الأخبار
2024/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في عينيك شهيد بقلم : الشاعر عبد الرحمن أبو المجد

تاريخ النشر : 2011-11-03
اليومُ عيدُكَ فأحزانٌ وتغريدُ
أحزانُ الفراقِ وميلادُكِ العيدُ

اليومَ عادَ بعد الوصالِِ كأنما
جدولٌ جميلٌ ساحرٌ ونضيدُ

إنْ كُنّا قد استبقنا اليومَ فرحتنَا
فالسعدُ لن يبقى وكلانا وئيدُ

يا ناغمَ الطرفِ على ترحِ شرفتِنا
وصدى اناتي إلى مسمعيكِ رعيد

اسقني الودادَ فإني(إمرؤٌ)
تاهَ (بسقطِ اللوا) و(حوملي) شريدُ

وأعدْ لي (عبلةً) فإني فارسٌ
هامَ(بعين الجوى) وصخري صليدُ

اليومَ أسلمتُ في العيدِ قصائدي
فالكناياتُ خيلي والحروفُ عبيدُ

نعمْ أنا حائرٌ بين الوصلِِ والنوى
وكنّا ذوا قربٍ وأنتَ عنيِ بعيدْ

إنْ يكنْ هوايَ قد استعبدْ معصمكْ
فقد شاقَ من سريانِ عشقي وريدُ

تنامُ عيني على أطلالٍ ونَوبٍ
كأني فوقَ رؤوسِ أشواكٍِ تُبيدُ

سامحني إذا ما جاوبتُ صبابتي
وكيفَ الصمودُ إذا أوحي القصيدُ

النجومُ تبكي على يومي كأنها
لآلئٌ يغفوعلى نورهِا تسهيدُ

دفوقُ دمعي موجٌ تحتًهُ أمواجٌ
تعلوهُ أمواجٌ من دمي تستزيدُ

أنوءُ عن هواكِ وقد ظننتُ أنني
عن اللقاءِ صابرٌ ونيراني جليدُ

لكنَّ البعدَ في الشروقِ ظلمةً
وكلُ البساتينِ يا سلوانُ بيدُ

تضرمُني في دجى الليلِ آهاتٌ
وكيف يعيدُ صرفَ النوى تنهيدُ

عشتُ بين الأنامِ لا أدنو ضحكةً
فلا أغنتْ أنامٌ ولا أنا سعيدُ

تطربُني أغنياتٌ ستظلُ بيننا
يُسمِعُني في صداها اليومَ ترديدُ

استحضرُ سلاماً في يدي بارقاً
فأقبَّلُ يدي ألفاً ثم أعيدُ

ألملمُ درَّ ذكراكِ كلما ذهبتُ
ويفرحُني على صفحةِ الأيكِ بريدُ

اليومُ عادَ فاقبلي مني قصيدتي
كلُ عامٍ وأنا في عينيكِ شهيدُ
.................
زوروا موقعى على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف