الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ردا على رؤية استشرافية بقلم:محمد محمد علي جنيدي

تاريخ النشر : 2011-09-18
ردا على رؤية استشرافية بقلم:محمد محمد علي جنيدي
ردا على رؤية استشرافية
للمفكر الإسلامي عبد المحسن العلي
رسالتكم وصلت وأتفق الرأي معكم أخي المفكر الإسلامي عبد المحسن العلي.. ولكنني أيضا.. أذكر أنه كان يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي بأنني أسعى لأن أُحْكًم بالإسلام أي أن يحكمني الإسلام وتعاليمه، ولا أسعى لأن أَحْكُم بالإسلام أي أن أكون أنا الوالي والمنفذ والحاكم بقوانينه وشريعته، ومن هنا يتضح لنا أن الفارق كبيرا جدا بين أن يسعى المسلم ليكون ( محكوما بدين الله لا أن يسعى أن يكون حاكما به ).
ولعلني أرى أن في اختيار الشيخ محمد متولي الشعراوي لأن يُحْكم بالإسلام ولا يسعى لأن يكون حاكما به، توفيقا كبيرا لأن الدفع في هذا الاتجاه سوف يُضيّعُ الفرصة تماما على المتسلقين أصحاب المصالح والساعين الراغبين في الحكم بتناول الدين كوسيلة لتحقيق أغراضهم.
كذلك وأنا أراك تريد للدين أن يعمل للارتقاء بطبائع الناس نحو منظومة روحية وأخلاقية أفضل، وهذا أمرٌ جليل ومعتبر ويعتد به ويعول عليه بالفعل، إلا أن الاتجاه المعاكس والطريقة التي تسعى بعض القوى السياسية نحو فرضها بإقامة حكومة إسلامية تحكم الناس بالإسلام (على أن تكون ) مقاليد الحكم بأياديهم هم! – الحقيقة – أرى أن هؤلاء يأخذون المجتمع إلى منعطفٍ جديد لوجود اللون الرمادي و لوجود شبة سوء النية في نواياهم، وربما يتحقق مرادهم، ونرى بعد ذلك إذا حكموا هؤلاء، أنهم ذهبوا بالناس بعيدا عن مضمون الدين وروحه، وهو الأرجح في ظني بهم، هذا ما أردت أن أشير إليه.
إن رجاحة هذا المفهوم عن الحكم بالإسلام أرى أنه يتفق مع ما ورد لنا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين عنه أنه قيل:) أن قوما دخلوا عليه فسألوه الولاية ، فقال :إنا لا نولي أمرنا هذا من طلبه)، وفي الحديث عن عبد الرحمن بن سمُرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم) يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أُعطيتها عن مسألةٍ وكلت إليها، وإن أعطيتها من غير مسألةٍ أُعنت عليها ( رواه الإمام مسلم.
الحقيقة، بأنني أيضا أرى في هذه المرحلة التاريخية أن المجتمع المسلم بكافة لغاته لا يمكن أن يكون سيدا لقراره وهو يمد يده ليفي بالحد الأدنى لإقامة حياة كريمة له بالطبع ( إلا من رحم ربي منهم ).. بالإضافة إلى أن الشواهد الواقعية تدل على أنه وفي غالبه وفي جميع بلدانه وبنسبٍ مختلفة مفرغاً من مضمون الدين وجوهره الحقيقي الذي تنادي وتدعو في مقالك إليه،.. والأولى لتحقيق دعوتك الرائعة أن توحد الأمة دعوتها ليكون هدفها الرئيسي دفع المجتمع نحو التربية الروحية والنهوض والارتقاء بمستواه الأخلاقي وكذلك الدفع بعجلة الإنتاج ودولاب العمل القومي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي لنملك قراراتنا المصيرية ولا تفرض علينا أي إيماءات خارجية من أي دولة أو جهة، فإذا ما تحقق هدفنا على هذا النحو - هنا - سوف أرانا مهيّأين لأن يحكمنا دين الله العظيم لتأتي شريعة الله بثمارها نافعة طيبة وتحقق المراد منها دون إخفاقات عارضة تعطل مسيرتها، ونكون نحن بسلوكنا السبب المباشر في نشأتها وحدوثها.
هذا ما أعتقده قد قصدت من مقالكم القيم ولا يفوتني أن أنوه بأن الأمر يتطلب منا جميعا أن ندعو مخلصين بأن يصلح الله تعالى لنا قلوبنا ونوايانا – أولا – لأن نوايانا حينما تصدق مع الله العليم بها هي الأساس الذي نعول البناء عليه.. وبغيرها لا يمكن أن تقام لهذه الأمة قائمة أبدا.
وما توفيقنا إلا بالله الموفق لا سواه.
أشكركم، لهذا الطرح النبيل الرائع منكم وأسأل الله أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى.
محمد محمد علي جنيدي
ت.محمول 0020105785807 --- منزل 0020822314602
9 شارع مصطفى كامل من شارع الجمهورية / بنى سويف / مصر
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف