بعد أن كشفت مصادر في المخابرات المصرية عن تلقي الرئيس الجزائري بوتفليقة رشاوى كبيرة من معمر القذافي لقاء السماح لعائلة القذافي بالهروب إلى الجزائر ، وإمداد كتائب القذافي بشحنات من الاسلحة ؛ ما أثار حفيظة المجلس الوطني الإنتقالي الليبي ، ودفعه للتصريح أكثر من مرة بأن الجزائر تدعم القذافي وكتائبه بالسلاح والعتاد والعربات العسكرية ، والمعلومات الاستخبارية والمرتزقة والبنزين ، وكان الثمن الذي دفعه القذافي للرئيس الجزائري باهظا ، كما أعلنت مصادر المخابرات المصرية ، حيث يقال بأن القذافي أهدى بوتفليقة ثلاثة أطنان من الذهب ، (والعهدة على الراوي) .. !!
ولم يفلح الرئيس الجزائري في إقناع الشعب الجزائري بالأسباب التي دفعته إلى احتضان عائلة القذافي والتعاون مع الأخير ضد الثوار الليبيين ، وهو ما نجم عنه لغط كبير في الأوساط الشعبية وفي الصحف الجزائرية والإعلام الغربي على حد سواء ؛ مما جعل الفضائية البريطانية (سكاي نيوز) تقول بأن الحكومة الجزائرية تصرفت بتهور وعدوانية ضد الشعب الليبي ، وكان هذا مؤشرا واضحا على وجود معلومات مؤكدة عن الدعم الذي تلقاه القذافي وكتائبه من الجزائر . وطالب وزير الإعلام في المجلس الانتقالي محمود الشمام بتسليم أفراد عائلة القذافي ، بيد أن رد الجزائر جاء مغلفا بمسحة إنسانية ، حيث قالت الحكومة الجزائرية بأن استقبال عائلة القذافي كان عملا إنسانيا لا أكثر ، وتعهدت بعدم السماح لعائشة القذافي بالإدلاء بأية تصريحات صحفية ، بعد أن كانت أدلت بتصريحات تهدد فيها الثورا وتتوعدهم.
وكان من الأسباب التي جعلت بوتفليقة يقف في صف القذافي وكتائبه خوفه من انتقال العدوى إلى الجزائر بعد سقوط بن علي وحسني مبارك وأخيرا القذافي ؛ لا سيما أن بوتفليقة يمارس سياسات ويقوم بممارسات تقترب من تلك التي كان يمارسها الرئيسان المخلوعان في تونس ومصر ، هذا إذا تناسينا الحالة الاقتصادية الصعب التي يمر بها الشعب الجزائري وتعدد بؤر الفساد التي تنخر في جسم المجتمع ، وغلاء المعيشة والتضخم الذي يعاني من الاقتصاد على الرغم من وجود النفط وصادراه التي تدر المليارات سنويا ، ولا يحس الشعب الجزائري بأثرها ، فثمة فقر وعوز في الجزائر يندى له الجبين .. !
وقد ازداد خوف بوتفليقة بعد أن قام عدد من أعضاء المجلس الانتقالي الليبي وكثير من الإعلاميين الليبيين والعرب والغربيين بفضح كثير من صفقات الأسلحة التي أرسلتها الجزائر إلى كتائب القذافي محددين اسم السفينة ومكان انطلاقها ومكان وصولها ، وهو ما لا يعجب الغالبية العظمى من الجزائريين ، وإذا ثبت الخبر الذي سربته المخابرات المصرية ؛ فقد يكون ذلك أول مسمار في نعش بوتفليقة المتداعي أصلا ، لا سيما أن الثورة في سوريا أعطت نموذجا خطيرا في سياق كسر حاجز الخوف ، والاستعداد للموت ، وعدم التراجع على الرغم من القمع الذي لم يشهد له مثيل من قبل ؛ وهو ما يقدم للشعوب العربية نموذجا صارخا وقويا للتمثل به ، وهو ما يؤكد أيضا بأن الشعب في أي دولة عربية وربما غير عربية إذا انتفض ، فلن يرده عن بلوغ غاياته شيء مهما كانت التضحيات كبيرة .
ثمة تململ في الشارع الجزائري ، وقد يفاجئ الجزائريون العالم بثورة لا تقل شراسة وعنفوانا عن مثيلاتها في الوطن العربي في أية لحظة ، وسوف يكون موقف بوتفليقة هزيلا وهشا في حالة اندلاع ثورة في الجزائر ، خصوصا بعد ما تعرض له القذافي من إهانة رآها كل الزعماء العرب الذين بدؤوا يتحسسون رقابهم واحدا تلو الآخر .. !!
يغلب علي الظن أنْ لو قامت ثورة في الجزائر ، ولمس بوتفليقة جديتها أنه سيستسلم سريعا ، ولن يمد من عمر معركته مع الشعب ؛ وسيكون همه الأول والأخير البحث عن الكيفية التي سيخرج فيها بأقل الخسائر ، خصوصا أنه لن يكون مستعدا لتمثيل دور البطولة التي أودت بالقذافي وسوف تودي بالضرورة بعلي عبد الله صالح ومن بعده رقيع سوريا بشار الأسد إن عاجلا أو آجلا .
[email protected]
ولم يفلح الرئيس الجزائري في إقناع الشعب الجزائري بالأسباب التي دفعته إلى احتضان عائلة القذافي والتعاون مع الأخير ضد الثوار الليبيين ، وهو ما نجم عنه لغط كبير في الأوساط الشعبية وفي الصحف الجزائرية والإعلام الغربي على حد سواء ؛ مما جعل الفضائية البريطانية (سكاي نيوز) تقول بأن الحكومة الجزائرية تصرفت بتهور وعدوانية ضد الشعب الليبي ، وكان هذا مؤشرا واضحا على وجود معلومات مؤكدة عن الدعم الذي تلقاه القذافي وكتائبه من الجزائر . وطالب وزير الإعلام في المجلس الانتقالي محمود الشمام بتسليم أفراد عائلة القذافي ، بيد أن رد الجزائر جاء مغلفا بمسحة إنسانية ، حيث قالت الحكومة الجزائرية بأن استقبال عائلة القذافي كان عملا إنسانيا لا أكثر ، وتعهدت بعدم السماح لعائشة القذافي بالإدلاء بأية تصريحات صحفية ، بعد أن كانت أدلت بتصريحات تهدد فيها الثورا وتتوعدهم.
وكان من الأسباب التي جعلت بوتفليقة يقف في صف القذافي وكتائبه خوفه من انتقال العدوى إلى الجزائر بعد سقوط بن علي وحسني مبارك وأخيرا القذافي ؛ لا سيما أن بوتفليقة يمارس سياسات ويقوم بممارسات تقترب من تلك التي كان يمارسها الرئيسان المخلوعان في تونس ومصر ، هذا إذا تناسينا الحالة الاقتصادية الصعب التي يمر بها الشعب الجزائري وتعدد بؤر الفساد التي تنخر في جسم المجتمع ، وغلاء المعيشة والتضخم الذي يعاني من الاقتصاد على الرغم من وجود النفط وصادراه التي تدر المليارات سنويا ، ولا يحس الشعب الجزائري بأثرها ، فثمة فقر وعوز في الجزائر يندى له الجبين .. !
وقد ازداد خوف بوتفليقة بعد أن قام عدد من أعضاء المجلس الانتقالي الليبي وكثير من الإعلاميين الليبيين والعرب والغربيين بفضح كثير من صفقات الأسلحة التي أرسلتها الجزائر إلى كتائب القذافي محددين اسم السفينة ومكان انطلاقها ومكان وصولها ، وهو ما لا يعجب الغالبية العظمى من الجزائريين ، وإذا ثبت الخبر الذي سربته المخابرات المصرية ؛ فقد يكون ذلك أول مسمار في نعش بوتفليقة المتداعي أصلا ، لا سيما أن الثورة في سوريا أعطت نموذجا خطيرا في سياق كسر حاجز الخوف ، والاستعداد للموت ، وعدم التراجع على الرغم من القمع الذي لم يشهد له مثيل من قبل ؛ وهو ما يقدم للشعوب العربية نموذجا صارخا وقويا للتمثل به ، وهو ما يؤكد أيضا بأن الشعب في أي دولة عربية وربما غير عربية إذا انتفض ، فلن يرده عن بلوغ غاياته شيء مهما كانت التضحيات كبيرة .
ثمة تململ في الشارع الجزائري ، وقد يفاجئ الجزائريون العالم بثورة لا تقل شراسة وعنفوانا عن مثيلاتها في الوطن العربي في أية لحظة ، وسوف يكون موقف بوتفليقة هزيلا وهشا في حالة اندلاع ثورة في الجزائر ، خصوصا بعد ما تعرض له القذافي من إهانة رآها كل الزعماء العرب الذين بدؤوا يتحسسون رقابهم واحدا تلو الآخر .. !!
يغلب علي الظن أنْ لو قامت ثورة في الجزائر ، ولمس بوتفليقة جديتها أنه سيستسلم سريعا ، ولن يمد من عمر معركته مع الشعب ؛ وسيكون همه الأول والأخير البحث عن الكيفية التي سيخرج فيها بأقل الخسائر ، خصوصا أنه لن يكون مستعدا لتمثيل دور البطولة التي أودت بالقذافي وسوف تودي بالضرورة بعلي عبد الله صالح ومن بعده رقيع سوريا بشار الأسد إن عاجلا أو آجلا .
[email protected]