الأخبار
اطلع على قائمة رؤساء الولايات المتحدةواشنطن تقدم مساعدات لإسرائيل بنحو 6.5 مليار دولار وتراجعها مع غالانت سطراً بسطرمسؤول أمريكي كبير يطالب بإغلاق الرصيف البحري قبالة شاطئ غزةليبرمان: نحن نخسر الحرب بغزة والردع الإسرائيلي تراجع ونتنياهو يتحمل المسؤوليةجيش الاحتلال يشن عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية ونزوح آلاف المواطنينمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جندياً باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنينأفضل وسطاء الفوركس لتعزيز تجربتك في تداول الذهبأولمرت يشن هجوماً على نتنياهو ويتهمه بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وإطالة أمد الحربالبيت الأبيض: ندعم إسرائيل بالسلاح ونقدم مساعدات إنسانية لغزة.. ولا نرغب بحرب في لبنانالمتطرف بن غفير: سياستي حصول الأسرى الفلسطينيين على الحد الأدنى من الطعامتقرير: تكتيك حماس العسكري يحرم إسرائيل من النصرأردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنانأونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزةأردوغان يعلن دعمه لبنان ويستنكر الدعم الأوروبي لإسرائيلمؤسس موقع ويكيليكس "حر" بعد اتفاق مع القضاء الأميركي
2024/6/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نوب يجمعنا ... بقلم : الأستاذ عوض باعباد

تاريخ النشر : 2011-10-30
الجنوب يجمعنا
بقلم : الأستاذ عوض باعباد

تستعد جماهير الشعب في الجنوب للاحتفال بالعيد الوطني 30 نوفمبر في العاصمة عدن وحضرموت تجدد فيه العهد والعزم بالتمسك بخيار فك الارتباط واستعادة الوطن والهوية والدولة بعد النجاح والزخم الكبير الذي حققته احتفالية الذكرى الثامنة والأربعون لثورة14 أكتوبر والتي جسدت جملة من الحقائق الموضوعية أبرزها:
1. أنها جاءت استفتاء واستطلاع رأي لتوجهات وتطلعات شعب الجنوب من حضرموت بساحلها وواديها شرقا إلي عدن غربا مرورا بمحافظات شبوة وأبين ولحج معبرة عن تطلعه ورغبته الجامحة التي لا تلين باستعادة وطنه ودولته وسط جدل بين القيادات حول انسب الخيارات المتاحة للجنوب والجنوبيين.
في الدول ذات النهج الديمقراطي يلجؤن لمثل هذه الاستطلاعات لرسم السياسات والتوجهات العامة المصيرية بناءا على رغبة الشعب ولا أظن إن قياداتنا لا تأخذ في حسبانها هذه التوجهات التي عبرت عن نفسها في هذه المناسبة
2. أعادة للحراك الجنوبي السلمي ((بالرغم من بعض حالات التباينات وتشتيت قواها في العاصمة )) وهجه وزخمه الذي ظهر به أول مرة في انطلاقته الأولى عام 2007م باستعادة ساحة الهاشمي إلي جانب ساحة النضال الدائمة منذ تسعة أشهر، ساحة الشهداء بالمنصورة.
3. إن الجماهير الجنوبية لم تعد معنية بالخلافات والاختلافات وتباينات القيادات في الداخل والخارج وإنها على استعداد لتجاوزها إن هي بقت في دوامة خلافاتها أو حاولت أن تقف حجر عثرة في طريق تطلعها.
وقد جسد الموقف المهيب للجماهير الجنوبية وهي تزحف من الهاشمي باتجاه ساحة الشهداء بالمنصورة و جماهير ساحة الشهداء بالمنصورة باتجاه الشيخ لتلتقيان في منتصف الطريق راسمة تلك اللوحة الجميلة والزاهية المجسدة لإرادة الوحدة الوطنية متجاوزة خلافات القيادات حول زمان و مكان الفعالية
4. إن الشباب بطهرهم الثوري ونقاوة سريرتهم وتوجهاتهم الوطنية والمستمدين شرعيتهم من ساحة وميادين النضال أثبتوا في هذه المناسبة إنهم أساس الوحدة الوطنية وقوة الحسم والزخم والبوتقة الجامعة والموحدة للطاقات والجهود بتقدمهم الصفوف بثقة وثبات رويدا ، رويدا ولكن بعزم وثبات.
غير أن هذه الايجابيات التي أفرزتها هذه الاحتفالات وهذا الوهج الحراكي والعرس الجماهيري الضخم قد رافقته وشابته بعض السلبيات والتصرفات الصبيانية التي كان كل الحريصون تمنوا عدم حدوثها حتى لا تخدش نقاوة وصفاء هذا الفرح وهذا الاستفتاء.
و أستطيع القول بأطميئنان إن الحراك وبكل مكوناته وشباب الساحات ، الشهداء في المنصورة والحرية في كريتر يرفضون خطاب وسلوك إقصاء الآخر وأن
الإمعان في تصرفات فردية كهذه تخدم في محصلتها النهائية التعبئة الجارية حاليا في العديد من مناطق الجنوب ضد الحراك وبهدف نقل الصراع وتصفية حسابات طرفي الصراع إلي الساحة الجنوبية وتحديدا عدن وحضرموت .
أن الانجرار المصحوب بالحماس وراء هذه التصرفات الفردية الصغيرة يتناقض مع ما ندعيه بقطع صلتنا بالماضي أحادي الرأي و بالسعي لإقامة نظام ديمقراطي يتسع فيه الوطن لكل أبنائه بمختلف مشاربهم ويقوم على التعددية السياسية والفكرية والقبول بالآخر والرأي الآخر والتوافق الوطني بعيدا عن ثقافة الإقصاء وهو ما أكد وشدد عليه الرئيس البيض في خطابه بهذه المناسبة في معرض تناوله الاختلافات التي حالت دون التوصل إلي تكوين قيادة موحدة لقوى الحراك حيث قال:

(( لقد أعلنا أكثر من مرة إننا لن نكون إلا مع الخيار الذي يختاره شعبنا , وان المراكز والمناصب القيادية لا تعنينا ولا تهمنا في شئ , وإننا على استعداد كامل وفي إي لحظة للتوافق مع مختلف القوى الجنوبية تحت هذا الخيار الوطني دون قيد أو شرط ..
وما دون ذلك فإننا أيضا على أتم الاستعداد للتنسيق والحوار والتشاور مع مختلف القوى الجنوبية للبحث في أوجه التعاون وتنسيق المواقف وتحديد " القواسم المشتركة " فيما بيننا كقوى وطنية . وهو موقف يعزز ويؤكد ما نؤمن به من احترام واعتراف بجميع الأطراف الجنوبية دون استثناء , كما انه نهج يلبي ما تتطلبه قواعد الديمقراطية وتهيئة البيئة الوطنية لثقافة سياسية جنوبية جديدة .))
أن تلافي ونبذ هذه الظواهر السلبية التي لا تليق بنا وبقيمنا الوطنية وبرقي أخلاقنا بين شعوب المنطقة ستجعل من مهرجان الاستقلال 30 نوفمبر حدثا آخر ننتصر فيه بوضوح لا لبس ولا خدوش فيه وبما لا يدع مجال للشك لخياراتنا وتوجهاتنا الوطنية الحاسمة و لا بديل ولا مساومة من السير نحو استعادة الجنوب وطنا وهوية ودولة ونجسد فيه شعار الجنوب يجمعنا كأحد الجوانب العملية الملموسة لممارسة شعار ((التصالح والتسامح ))لعله يسمع ويستجيب من بإذنه صمم.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف