الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رحم الله أستاذنا المستشار إبراهيم أبو دقة..بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2011-09-23
طلال قديح *
عرفه الأهل في غزة وفلسطين بالمستشار، حتى غلب عليه اللقب دون أن يتعداه إلى غيره وأصبح وسما خاصا به .. وكان حقا مستشارا قانونيا للرئيس الرمز أبي عمار لحقوق الإنسان.. كان رجلا وطنيا مخلصا لا يختلف عليه اثنان.. انتماؤه للوطن انتماء متجذر بالأرض وحبه لها لا يساميه حب آخر.. وهب شبابه مناضلا ومحاميا ومدافعا عن حقوق الإنسان.. لم تعقه الصعوبات التي اعترضت طريقه بل زادته إصرارا وعنادا على المضي قدما حتى آخر المشوار وهذا هو ديدن الرجال الذين نشأوا وتربوا في زمن تميز بوجود الرجال العظماء في كل الميادين.
إن هذه الظاهرة الملفتة حول نبأ وفاة المستشار لا تحدث إلا مع العمالقة وعلى فترات متباعدة من الزمن ..كان نعيه عبر المواقع الالكترونية واسعا جدا وكانت عبارات التعازي تقطر حزنا وأسى وتستمطر الدموع حتى ممن لهم القوة في رباطة الجأش والسيطرة على العاطفة..! لكن الحادث جلل .. والمصاب كبير.. وعند الموت يضعف الإنسان لأنه فراق لا لقاء بعده.. أحزننا فراقك يا أبا وائل ..وتركت في نفوسنا فراغا لا يملؤه سواك..
الآن يبكيك تلاميذك وأهلك ومحبوك ممن دافعت عنهم كثيرا ، ووقفت إلى جانبهم تدافع عن قضاياهم وتتبنى الوصول بهم إلى بر الأمان. عشت كما كان أبوك الحاج سلمان أبو دقة تحترم الناس ويحترمونك .. تحبهم ويحبونك.. كان الحاج سلمان ملء السمع والبصر شهامة ومروءة وكرما ونخوة .. يغضب فيغضب له الناس جميعا ، ويرضى فيرضى له الناس كلهم.. عاش في جيل يقدر الرجال حق قدرهم وينزلهم منازلهم.. سقيا لذاك الزمان وأهله.. كانوا عظماء..عظماء! ذاك زمان ولى ومعه أهله..
إن المستشار تربطني به علاقة وطيدة فإضافة للجوار والقربى إذ كان والده خالا لأمي و صديقا وأخا مخلصا لوالدي بينهما حب ومودة واحترام - رحمهم الله جميعا - كان أستاذا لي فقد شرفت بالتتلمذ على يديه في مدرسة خان يونس الثانوية التي خرّجت كفاءات ذائعة الصيت في كل الميادين..وكان جادا ذا هيبة واحترام وعلم ومعرفة.
ولحسن حظي فقد التقيت به في بيته بعبسان الكبيرة بعد غياب قسري استمر طويلا.. وكان لقاء مؤثرا استعدنا فيه ذكريات الماضي السعيدة استقبلني بحفاوة بالغة تنم عن كرم أصيل ووفاء نادر. كان اللقاء منذ 9 أشهر مضت ولم نكن نعلم أنه سيكون الأخير..!!
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك لمحزونون يا أبا وائل.. رحمك الله عزيزنا المستشار وأسكنك الجنة مع المصطفين الأخيار..وإنا لله وإنا إليه راجعون.
• كاتب فلسطيني
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف