الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

روح الذئاب بقلم : د. مرفت محرم

تاريخ النشر : 2011-10-10
إن اختفاء الأمن والأمان ، والراحة والاطمئنان فى بلد الإنسان ، شىء يدعو إلى مشاعر الفزع المشوبة ...بالهلع من تلك النفوس الذءوبة : التى تشعل الخطرفترة بعد فترة ، فتلقى بنفسها فى ورطة ، حاضر أصحابها ملهاة ، ومستقبلهم مهواه ، وحروف الحياة .تعجز عن وصف أفكارهم اللئيمة ، وأفعالهم المشينة
إمتلأت تلك النفوس بالعلل ، وراحت تعوى عواء الضغاء ، فالحادث جلل ، وهو خطف وسرقة الأعضاء
تلك العصابات العصباء ، تمارس عمليات الخطف والإرهاب بدهاء حاد ، يجانبه الصواب ، فيقتلون الأحباب ، ويقطعونهم أشلاءاً ، ويعرضون الأجزاء لعمليات بيع وشراء ، فى سوق يشبه البورصة ، وهى فرصة لتلك المافيا اللعينة ... للكسب الحرام ، بمعاونة أباطرة وزعماء ،هم أساس البلاء ، يقودونهم قيادة عرجاء نحو التهلكة .... فأجساد الفقراء خلت عندهم من المهابة ، فاستباحتها أضحت عبادة .!..
فالضحية يسلم جسده ، لشدة عوزه ، فيقضى ديونه التى تلومه .... وكل همه مواجهة المتطلبات اليومية مثل الدروس الخصوصية ، التى تنهك قواه العقلية ، فيدفع الثمن من كبده أو قلبه أو كليته ، ليكمل ابنه دراسته فى كليته
ومن العجب العجاب ، أن تتحول أصابع الرحمة إلى إلى سواطير عذاب ، تمزق الأجساد ، فيتخلون عن ضمائرهم وينسون يوم الحساب
فأين العقوبات الرادعة ،ضد تلك النفوس الضائعة ، فالمصيبة الفاجعة ، تكمن فى وجود فريق من المتخصصين ، فى القوانين ، لتخليص المتهمين ، فى تلك القضايا والتى تدين الجراحين ، للحصول على البراءة أجمعين
وقد وصف كثير من العلماء القائم بسرقة الأعضاء أنه غاصب ، وعارضوا بيعها وشرائها وعلى رأسهم الباسق ، مفتى الجمهورية السابق ، دكتور نصر فريد واصل ، وانضم له وزير الصحة الهمام ، د . سمير سلام ، محذرا من أى تشريع أو قانون يبيح مستقبلاً أو الآن ، هذا الفعل الحرام ....
إن الإنسان على أعضاءه مؤتمن ، وليس من حقه أن يبيعها ليقبض الثمن ، فالمتصرف فيها خالقها وباريها ، وهى لدينا أمانة نُسأل عنها يوم القيامة
إن جريمة الاتجار بالأعضاء البشرية ، جريمة قتل نفس وإزهاق روح برية ، وهى تشبه جريمة الحرابة ، لما فيها من فساد وحرب على أمن الأفراد وما شابه ، وعقوبتها محددة بين النفس والقتل ، والقطع والصلب ، وهى عقوبات مرتبة عند جمهور الفقهاء ، واجبة التطبيق على كل من اشترك فى هذا البلاء
كما أن سرقة الأعضاء من الجثث شىء محرم شرعاً ، وعقوبته التعزير ، بما يراه الحاكم من تقدير ، للقضاء على هذه الذئاب ، التى تقضى على الأحباب ، فتؤرق الألباب .... وتحولنا من عالم الروح والإنسانية ، إلى عالم الثعالب الشيطانية ، التى فيها منازع الدمار ، ومطايا التبار
فدعاءنا للمولى الجبار ، أن يقينا من مدارك الذلة والصغار ، وأن يحمينا من هؤلاء الأشرار
....
زوروا موقعى على الانترنت رابط :
http://drmervat.blogspot.com/
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف