الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة فى ديوان أسائل نفسى للشاعر عبد الرحمن هارون بقلم : الدكتور كمال محمد جاه الله

تاريخ النشر : 2011-11-26
من الصعوبة بمكان لشاعر معين أن يكرس احد دواوينه أو مجموعة معتبرة من قصائده لتناول موضوع واحد أو فكرة واحدة، لان في ذلك توقع شبه مؤكد لازدياد مساحة التكرار والإعادة، وهما صفتان لا تألفهما ذائقة القارئ التي تأبى هذا الأمر. ولكن بخلاف ذلك يأتي ديوان أسائل نفسي للشاعر/عبدالرحمن هارون عبدالرحمن، ففي الديوان تخصيص لتناول قضية الاغتراب ومسالة الوطن.

إن الشاعر عندما يسيطر عليه موضوع واحد، وتهيمن عليه فكرة واحدة يتخذها إطلالا للبكاء حولها، بل يوقف حيانه الشعرية في البحث عن تفاصيل ذلك الموضوع وتلك الفكرة، ويظن كل الظن أن الناس من حوله يشاركونه الشعور نفسه فرحا وحزنا، ضحكا وبكاء، بل يتمادى في ذلك فيجعل الحيوانات المختلفة جزءا من تلك المشاركة على سبيل الرمز وعلى سبيل الحقيقة.

انطلاقا من تلك الحقائق يجيء ديوان الشاعر / عبدالرحمن هارون عبدالرحمن أسائل نفسي : فصل في سفر الاغتراب. ويتمحور هذا الديوان حول:

تناول هموم المغترب وما يكابده من اجل العيش، وذكر حنينه المستمر إلى وطنه، وربط ذلك بأمنيات جانحة لا تكاد تتحقق.

تناول آمال وطموحات المغترب الذي تحدوه ويسعى إلى تحقيقها، وان هذا الأمر لا يتم، والمأساة إن ذلك المغترب احرق جميع مراكبه من خلفه.

تناول ماسي المغترب والاستنجاد بمن يخلصه من هذه المحنة الكبرى التي وقع فيها الشاعر وغيره من المغتربين.

تناول تلك الصداقات الحميمة التي تجمع بين المغتربين على اختلاف أوطانهم، وكان في ذلك مصداق لقول الشاعر العربي : إن المصائب يجمعن المصابينا

تناول بكاء المغترب عمره الذي أفناه في الاغتراب وأضاعه في الغربة، وتحسره على شبابه الذي دفنه هناك حيث لا عزاء

تناول حنين الشاعر للوطن، ذلك الحنين الذي يبثه

للعصافير. وان القرى والبوادي تشاطره ذلك، وكذلك السهول والصحاري. ويقرن الشاعر ذلك بان حصاده دائما السراب ثم السراب.

إن هذا قليل جدا من فصول المعاناة التي يتناولها الشاعر في غربته المكانية ومن ثم الروحية، إذ هو يحكي للقارئ قصة كاملة الفصول لمعاناة المغترب في بلاد الغربة لا سيما مع "وكيله" وكل ذلك في صوت مبحوح يزهد الآخرين في الغربة على ما فيها من بريق وسراب خادع.

إن ديوان أُسائلُ نفسي لنفس حزين لشاعر حزين يقدمه لإنسان مثله حزين، فتجتمع هذه الأحزان جميعها لتصور حياة الشاعر/المغترب الحزين ذلك الإنسان الذي يراه المقيمون في أوطانهم بأنه اسعد الناس، وهو في الحقيقة أشقاهم.

إن هذا الديوان الذي نقدم له، برغم ما فيه من إشكال في العروض أحيانا، يتسم بقوة التعبير، ووضوح الفكرة، وجمال العبارة. بالإضافة إلى انه يتسم برمزية محببة للنفس،

رمزية يلجا إليها الشاعر عندما يريد أن يفر من الواقع المؤلم إلى واقعه الخاص، وهنا تظهر قيمة الفن وإبداع الشاعر.

- على كل حال فان هذه دعوة لقراءة الديوان بصورة تفصيلية. وانأ على يقين بان فيه إضافة مرضية للقارئ الذي يبحث عن أدب راق وجيد

الدكتور كمال محمد جاه الله
أستاذ العروض بجامعة إفريقيا العالمية
الخرطوم – السودان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف