( الشيف ) الأمريكي والمطبخ الخليجي
لعادل بن مليح الأنصاري
تحضيرات الطبق المرعب تتكون من :
- صقور السعودية يتدربون على حرب شبه حقيقية في مناورات العلم الأحمر .
- الإيرانيون ينجحون في صناعة اسلحة توجه بالليزر .
- إيران ماضية في تحدي أمريكا واستمرار برنامجها النووي.
- أمريكا لن تسمح بأي ثمن لإيران بإتمام برنامجها النووي .
- تقارير تفيد بأن إيران تستطيع تصنيع قنبلة نووية خلال عام .
- مصر تمر بأضعف حالاتها السياسية عبر تاريخها الحديث .
- سوريا وبقية العرب خارج الساحة السياسية تماما بسبب ربيع لا يُعلم منتهاه .
- الخليج قلق على وضع البحرين .
- قائد القوات المشتركة الإمريكية يزور إسرائيل .
- أسعار البترول ستصل لمستويات قياسية في حالة نشوب حرب .
- تصاعد الرفض الأمريكي الشعبي لمغامرات الساسة عبر العالم .
- توقعات أمريكية بهبوط النمو الاقتصادي الأمريكي .
- ايران تحذر دول الخليج من التعويض عن نفطها في حالة الحظر الشامل عليه .
- قدرات إيران الصاروخية لا يستهان بها وكذلك القوة البحرية .
- عبث إيران بالأوراق الشيعية في الخليج خاصة البحرين و شرق السعودية وجنوبها عن طريق الحوثيين .
- ابتلاع إيران للعمق العراقي الاستراتيجي العربي الضائع بعد نهاية صدام .
- ميقال عن تورط إيران في اغتيال السفير السعودي .
وليس الخوف هنا من تنامي القوة الإيرانية وعبثها بالمنطقة ولعل أخطرها احتلال العراق , فالقوة الإيرانية لن تقف ضد العالم , كما قلت في مقال سابق , ولكن الخوف وفي ظل المعطيات السابقة أن تمرر أمريكا خيارات ليست مطروحة على الطاولة السياسية المنظورة , وفي ظل غفلة القوة العربية السابقة (مصر – سوريا ) وبقية الدول العربية في الانشغال بترتيب أو معالجة آثار الربيع العاصف وتقديم هذه الأولويات على ما يمكن أن يحدث في الخليج , أي انفراد أمريكا بالقرار والتخطيط والتحكم في مصير المنطقة .
السيناريو البديل لأمريكا مخيف ومرعب , وحتى لو نفذت أمريكا هذا السيناريو في ظل هذا التوتر العالي في المنطقة وقدمت مصالحها الشخصية مع إيران بعد أن تتنازل إيران عن الكثير من أوراق الضغط سواء تنامي قدرتها النووية أو مواصلة الصداع لإسرائيل بتلك الورقة , وطبعا لن يهم أمريكا ولا إسرائيل تغلغل إيران العقائدي في المنطقة العربية طالما قدمت تطمينات لإسرائيل من هذه الناحية , ولا يخفى على أحد أن تبادل أوراق اللعب مع نظام واحد أفضل منه من تبادله مع عدة انظمة ربما مختلفة في بعض مكوناتها وسياساتها .
التاريخ السياسي أثبت لنا مرارا أنه لا يوجد هناك صداقة دائمة ولكن يوجد مصالح دائمة , ولا يهم مع من تكون هذه المصالح , المهم أن تكون , ولن يدفع الثمن غاليا إلا من يتعامى عن هذه الحقيقة التاريخية .
كما ينبئنا التاريخ ان امريكا لم ولن تتورع عن خوض مغامرات غير محسوبة , وربما جلبت المتاعب لها ولحلفائها وبمستويات متفاوتة ويكفيها سوادا تجربتها في فيتنام وافغانستان ثم العراق والذي فتحت به قمقم المارد الإيراني .
أمريكا ربما تعبت من المغامرات الغير محسوبة , وربما مازال لديها الاستعداد لارتكابها مجددا , ولكن الخوف أن تلجأ لمغامرة ترى انها محسوبة ويبدو لها أن تغير ما في خارطة المنطقة من الناحية الاستراتيجية قد حان , فقواعد اللعب اختلفت كثيرا عما كانت عليه .
لن نجزم ما الذي يخطط له (الشيف) الأمريكي في المطبخ الخليجي بشقيه العربي والفارسي , ولكن لن نكون مبالغين إذا قلنا ربما تكون (الطبخة) حارقة , لاذعة , مليئة بالسموم للبعض , ودسمة شهية لآخرين .
هنا ...
يجب على الخليجين أن يدركوا أن قوتهم الحقيقية قبل أن تكون في الدعم الإمريكي أمام الخطر الخارجي ( أيا كان ) لن تكون إلا بالتلاحم الاستراتيجي الكامل بين دوله ثانيا ,,, وأولا بتلاحمه مع شعبه في الداخل , لأن هذا الشعب هو الدرع الأول ضد العالم أجمع وليس ضد امريكا أو إيران .
لعادل بن مليح الأنصاري
تحضيرات الطبق المرعب تتكون من :
- صقور السعودية يتدربون على حرب شبه حقيقية في مناورات العلم الأحمر .
- الإيرانيون ينجحون في صناعة اسلحة توجه بالليزر .
- إيران ماضية في تحدي أمريكا واستمرار برنامجها النووي.
- أمريكا لن تسمح بأي ثمن لإيران بإتمام برنامجها النووي .
- تقارير تفيد بأن إيران تستطيع تصنيع قنبلة نووية خلال عام .
- مصر تمر بأضعف حالاتها السياسية عبر تاريخها الحديث .
- سوريا وبقية العرب خارج الساحة السياسية تماما بسبب ربيع لا يُعلم منتهاه .
- الخليج قلق على وضع البحرين .
- قائد القوات المشتركة الإمريكية يزور إسرائيل .
- أسعار البترول ستصل لمستويات قياسية في حالة نشوب حرب .
- تصاعد الرفض الأمريكي الشعبي لمغامرات الساسة عبر العالم .
- توقعات أمريكية بهبوط النمو الاقتصادي الأمريكي .
- ايران تحذر دول الخليج من التعويض عن نفطها في حالة الحظر الشامل عليه .
- قدرات إيران الصاروخية لا يستهان بها وكذلك القوة البحرية .
- عبث إيران بالأوراق الشيعية في الخليج خاصة البحرين و شرق السعودية وجنوبها عن طريق الحوثيين .
- ابتلاع إيران للعمق العراقي الاستراتيجي العربي الضائع بعد نهاية صدام .
- ميقال عن تورط إيران في اغتيال السفير السعودي .
وليس الخوف هنا من تنامي القوة الإيرانية وعبثها بالمنطقة ولعل أخطرها احتلال العراق , فالقوة الإيرانية لن تقف ضد العالم , كما قلت في مقال سابق , ولكن الخوف وفي ظل المعطيات السابقة أن تمرر أمريكا خيارات ليست مطروحة على الطاولة السياسية المنظورة , وفي ظل غفلة القوة العربية السابقة (مصر – سوريا ) وبقية الدول العربية في الانشغال بترتيب أو معالجة آثار الربيع العاصف وتقديم هذه الأولويات على ما يمكن أن يحدث في الخليج , أي انفراد أمريكا بالقرار والتخطيط والتحكم في مصير المنطقة .
السيناريو البديل لأمريكا مخيف ومرعب , وحتى لو نفذت أمريكا هذا السيناريو في ظل هذا التوتر العالي في المنطقة وقدمت مصالحها الشخصية مع إيران بعد أن تتنازل إيران عن الكثير من أوراق الضغط سواء تنامي قدرتها النووية أو مواصلة الصداع لإسرائيل بتلك الورقة , وطبعا لن يهم أمريكا ولا إسرائيل تغلغل إيران العقائدي في المنطقة العربية طالما قدمت تطمينات لإسرائيل من هذه الناحية , ولا يخفى على أحد أن تبادل أوراق اللعب مع نظام واحد أفضل منه من تبادله مع عدة انظمة ربما مختلفة في بعض مكوناتها وسياساتها .
التاريخ السياسي أثبت لنا مرارا أنه لا يوجد هناك صداقة دائمة ولكن يوجد مصالح دائمة , ولا يهم مع من تكون هذه المصالح , المهم أن تكون , ولن يدفع الثمن غاليا إلا من يتعامى عن هذه الحقيقة التاريخية .
كما ينبئنا التاريخ ان امريكا لم ولن تتورع عن خوض مغامرات غير محسوبة , وربما جلبت المتاعب لها ولحلفائها وبمستويات متفاوتة ويكفيها سوادا تجربتها في فيتنام وافغانستان ثم العراق والذي فتحت به قمقم المارد الإيراني .
أمريكا ربما تعبت من المغامرات الغير محسوبة , وربما مازال لديها الاستعداد لارتكابها مجددا , ولكن الخوف أن تلجأ لمغامرة ترى انها محسوبة ويبدو لها أن تغير ما في خارطة المنطقة من الناحية الاستراتيجية قد حان , فقواعد اللعب اختلفت كثيرا عما كانت عليه .
لن نجزم ما الذي يخطط له (الشيف) الأمريكي في المطبخ الخليجي بشقيه العربي والفارسي , ولكن لن نكون مبالغين إذا قلنا ربما تكون (الطبخة) حارقة , لاذعة , مليئة بالسموم للبعض , ودسمة شهية لآخرين .
هنا ...
يجب على الخليجين أن يدركوا أن قوتهم الحقيقية قبل أن تكون في الدعم الإمريكي أمام الخطر الخارجي ( أيا كان ) لن تكون إلا بالتلاحم الاستراتيجي الكامل بين دوله ثانيا ,,, وأولا بتلاحمه مع شعبه في الداخل , لأن هذا الشعب هو الدرع الأول ضد العالم أجمع وليس ضد امريكا أو إيران .
