الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تعليق على خطاب ابو مازن بقلم:محمود فنون

تاريخ النشر : 2011-09-18
تعليق على خطاب ابو مازن
محمود فنون 17 |9|2011
خطب ابو مازن امس خطابا رسميا تعرض فيه لعدة امور اهمها نقطتين اساسيتين:
الاولى :اكد العزم والاصرار على الذهاب لمجلس الامن وانه بكل تأكيد سيقدم الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية الامم المتحدة والاعتراف الاممي بدولة فلسطين ,واكد انه لا خيار سوى هذا بعد التعنت الاسرائيلي .وان هذه الخطوة سوف تجعل التفاوض على الحل النتهائي ,وستكون النتيجة دولة تحت الاحتلال, وان هذا لا يمس بمكانة منظمة التحرير الفلسطينية...الخ
الثانية :خاطب الشعب ليعلن تضامنه وتاييده لهذه الخطوة في تحركات سلمية (واكد على سلمية التحركات مرات عديدة)واكد على ضرورة عدم الانجرار وراء اسرائيل وان التحركات يجب ان تكون سلمية .
وفي السياق اكد على ضرورة المصالحة الفلسطينية وانها ضرورة .
لقد حسم ابو مازن الجدل الدائر حول امكانية الذهاب لمجلس الامن او الجمعية العمومية او الذهاب من عدمه حيث حسم بان القرار هو التوجه لمجلس الامن تحديدا وانه سيسلم الامين العام للامم المتحدة الطلب الفلسطيني بالاعتراف بدولة فلسطين من قبل مجلس الامن .
كما حسم النقطة الثانية بسلمية الحركة الشعبية وحصرها في اعلان التاييد والالتفاف حول القيادة وليس غير,وبالتالي لا نضال مباشر ضد الاحتلال ولا حرق الارض من تحت قدميه كما كان يقول البعض.وهو بهذا يؤكد على قرارات اللجنة التنفيذية في اجتماعها الاخير التي اكدت على سلمية الحركة الشعبية وان تكون من الخارج الى الداخل أي في ساحات المدن الرئيسية حصرا. وكما اكد عدنان الضميري بان اجهزة الامن ستحافظ على سلمية الحركة الشعبية في مناطق الف .وكما كان قيادي امني آخر قد اكد على سلمية الحركة وعدم التعرض للطرف الآخر ومتهما كل عمل غير ذلك بانه لا وطني .
هنا يفهم من ذلك ان القيادة توافق على حركة شعبية تناصر القيادة وعلى شكل تجمعات ومهرجانات وتوزيع بوسترات وما شابه اي نوع من تجديد الثقة بالقيادة .
وربما تكون الخطوة كلها تستهدف مثل هذا الامر خاصة ان الرئيس ابومازن يتسائل عن فائدة استمرار السلطة
ان القفز الى نتائج نجاح الخطوة قبل نجاحها هو مجرد نوع من التزيين, فنتائج الخطوة حتى الآن غير واضحة وهي في نظر اسرائيل وامريكا مخالفة لاتفاقات سابقة ترفض التوجه للامم المتحدة وتنص على الاكتفاء بالتفاوض فقط.
وبالمناسبة ,واذا امكن ان يوافق مجلس الامن على الطلب الفلسطيني فان شيئا على الارض لن يتغير وستعود القيادة الفلسطينية في انتظار امكانيات التفاوض مجددا ,وانتظار الوساطات ووساطات الوسطات من اجل اقناع اسرائيل بالعودة الى التفاوض .
ان اسرائيل ليست مستعجلة على التفاوض وهي تحتاج الى شيئين :
الاول :ان تثبت السلطة انها قادرة على حفظ الامن والنظام بشكل جدي وبشكل يحول دون أي امكانية تفجر للاوضاع ضد اسرائيل ,وتضمن ان القيادة السياسية تلتزم بهذا التوجه بشكل تام ودون غيره.وقد اجاب ابو مازن وهو راس القيادة الفلسطينية على ما وصله من رسائل من المخابرات الاسرائيلية الذتي قالت"لم نسمع ابو مازن يتحدث عن سلمية الحركة الشعبية"فاكد سلمية سلمية سلمية وتبعته الاجهزة تؤكد ذلك والفصائل الوطنية والاسلامية ملتزمة بما هو اقل من سلمية في الوقت الحاضر
والثاني :اسرائيل تحتاج الى الوقت للمضي في مشاريعها وسياساتها الاستيطانية وسياسة فرض الامر الواقع على الارض,وهذا تحصل عليه من قوى منظمة التحرير ,كما ومن حماس التي تطالب بنفسها بهدنة لمدة عشر سنوات, وكانها تؤجل مديونية مالية خاصة بها,اي انها توافق على منح اسرائيل الوقت. واسرائيل تحتاج الوقت ,والوقت بالنسبة لها هو عامل العوامل في وجودها وبنائها واستقدام مهاجريها وتنمية نفسها وتنمية استعداداتها وانتظار ظروف جديدة ملائمة لها اكثر واكثر.
هل يوافق ابو مازن على خيارات اخرى غير الطلب من مجلس الامن ؟من الواضح انه لا يوجد اية خيارات ,مع ان ابو مازن كان قد قال "انه لو قدم لنا عرض مقبول سوف نقبل به""اعطونا شيء اولا وبعدها ندرس ,سنتفاوض على ما يقبل""نحن الآن في مأزق كبير"
نعم ان القضية الفلسطينية في مأزق والقيادة الفلسطينية في مأزق كبير ,وفصائل الحركة الوطنية والاسلامية في مأزق اكبر ,والحال القيادي والفصائلي جزء من العامل الذاتي الفلسطيني المأزوم ,المأزوم بأزمة بنوية لا فكاك منها الا بالتغيير الجذري .
ويجب ان لا نظل مشدودين للجمل الطنانة والخطب العاطفية و ان قول هذا القائد افضل من قول الآخر وطلعته ابهى من طلعة الآخر :الاصل ان تتيسر لنا قيادة تقودنا للتحرير وليس للتطبيل والتزمير.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف