بقلم : عمر قويدر
.. اي سلام هذا الذي ينشدون و اية مفاوضات تلكم التي يسعون بعد تلكم الصولات و الجولات و المداعبات و المحاولات اليائسة ، و الوقت الاضافي و المستقطع ، و حرارة اللقاءات و كل الجهود المبذولة التي تمت خلال الزيارات المكوكية التي قام بها جهابذة السياسة و عباقرة الدبلوماسية و خبراء المباحثات الذين ركبوا ارجوحة التفاوض لسنوات طوال دون تحقيق اية نتائج على ارض الواقع ..
.. انهم يجيئون و يروحون في العشي و الابكار ، يحملون حقائبهم الدبلوماسية المثقلة على اكتافهم و يرسمون على و جوههم ابتسامتهم الساخرة ، الفاقعة .. ياتون الينا و كأن في جعبتهم عصا موسى او وصايا لقمان الحكيم او فلسفة ابو قراط .. يحاولون تجريب كل الوصفات و الخلطات و التي – على حد زعمهم - ستعمل على تخليص شعوب هذه المنطقة من صنوف القهر و العذاب و تحقيق السلام في المنطقة العربية المنكوبة بهذا الاحتلال البغيض .. يحاولون ايهامنا بانهم جادون و عازمون على المضي لحل قضية فلسطين المركزية .. و لكن حين توضع القضية على نار المباحثات و تفور من حولها العبارات و تفيض الكلمات وتكثر المشاورات .. فسرعان ما ينتابها البرود !! ، و ترفع قبل نضجها ، ليطفو الزيت فوق الماء ! لانهم اصلا غير مصممون ، و غير جادون ، و غير متأكدون من ضرورة الحل ، فهم يسخرون منا و يستهزئون بنا و يضحكون على لحانا و يدفعون في وريد انتظارنا ابر التخدير ، كي نظل نعيش غيبوبة الامل بعيد المنال !! .. ثم يعكفون على تنفيذ مخططات مطبخهم السياسي و تعليمات حكوماتهم التي تكيل بمكيالين ، و التي لا تحمل في مضمونها غير التأخير و التسويف و التأجيل و وضع العراقيل ، و التشكيك بالنوايا ، و تحميل المسؤولية على الدوام للطرف الفلسطيني .. ثم سرعان ما ينتهي الشوط المكوكي و تختفي الوجوه الفاقعة و تتوقف الاجتماعات و المناقشات و التصريحات و تعود الملفات للاصطفاف في الادراج ضمن ارشيفهم المكدس ، بانتظار توكيل " سوبرمان " جديد ، بعدما يطوون سجلاتهم و كتبهم و يرفعون صحائفهم .. و يتوارون خلف الاحداث و المستجدات الطارئة ، لتعود الكرّة من جديد باشخاص و بوجوه تحمل تعاليم و مقترحات جديدة تعيد الازمة الى المربع الاول .. و يظلون يتأرجحون علوا و هبوطا حتى يمضي الوقت المخصص للعبة كي تبدأ من اول الشوط و بشروط جديدة ..!!
.. انها الحقيقة الدامغة التي ترمي بظلالها على مسرح المفاوضات ، فكل الاقوال و الوعود المسبقة و التصريحات تخالف الافعال و تجيء على عكسها تماما .. حكومات تأتي و ترتقي الى سدة الحكم و حكومات ترحل ، و لا بصيص امل يلوح في الافق .. و تظل الامور من بعد ذلك في حالة تدهور و تأزم دائمين .. لانهم يصرون على تقويض عملية السلام و تظهيرها لصالح الكيان الصهيوني .. انهم يعطونك من طرف اللسان حلاوة و يروغون منك كما يروغ الثعلب .. و هم متمسكون بامن اسرائيل و استقرارها و تحقيق مصالحهم المشتركة على حساب الشعوب اصحاب الحق المبين ، حتى لو كان ذلك على حساب سمعتهم و ثقلهم و كراهية الاخرين لهم ..
.. فاي قناعة تلك التي ستقود المفاوض للعودة للجلوس الى طاولة المفاوضات في الوقت الذي لا تزال حكومة الكيان الصهيوني تتمادى في عصيانها و آثامها و افعالها الاجرامية و العنصرية بالاعتداء المستمر على اماكن العبادة المقدسة و اعتقال الاطفال و النساء و الشيوخ و محاولاتهم التي لا تنفك في تهويد القدس و مصادرة الاراضي و اقامة المستعمرات سكنا لليهود المتطرفين و تدنيس و حرق اماكن العبادة ، و سياسات تفريغ الارض من سكانها و تهجيرهم و هدم بيوتهم و محاربتهم بلقمة عيشهم و اذلالهم عند المعابر دائمة الاغلاق ، و منعهم من ممارسة حرياتهم التي اقرتها الشرائع و الاديان و المواثيق الدولية ..انهم يسعون لتكريس كل السياسات التي من شانها طردهم من اوطانهم و احتجاز اموالهم و منعهم من العمل .. فاي سلام هذا في ظل كل هذه الاختراقات و التعديات السافرة ..!!
.. و اذا كانت امريكيا و حلفاؤها حريصون كل الحرص على ربيبتها اسرائيل من حيث امنها و استقرارها ، و اذا كان هذا الكيان ايضا حريص على توفير الاستقرار لشعبه ، فان السلام مع الفلسطينيون هي الضمانة الوحيدة لأمن هذا الكيان و كل دول الجوار ، و ذلك من خلال الاعتراف الكامل بحق هذا الشعب باقامة دولته المستقلة على تراب ارضه المغتصبة و التعايش السلمي بين كافة شعوب المنطقة التي مدت لها يد السلام و قدمت مبادراتها و حملت اليها غصن الزيتون الاخضر بعيدا عن الاطماع و فرض الحلول و معالجة المشكل على حساب الاخرين !
.. و لا ندري ممن يخشى هذا الكيان بعد كل هذا العبث و الحماقات التي يرتكبها بحق الشعب الاعزل ولا من احد يعاقبه او يحاسبه .. فاي خطر هذا الذي سيداهمه وهو الذي يتلقى كل اسباب الدعم الامريكي و يمتلك الجيوش و مصانع الاسلحة المتطورة و الرؤوس النووية الفتاكة ، و يقف بين ظهرانينا عشرات السنين .. اي خطر هذا الذي سيحيق بامن اسرائيل و الداعم الامريكي يطوق المنطقة بالقواعد العسكرية و يحشد فرقاطاته و حاملات طائراته و سفنه و غواصاته الحربية في البر و البحر ..
ان حجة الحفاظ على امن اسرائيل هي بمثابة خدعة و بدعة و كذبة و قتلا للوقت و تبديدا للجهد و اصبح الامر مكشوفا للعيان بمدى رغبة هذا الكيان في التوسع و الاستحواذ على مقدرات الاوطان و ابتلاع المزيد ، لتحقيق غاياته و مآربه العدوانية المبيتة لكافة شعوب هذه المنطقة و سعيه الى زعزعة امن الاقاليم ، و تشريد الشعوب و افقارهم و تجويعهم كي يتسنى له اقامة دولته المنشودة ذات الاطراف المترامية ...
.. و لكن نقول لكم هؤلاء بانكم واهمون و سينقلب السحر عليكم طال الزمن ام قصر .. سيرتد عليهم مكرهم و خبثهم و بطشهم ، و سينقلبون اي منقلب ، و ستنهار كل قوى الاستعمار التي تدعمهم و تقف في صفهم ، و ستظل مشاعل الدم الفلسطيني تضيء سماء الارض بلا كلل او ملل و جيلا بعد جيل ، و سيظل الطفل الفلسطيني البطل قابضا على حجر المقاومة و يقف بكل عناد و كبرياء و تحد و اصرار امام دباباتهم و مجنزراتهم و قنابلهم الدخانية .. سيظل كابوس المقاومة يقض مضاجعهم و يقطع عليهم عيشهم .. و يفسد احلامهم و افكارهم الخبيثة .. غدا سيجرفهم سيل الشعوب الغاضبة و هم يطبقون عليهم " الاخشبين .. "
و اخيرا ، نقول لكل هؤلاء الغوغائيون ، العنصريون الذين يتشدقون و يتحذلقون بالعبارات الغثائية امام كاميرات التلفزة ، بان شعب فلسطين ليس مصطنعا و لا ارهابيا و لا طارئا ولا عابري سبيل .. انهم اقوياء و دعاة حق .. و يتوجب على كل هؤلاء ان يبتلعوا سخافاتهم و يقطعوا افترائاتهم ، و ان يتداركوا افلاسهم في تصريحاتهم و خطاباتهم الناعقة ، و ليعلموا بان شعب فلسطين جاء منذ النقش على الحجر .. لقد ولد مع التاريخ ، منذ ان جعلت الجبال للارض اوتادا ، و منذ ان هبطت الرسالات السماوية و جاء ت الديانات .. فهم شعب متجذر في الارض منذ الاف السنين ، و من يقول بغير ذلك فانه يدلل على عنصريته البغيضة و انكاره لحق الاخرين ، و تزييف حقائق التاريخ الدامغة ، و انه لساقط في مستنقع اللاوعي و الهذيان و الافلاس الفكري .. حقا لقد تشابهت علينا الوجوه .. و حقا انهم " يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم "
.. اي سلام هذا الذي ينشدون و اية مفاوضات تلكم التي يسعون بعد تلكم الصولات و الجولات و المداعبات و المحاولات اليائسة ، و الوقت الاضافي و المستقطع ، و حرارة اللقاءات و كل الجهود المبذولة التي تمت خلال الزيارات المكوكية التي قام بها جهابذة السياسة و عباقرة الدبلوماسية و خبراء المباحثات الذين ركبوا ارجوحة التفاوض لسنوات طوال دون تحقيق اية نتائج على ارض الواقع ..
.. انهم يجيئون و يروحون في العشي و الابكار ، يحملون حقائبهم الدبلوماسية المثقلة على اكتافهم و يرسمون على و جوههم ابتسامتهم الساخرة ، الفاقعة .. ياتون الينا و كأن في جعبتهم عصا موسى او وصايا لقمان الحكيم او فلسفة ابو قراط .. يحاولون تجريب كل الوصفات و الخلطات و التي – على حد زعمهم - ستعمل على تخليص شعوب هذه المنطقة من صنوف القهر و العذاب و تحقيق السلام في المنطقة العربية المنكوبة بهذا الاحتلال البغيض .. يحاولون ايهامنا بانهم جادون و عازمون على المضي لحل قضية فلسطين المركزية .. و لكن حين توضع القضية على نار المباحثات و تفور من حولها العبارات و تفيض الكلمات وتكثر المشاورات .. فسرعان ما ينتابها البرود !! ، و ترفع قبل نضجها ، ليطفو الزيت فوق الماء ! لانهم اصلا غير مصممون ، و غير جادون ، و غير متأكدون من ضرورة الحل ، فهم يسخرون منا و يستهزئون بنا و يضحكون على لحانا و يدفعون في وريد انتظارنا ابر التخدير ، كي نظل نعيش غيبوبة الامل بعيد المنال !! .. ثم يعكفون على تنفيذ مخططات مطبخهم السياسي و تعليمات حكوماتهم التي تكيل بمكيالين ، و التي لا تحمل في مضمونها غير التأخير و التسويف و التأجيل و وضع العراقيل ، و التشكيك بالنوايا ، و تحميل المسؤولية على الدوام للطرف الفلسطيني .. ثم سرعان ما ينتهي الشوط المكوكي و تختفي الوجوه الفاقعة و تتوقف الاجتماعات و المناقشات و التصريحات و تعود الملفات للاصطفاف في الادراج ضمن ارشيفهم المكدس ، بانتظار توكيل " سوبرمان " جديد ، بعدما يطوون سجلاتهم و كتبهم و يرفعون صحائفهم .. و يتوارون خلف الاحداث و المستجدات الطارئة ، لتعود الكرّة من جديد باشخاص و بوجوه تحمل تعاليم و مقترحات جديدة تعيد الازمة الى المربع الاول .. و يظلون يتأرجحون علوا و هبوطا حتى يمضي الوقت المخصص للعبة كي تبدأ من اول الشوط و بشروط جديدة ..!!
.. انها الحقيقة الدامغة التي ترمي بظلالها على مسرح المفاوضات ، فكل الاقوال و الوعود المسبقة و التصريحات تخالف الافعال و تجيء على عكسها تماما .. حكومات تأتي و ترتقي الى سدة الحكم و حكومات ترحل ، و لا بصيص امل يلوح في الافق .. و تظل الامور من بعد ذلك في حالة تدهور و تأزم دائمين .. لانهم يصرون على تقويض عملية السلام و تظهيرها لصالح الكيان الصهيوني .. انهم يعطونك من طرف اللسان حلاوة و يروغون منك كما يروغ الثعلب .. و هم متمسكون بامن اسرائيل و استقرارها و تحقيق مصالحهم المشتركة على حساب الشعوب اصحاب الحق المبين ، حتى لو كان ذلك على حساب سمعتهم و ثقلهم و كراهية الاخرين لهم ..
.. فاي قناعة تلك التي ستقود المفاوض للعودة للجلوس الى طاولة المفاوضات في الوقت الذي لا تزال حكومة الكيان الصهيوني تتمادى في عصيانها و آثامها و افعالها الاجرامية و العنصرية بالاعتداء المستمر على اماكن العبادة المقدسة و اعتقال الاطفال و النساء و الشيوخ و محاولاتهم التي لا تنفك في تهويد القدس و مصادرة الاراضي و اقامة المستعمرات سكنا لليهود المتطرفين و تدنيس و حرق اماكن العبادة ، و سياسات تفريغ الارض من سكانها و تهجيرهم و هدم بيوتهم و محاربتهم بلقمة عيشهم و اذلالهم عند المعابر دائمة الاغلاق ، و منعهم من ممارسة حرياتهم التي اقرتها الشرائع و الاديان و المواثيق الدولية ..انهم يسعون لتكريس كل السياسات التي من شانها طردهم من اوطانهم و احتجاز اموالهم و منعهم من العمل .. فاي سلام هذا في ظل كل هذه الاختراقات و التعديات السافرة ..!!
.. و اذا كانت امريكيا و حلفاؤها حريصون كل الحرص على ربيبتها اسرائيل من حيث امنها و استقرارها ، و اذا كان هذا الكيان ايضا حريص على توفير الاستقرار لشعبه ، فان السلام مع الفلسطينيون هي الضمانة الوحيدة لأمن هذا الكيان و كل دول الجوار ، و ذلك من خلال الاعتراف الكامل بحق هذا الشعب باقامة دولته المستقلة على تراب ارضه المغتصبة و التعايش السلمي بين كافة شعوب المنطقة التي مدت لها يد السلام و قدمت مبادراتها و حملت اليها غصن الزيتون الاخضر بعيدا عن الاطماع و فرض الحلول و معالجة المشكل على حساب الاخرين !
.. و لا ندري ممن يخشى هذا الكيان بعد كل هذا العبث و الحماقات التي يرتكبها بحق الشعب الاعزل ولا من احد يعاقبه او يحاسبه .. فاي خطر هذا الذي سيداهمه وهو الذي يتلقى كل اسباب الدعم الامريكي و يمتلك الجيوش و مصانع الاسلحة المتطورة و الرؤوس النووية الفتاكة ، و يقف بين ظهرانينا عشرات السنين .. اي خطر هذا الذي سيحيق بامن اسرائيل و الداعم الامريكي يطوق المنطقة بالقواعد العسكرية و يحشد فرقاطاته و حاملات طائراته و سفنه و غواصاته الحربية في البر و البحر ..
ان حجة الحفاظ على امن اسرائيل هي بمثابة خدعة و بدعة و كذبة و قتلا للوقت و تبديدا للجهد و اصبح الامر مكشوفا للعيان بمدى رغبة هذا الكيان في التوسع و الاستحواذ على مقدرات الاوطان و ابتلاع المزيد ، لتحقيق غاياته و مآربه العدوانية المبيتة لكافة شعوب هذه المنطقة و سعيه الى زعزعة امن الاقاليم ، و تشريد الشعوب و افقارهم و تجويعهم كي يتسنى له اقامة دولته المنشودة ذات الاطراف المترامية ...
.. و لكن نقول لكم هؤلاء بانكم واهمون و سينقلب السحر عليكم طال الزمن ام قصر .. سيرتد عليهم مكرهم و خبثهم و بطشهم ، و سينقلبون اي منقلب ، و ستنهار كل قوى الاستعمار التي تدعمهم و تقف في صفهم ، و ستظل مشاعل الدم الفلسطيني تضيء سماء الارض بلا كلل او ملل و جيلا بعد جيل ، و سيظل الطفل الفلسطيني البطل قابضا على حجر المقاومة و يقف بكل عناد و كبرياء و تحد و اصرار امام دباباتهم و مجنزراتهم و قنابلهم الدخانية .. سيظل كابوس المقاومة يقض مضاجعهم و يقطع عليهم عيشهم .. و يفسد احلامهم و افكارهم الخبيثة .. غدا سيجرفهم سيل الشعوب الغاضبة و هم يطبقون عليهم " الاخشبين .. "
و اخيرا ، نقول لكل هؤلاء الغوغائيون ، العنصريون الذين يتشدقون و يتحذلقون بالعبارات الغثائية امام كاميرات التلفزة ، بان شعب فلسطين ليس مصطنعا و لا ارهابيا و لا طارئا ولا عابري سبيل .. انهم اقوياء و دعاة حق .. و يتوجب على كل هؤلاء ان يبتلعوا سخافاتهم و يقطعوا افترائاتهم ، و ان يتداركوا افلاسهم في تصريحاتهم و خطاباتهم الناعقة ، و ليعلموا بان شعب فلسطين جاء منذ النقش على الحجر .. لقد ولد مع التاريخ ، منذ ان جعلت الجبال للارض اوتادا ، و منذ ان هبطت الرسالات السماوية و جاء ت الديانات .. فهم شعب متجذر في الارض منذ الاف السنين ، و من يقول بغير ذلك فانه يدلل على عنصريته البغيضة و انكاره لحق الاخرين ، و تزييف حقائق التاريخ الدامغة ، و انه لساقط في مستنقع اللاوعي و الهذيان و الافلاس الفكري .. حقا لقد تشابهت علينا الوجوه .. و حقا انهم " يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم "