الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفوضى الخلاقة بقلم : إيمان الجمال

تاريخ النشر : 2011-11-05
نعم هناك علامات استفهام تحتاج لمن يجيب عنها بداية قبل 25 يناير وخاصة بعد ثورة تونس ازدادت على صفحات الفيس بوك الدعوة للخروج لميدان التحرير ضد عنجهية الشرطة ، وفى نفس الوقت كانت فيديوهات عمر عفيفى على الانترنت توضح خطوات الثورة من حيث الاماكن التى يخرج منها الشباب وكيف يواجهون الشرطة علاوة على العبارات التى ينادى بها الشباب فى الميدان وكانت تقريبا هذه الفيديوهات هى ما حدث فى اوائل الثورة ، ونعلم جيدا أن امن الدولة والمخابرات العامة تعلم جيدا من هو عمر عفيفى !! لان المخابرات ، كما لها عيون خارج الدولة ، فلها عيون داخلها ايضا !! إذن الجميع كان لديه علم بكل الاحداث مسبقا ! وبالتالى لابد من التوقع بتطورالاحداث ولكن كل الاجهزة المعنية تعاملت مع الموقف على انه احتجاج وسوف يقضى عليه وان هؤلاء الشباب ( شوية عيال )!!
حد يفهمنى .. أهذه الجهات لم تتوقع ان هذا الاحتجاج يمكن ان يكون ثورة واذا لم يتوقعوا ذلك فهذا دليل على قصور هذه الجهات التى تحمى امن مصر داخليا وخارجيا ثم يأتى حدث أكثر ريبة وهو عندما اعلن الرئيس السابق نزول الجيش الساعة السادسة لحماية المتظاهرين بدلا من الشرطة ، انسحبت الشرطة فى حوالى الرابعة من الميدان فى هذه الاثناء قطعت اجهزة اللاسلكى والتليفونات عن اقسام الشرطة فى كل انحاء الجمهورية لفترة ما اى انقطعت الصلة بين الشرطة ورؤسائهم وبالتالى تم حرق وفتح كل اقسام الشرطة فى كل انحاء مصر وهروب المساجين فى لحظة واحدة بعملية منظمة.. وعندما عادت أجهزة اللاسلكى للعمل كانت ( العملية المنظمة ) قد تمت من هروب وحرق اقسام الشرطة .. وفى هذا الموقف وجدنا بعض رجال الامن منهم من تعامل مع البلطجية ، والغالبية هربت وتركت مسؤليتها !! وبالتالى قتل الكثير من البلطجية والمتظاهرين ورجال الشرطة الشرفاء الذين رفضوا ترك اماكنهم .
ولكن غير المفهوم هو من قام بالهجوم على سجن وادى النطرون من الخارج بالبلدوزرات لهدم السور وقتل رجال الامن واخراج المساجين وأهمهم كتائب القسام وحزب الله وحماس واعادتهم لمنازلهم فى غزة ولبنان بعد عدة ساعات ( أى اقل من ذهابهم لصعيد مصر) والاحتفال بهم بين ذويهم ؟
حد يفهمنى .. من قام بذلك ؟ أهم رجال الشرطة المصرية أم جهات منظمة خفية كالتى توجد فى كل حادثة بعد الثورة ؟ ومن هى هذه الجهات واذا كانت خارجية كما ذكرت لجنة تقصى الحقائق فى شهر ابريل ، لماذا لم يعلن عنها والتحقيق فى الأمر لأنه يعتبر تعدى على سيادة دولة ثم عملنا بعد الثورة على إعادة العلاقات مع إفريقيا وإيران عن طريق وفود شعبية قامت بزيارة هذه الدول لعدم وجود دبلوماسيين لدينا .. وفى زيارة الوفد الشعبى لايران خطب احمد نجاد فيهم وذكر ان الثورة المصرية هى امتداد للثورة الايرانية ولم يجد من يراجعة إلا صحفية من جريدة ( المصرى اليوم ) وأغلق الكلام عن هذا الامر كانه لم يحدث !!
حد يفهمنى .. اهو بسبب عدم وجود رجال دولة تقوم بالرد على إيران بأننا لسنا تابعين لأحد؟ وهناك علامة استفهام اخرى عندما نفى عمر سليمان وهو يشغل منصب نائب الرئيس تعرضه لاطلاق النار لنجد الفريق احمد شفيق قبل استقالته من الوزارة يعلن فى إحدى البرامج التليفزيونية اعترافه بهذا الامر !!
لماذا نفى هذا الامر وقتها .. وقتله كان لمصلحة من ؟ وهو منذ سنوات عديدة يعمل على المصالحة بين فتح وحماس وإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيلين .. بعد ذلك تذكر لجنة تقصى الحقائق فى ابريل وفى التحقيقات مع عمر سليمان بأن المخابرات المصرية رصدت اتصالات يوم 28 يناير بين كثير من الثوار وجهات أجنبية.
حد يفهمنى .. لماذا لم يتم التحقيق مع هؤلاء قبل الثورة او بعدها ؟ اهى العناية الإلهية التى جعلت الجهات المعنية لم تحقق فى الامر حتى قيام الثورة ام ماذا؟
حد يفهمنى .. عندما قبض على الجاسوس الاسرائيلى ، أعلنت جهات التحقيق ان الجيش والمخابرات رصدت هذا الجاسوس منذ اول يوم للثورة فى ميدا ن التحرير وهو يؤلب الثوار على النظام ، وحتى على أمريكا .. وخرجت علينا وسائل الاعلام بصورة له وهو يحمل لافته عليها الفاظ خارجه ضد اوباما !! والآن رفضت مصران تفرج عنه لانه يتم التحقيق معه من النائب العام فى تورطه بحرق السجون المصريه .. إذن نعترف بأنه له يد فى حرق السجون ، وان أمريكا وإسرائيل لا يريدون لنا الاستقرار والأمان والتقدم الاقتصادي .
حد يفهمنى .. عندما أعلن الشباب فى احدى الجمع عن ذهابهم للمجلس العسكرى بالعباسية ليقولوا له شكرا وعد لثكناتك ، وسوف نأتى بمجلس مدنى استعدت الشرطة والجيش قبل وزارة الحربية بمسافة كبيرة باسلاك شائكة والشرطة العسكرية حتى لا تتم المواجهه معهم !! ولكن فى جمعة اخرى اعلن الشباب عن مليونية الشواكيش لهدم سور السفارة الاسرائيلية ، والذهاب لوزارة الداخلية ، وفعلا ذهب الشباب ولم يجدوا احدا من رجال الامن لحماية السفارة ، ولا وزارة الداخلية حتى وجدنا الثوار يقوموا بانتزاع شعار الشرطة من على المبنى ، ولم يجدوا احد يمنعهم ، ولا أحدا يحمى الوزارة ، ولم يتحرك رجال الشرطة الا بعد ان تم القضاء على البقية الباقية من هيبة الداخلية ويعلن وزير الداخلية انه لو كان موجودا يوم 28 يناير بمفرده فى وزارة الداخلية أثناء اقتحام الثوار لها لقام باطلاق النار على كل من حاول اقتحامها !! أليس هذا اعترافا بأن رجال الأمن يوم 28 كانوا يقومون بواجبهم نحو بيتهم الذى يتعرض للهجوم ؟ بل هدد وزير الداخلية كل من تسول نفسه بالهجوم على وزارة الداخلية او قسم شرطة بأنه سوف يقتل!
حد يفهمنى .. الم تكن الداخلية والجيش يعلمون بخروج الاقباط يوم الاحد المشؤم؟ لماذا لم يتم التفاهم معهم قبلها او حماية هذه المظاهرة ، ونحن نعلم أنهم يزيدون عن 10 آلاف قبطيا وان هناك من يحاول اشعال لهيب الفتنه فى مصر لتقسيمها منذ فترة؟
وأخيرا لم اعد افهم .. لمصلحة من هذه القنوات الفضائية الكثيرة التى خرجت علينا بعد الثورة ؟ ولمصلحة من هؤلاء الاعلاميين منهم من كان خارج مصرهربا من تعرضه للعقاب والبطش مثل هالة سرحان التى عرضت حلقة أساءت إلى المرأة المصرية ، ومنهم من لم نكن نعلم عنهم شيئا سابقا سوى أنه تربى وترعر وتعلم بامريكا ويعمل بجامعتها جاء لمصر بعد الثورة لينزل التحريرليعلن انه من ابناء الثورة ، أو أستاذ جامعى أو صحفى لم يكن له صوت سابقا يدل على معارضته للنظام ، وأصبحوا جميعا بقدرة قادر وطنيين وكانوا ينددون بالنظام وتعرضوا للظلم من قبل النظام لرفضهم له ويقومون بتأليب الشعب على نفسه حتى اصبح الشعب يشعر بعدم الأمان والاستقرار وأصبح الحق باطلا ، والباطل حقا من وجهة نظرهم التى تفرض علينا يوميا حتى منتصف الليل ، كأننا لم يعد لدينا إعلاميون وان مصر اصبحت حكرا لهم !! وهم فى الحقيقة يبحثون عن قطعة كبيرة من الكحكة دون النظر لمصلحة الوطن والفقراء والعشوئيات .
واعتقد أن الإجابة على كل هذه الاستفهامات هى الفوضى التى نعيشها الان فمتى كانت الفوضى خلاقة ؟
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف