هَل يَجوز مُقارَنة الدُرَّة بالبَعرة أو النارجين بالسَرجين؟! رَدّاً بقلم: حميد الواسطي

بِسْمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَنِ الرَّحيمِ وَبَعدَ أن أتقدَّم بالشُكر الوافر للموقع العملاق والصوت البراق (دنيا الرأي) الناشر للحقائق وَإعطاء حقّ الرَدّ عَلَى الرَّأي الآخر أقول: أحسنت يا بهاء الطائي وَبارَكَ الله فيك عَلَى شهادتك الراقيَة بأنه لا يُمكن أن أكون (أنا الواسطي) غبيّاً وَأني شديد الذكاء، خففت عني بشهادتك العناء وَالشقاء.. الجَوَاب: نعم، كُنت بعثي سابقاً، بَيدَ إنني وَكمَا أسلفت في مقالاتٍ عديدة عِندَ اِندلاع اِنتفاضة آذار الشعبانيَّة عام 1991 وَتشرّفي بالمُشارَكة فيها مَعَ الشعب الثائر ضِدّ الظُلم وَالديكتاتوريَّة قد نزعت رتبتي (رتبة مقدم) وَلفظت الجيش الصدامي وَحزبه البعثي كمَا يَلفظ الفم بصقة أو الشرج ضرطة.. لذا لَم أعد بعثيّاً مُنذَ شهر آذار عام 1991.. بالنسبة للعميل عزت الشابندر أقول أنه قد تقاضى 5 مليون ريال مِن آل سعود في النصف الأوَّل مِن تسعينات القرن الماضي وَأنه كانَ يتردد عَلَى الرياض – السعوديَّة بَينَ الفينة وَالأخرى مِن مهجرهِ!! وَقولُكَ بأنه لا يُمكن أن أكون غبيّاً وَإنني شديد الذكاء لعمري شهادة فاخرة أعتز بها وَكمَا قال عني الألمعي افيخاي أدرعي (الناطق الرسمي للجيش الإسرائيلي) قال: "حميد الواسطي ذكي جداً وَ وصفني بروفيسور مِن جامعة بار إيلان بالكاتب العبقري وَمُصمِّم طائرات البوينغ بالكاتب العظيم وَأمَّا اُستاذ الفلسفة الأسترالي مِن أصلٍ بريطاني في الجامِعَة الوطنيَّة الأستراليَّة فكانَ عادة ما يُردِّد في مُحاضراتهِ بالصف مُقارناً: "سقراط قال وَحميد (الواسطي) يقول.." أقول اُستاذ فلسفة في واحدة مِن أرقى 4 جامعات في العالَم تعادل هارفارد الأميركيَّة وَأكسفورد البريطانيَّة وَالسوربون الفرنسيَّة يُقارن أفكاري بالفلاسفة العمالقة عَلَى مَرِّ العصور مثل سقراط وَأفلاطون وَأشباههُمَا وَأنت يا طائي تقارنني بمُلايَّة غوغائيَّة وَاِنتهازيَّة (مها الدوري) !!؟ ثم مَن هُوَ النكِرَة عزت الشابندر؟ وَأين هُوَ مِن تضحيَّاتي وَكفاحي وَنضالي ضِدّ الظلم وَالطغيان وَالنظام البعثي الصدامي الديكتاتوري، وَتاريخي أو سيرتي الذاتيَّة؟ هَل يَجوز يا طائي أن تقارن بيني وَبينه؟ لَعمري إن فعلت فكأنكَ تقارن بَينَ الدُرَّة وَ البَعرَة .. أو بَينَ النارجين وَ السَرجين !! وَ خِتاماً بمُقتضى قولُكَ في مَطلعِ مداخلتكَ في موضوع (الشابندر: تركيا وقطر تسعيان لتقسيم العراق ..وبغداد تمتلك أوراق ضغط للدفاع عن نفسها) وَسُؤال كاتب السُطور أو المقالة: إلى عزت الشابندر أقول: في منتصف تسعينات القرن الماضي قد قبضت مبلغاً قدره خمسة ملايين ريال مِن آل سعود!! وَالسُؤال: مقابل ماذا كانت تِلكَ الخمسة ملايين ؟!! نشر في عراق القانون تقول: (أحلف عليك بعثي) أقول لا تحلف وَإن حلفت فعليكَ بالكفارة شرعاً !! وَلَيسَ كُلّ مَن ينتقد مُستفيداً بالحزب الفلاني ترمونه بالبعثيَّة..!! فالبعث وَإن كانَ فاسداً وَلَكِن شأنه شأن مئات الأحزاب أو الحرَكات وَالتيَّارات العفنة الَّتِي تفرَّخت مُؤخراً في العِرَاق .
الكولونيل الكاتب حميد جبر الواسطي
مُقدَّم الاِنتفاضة الشعبانيَّة
[email protected]