرياء أصبح هو معـيار ”الفهلـوة” الثـورية··
هل كان يجب أن تبحث مصر المتأصلة تاريخـيا عن تاريخ جديد لها عبر ثـورة تمت مصادرتها عن سبق ”مشير” و”طنـطاوي”، لتصبح حياة البشر ”ماتش كـورة” الفائز فيه من يسجل أكثر ”الجثث” أهدافا·· وكل ذلك لأن الذين انتفـضوا على نظام آل مبـارك لم يعتـقدوا يوما أن ثورتهم على الظلـم يمكن أن يكون ثمـنها هذه الفوضى وذلك الملعب المفتـوح على التقاذف بجثثهم في مصادرة لدنيا أم الدنيا، والمبرر أن للثـورة ضريـبة تجاوزت في مذبحة بورسعـيد أي ”بوار” آخر·· فادعوا لمـصر، فإن قلوبنا على مصر لا على الثورة؟