الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة معمقة في بيان العسكريين الأردنيين المتقاعدين بقلم : أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2011-09-18
قراءة معمقة في بيان العسكريين الأردنيين المتقاعدين بقلم : أسعد العزوني
قراءة معمقة في بيان المتقاعدين العسكريين
أمام السفارة الأمريكية
............
بقلم : أسعد العزوني
............................
بداية لا بد من التأكيد على أن اعمال العقل واعتماد التفكير السليم البعيد عن الغوغائية ، ينجي من الكوارث.
ولعل بيان المتقاعدين العسكريين الأردنيين بشقيهم – والذي أتنمى أن ينصهروا في بوتقة واحدة- تيار المتقاعدين العسكريين الأردنيين واللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين أمام السفارة الأمريكية قبل أيام مثّل هذا النهج العلمي في التفكير.
وقبل الغوص في هذا البيان المدبج بالنوايا الحسنة والصادقة يجب علينا نحن المواطنين في هذا البلد الذي أريد له أن يكون محطة انطلاق إسرائيلية للوطن العربي وأن يخلع عنه هويته العربية الإسلامية ، وبغض النظر عن منابتنا وأصولنا التي نفتخر بها ، أن نخاطب الآخر ، بغض النظر عن لونه وجنسه وهويت بلسان واحد فقط هو اللسان الأردني ، وأن نثبت له أننا مواطنون نتمسك بهذا الوطن سواء كنا مقيمين فيه بصورة مؤقته كما هو شأن الفلسطينيين ، أو إقامة دائمة لبقية المواطنين.
لن يكون ذلك ، الا بالتكاتف والتماسك بغض النظر عن حجم ودرجة المظلومية ، لأننا لسنا في جنة الله ، ولكن تكاتفنا وتماسكنا سيعطي صورة للآخر والمتربص بنا أن يغير سلوكه تجاهنا.
ولعلي واثق أنه سيتم تغيير المخطط ، لأنه لن يستطيع النفاذ الينا الا بإقليميتنا وتجزئتنا لمكونات الوطن ، فالدبلوماسي الأمريكي على سبيل المثال والذي يتتبع فرائسه لاصطيادها يقدم نفسه على أنه أمريكي ولا يقول أنه من أصول مكسيكية أو أوروبية أو لاتينية ،بمعنى أنه ودون أن يدري لقننا درسا في الانتماء لكننا نصر على عدم الاستيعاب .
قبل اقناع هذا الآخر بأننا وحدة واحدة علينا اقناع أنفسنا أن نهر الأردن الذي جففته إسرائيل يجمع ولا يفرق ولا داعي للتذكير بأننا شعب واحد وأصولنا واحدة وان اختلفت لهجاتنا.
وأقترح على العقلاء في هذا الوطن أن يبادروا إلى عقد حلقات نقاشية تجمع كافة الاتجاهات ولترقى هذه الحلقات إلى عصف ذهنى وليقل كل ما يريده واعتمل في نفسه منذ زمن على يد من أرادوا الفرقة لهذا الشعب وعندها سيتوصل الجميع إلى حقيقة واحدة وهي أن وحدتنا هي عزتنا وهي التى ستنجينا ولا يجوز التحالف مع أعداء الأمة ، لأن أحدا من هؤلاء ، لا ينظر للأردن سوى أنه هدف سيتم قنصه عندما تحين الظروف.
ما ورد في بيان المتقاعدين العسكريين الأردنيين أثلج صدورنا جميعا ، ولا بد من التنويه أن الجيش العربي الأردني ، هو من أقوى الجيوش العربية ، وأنه من أفضل الكفاءات لكنه يفتقر للقرار السياسي. وهذه قصة أخرى.
لقد أكد البيان أن سياسة أمريكا تجاه الأردن مبنية على العداء للشعبين الأردني والفلسطيني ،وأنها تنظر إلى الشرق أردنيين كأقلية في وطنهم ، وتتغاضى عن وضع الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم بقوة البطش الإسرائيلي ولعل التنويه الذي جاء في محله وهو أن هؤلاء اللاجئين سيبقون حاملين لقضيتهم الوطنية وحالمين بالعودة إلى وطنهم فلسطين ،انما جاء نتاج عقل حصيف يستحق الاحترام ، عكس بعض الأبواق المأجورة التي تقول أن الفلسطينيين في الأردن يعملون على السيطرة عليه واتخاذه وطنا بديلا لفلسطين.
ما ورد وفي البند الأول والذي يتعلق بمحاولة السفارة الأمريكية تشكيل شبكة من الخونة المتصهينين مثل رسالة واضحة ، وإن كان بحاجة للتفعيل أكثر لأن هناك أكثر من جهة إتصلت بالسفارة حسب ويكيليكس بمعنى أن الهرولة باتجاه السفارة ليست مقصورة على الفلسطينيين فحسب.
وحول البندين الثاني والثالث بخصوص إجهاض الاصلاح ، والفيتو الأمريكي فان المواطنة حق للجميع وأن الفيتو هو هوية أمريكا وديدنها فيما يتعلق بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ،ويشتبك البند الرابع مع هذين البندين وهو أن أمريكا فعلا تكيل بمكيالين.
اتسم موقف المتقاعدين العسكريين الأردنيين حسب ما ورد في البيان بالنزاهة والشفافية وهذا هو الخطاب الذي يتوجب على الأمريكيين سماعه منا جميعا.
وقد تجاوز المتقاعدين العسكريين واقع الحال المشبوه وتحدثوا في البند الثاني من الموقف الذي تبنوه ،عن أن الفلسطينيين الموجودين في الأردن قبل عام 1988 على أنهم مواطنون أردنيون وأن إخوانهم في الأردن سيكافحون معهم بمختلف الوسائل والطرق لتمكينهم من العودة إلى وطنهم فلسطين وينبيء ذلك أن صوت العقل في الأردن بدأت مساحة صداه تتسع شيئا فشيئا وأن دعاة التفجير الذين باعوا الوطن بامتياز أو مكسب زائل ، إنما هم إلى زوال .
لغة التخاطب التى إعتمدها البيان هي المطلوبة وهي التى يجب أن تسود من الآن فصاعدا وهي أن السفارة التى لا تحترم هويتنا ووحدتنا الوطنية لن تكون في مأمن من الطرد.
وأختتم أن على " زبائن " السفارة أن يثوبوا إلى رشدهم فحضن الوطن أكثر دفئا وان كان فيه بعض الشوك.ولا عزة الا عزة الوطن ، ولا كرامة الا للوطن.
" ليس كل ما يعرف يقال ، ولكن الحقيقة تطل برأسها".
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف