الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

استحقاقات الدولة الفلسطينية بقلم : د. حسين المناصرة

تاريخ النشر : 2011-09-22
استحقاقات الدولة الفلسطينية بقلم : د. حسين المناصرة
استحقاقات الدولة الفلسطينية
بقلم : د. حسين المناصرة
يهيئ لي أنّ "أوباما" وحده قد غدا دمية صهيونية عالمية، يتلاعب بها "نتنياهو" ويمينه المتطرف المعزول، بأسلوب وقح تلاعباً مفضوحاً !! وفي المحصلة، ربما تكون هذه الورقة الأخيرة التي تستعملها إسرائيل من خلال الضغط المفضوح لإسقاط هذا " الكاريكاتير"، ومنعه من التربع على كرسي الرئاسة الأمريكية مرة أخرى؛ خاصة أنها تحضّر له بعض ملفات إسقاط الاقتصاد الأمريكي، ما يعني البحث عن البديل، يخدم إسرائيل أكثر!! وبخاصة أن كثيراً من الرؤساء الأمريكيين يفكرون عندما يتسلمون الرئاسة لولاية ثانية بالتخلي عن بعض المطالب الصهيونية، التي غدت فاضحة لا تطاق، إذا عرفنا أن المشروع الصهيوني يعتمد الآن على الرئاسة الأمريكية دون غيرها في تمرير برامجه الإجرامية في المنطقة!!
قد نتصور – بطريقة أو بأخرى- أن الدولة الفلسطينية في المستوى التاريخي الفلسطيني مسألة شكلية، لكنها في المستوى السياسي تصبح قضية جوهرية لإسقاط الورقة الصهيوأمريكية في ظل التحولات العربية نحو الحرية، والتخلص من الجلادين الذين خدموا إسرائيل وأمريكا حتى الثمالة؛ لتمسخ المنطقة العربية في جحيم الإنهيار السياسي العربي، ما جعل ثورات التحرر تؤتي أكلها، فيبدأ الربيع العربي في التشكل، وهو ربيع لا بد أن تحاصره أمريكيا وإسرائيل وبعض الدول ذات المصالح الانتهازية، وتسعى إلى أن تجعله خريفاً مسكوناً بالفتن والدماء!!
على الفلسطينيين أن يدركوا، في هذه اللحظة السياسية المهمة، أنّ فلسطين كلها لهم غداً أو بعد غد، وأنّ الكيان الصهيوني مجرد استعمار بغيض سيزول بإذن الله ؛ لتعود فلسطين عربية مبنىً ومعنى. لا يمكن أن تتزحزح هذه القناعة التاريخية الحتمية من داخل الروح الفلسطينية العربية الإسلامية الإنسانية؛ التي تؤمن بأن التحرر الفلسطيني - في النهاية- لا يصح فيه إلا الصحيح ؛ وأن لعبة المفاوضات على أساس دولتين، إحداهما(الفلسطينية) في الفراغ ، هي لعبة غدت تحتضر، وهي بغيضة ومكشوفة.. وأنها لن تنجب أي سلام على أية حال؛ لأن هذا الكيان الغاصب يدرك جيداً أنه مستعمر، وأنه يغتصب أرضاً لم تكن ولن تكون له... وأنه لا يوجد أي تاريخ أو آثار تؤكد وجود الكيان الإسرائيلي المزعوم في فلسطين كلها، وفي القدس تحديداً، وبشهادة العالم الصهيوني "إسرائيل فنكلشتاين"، الذي يُعرف بأبي الآثار، إذ صرّح مؤخراً أنهم "لم يعثروا على شواهد تاريخيَّة أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة، بما في ذلك قصص الخروج والتيه في سيناء وانتصار يوشع بن نون على كنعان". وأكد أن هيكل سليمان المزعوم "لا يوجد أي شاهد أثري يدل على أنه كان موجودًا بالفعل "في فلسطين.
إذا تراجعت "السلطة الفلسطينية" عن المطالبة باستحقاقات الدولة الفلسطينية السياسية في مجلس الأمن والجمعية العام، تحت أية ضغوط أو وعود أمريكية وصهيونية وفرنسية وغيرها، فهذا يعني أن هذه السلطة لا تريد أن تبقي لها أدنى درجات الكرامة، بعد أن خاضت مفاوضات فاشلة استمرت عشرين عاماً، قدمت فيها للكيان الصهيوني كل شيء، ولم تحصل منه على أي شيء يحفظ لها ماء وجهها!!
أما الكيان الصهيوني، فهو معني بعمل أي شيء لصرف أنظار العالم عن استحقاقات الدولة الفلسطينية، وبخاصة من خلال السيطرة الإعلامية على الرأي العام الأمريكي، بحيث يمكن اعتبار إعدام الأمريكي الأسود "تروي ديفيس"، المدان بقتل ضابط شرطة أبيض في ولاية جورجيا في عام 1989م عملاً صهيونياً؛ إذ يعد تنفيذ هذا الحكم بعد اثنين وعشرين عاماً من الجريمة في هذا الوقت بالذات فبركة صهيونية واضحة؛ لإشغال الرأي العام الدولي بقضية أثارت ما أثارته من الخلافات والصراعات!!
قناعاتنا أن الدولة الفلسطينية موجودة حتى مع الفيتو الأمريكي، وأن الوجود الفلسطيني هو وجود عربي أصيل في فلسطين العربية منذ فجر التاريخ إلى اليوم، وأن استحقاقات الدولة الفلسطينية وحقوق شعبنا اليوم أو غداً لا بدّ أن تتحقق، وأن الوجود الصهيوني اليوم أو غداً هو وجود عنصري استعماري عابر، لا بدّ أنه سيغدو جزءاً حميماً من مزابل التاريخ!!
ومع ذلك، لا بدّ أن ندرك جيداً أن مشروعية استحقاقات الدولة الفلسطينية السياسية في العالم، لا تلغي واجب عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى فلسطين التاريخية... ولا تلغي كون الكيان الصهيوني كياناً استعمارياً، وأن الصراع معه هو صراع على الوجود لا على الحدود... وأن فلسطين كلها دولة فلسطينية واحدة عاصمتها القدس، وأنه لا يمكن أن تصبح فلسطين دولتين، مما يعني عدم الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني على أية حال!!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف