الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرايا وصُوَر على سَرير بْروكَسْتْ بقلم:آصف قزموز

تاريخ النشر : 2011-09-18
مرايا وصُوَر على سَرير بْروكَسْتْ  بقلم:آصف قزموز
مرايا وصُوَر على
سَرير بْروكَسْتْ 

 

 بقلم: آصف قزموز

17/9/2011

كان يجلس الى جانبه في الباص ببدلتِهِ
الأنيقهْ، وملامِحِهِ الرقيقهْ، عائداً من المدينة، وبمنتهى الهدوءِ والسكينهْ،
متأبطاً كيساً مصنوعاً من ورق الكَدَش المستخلصة من أكياس الإسمنت الفارغة، التي ابتدع
منها بعض الفقراء والمحتاجينْ وأبناء السبيل الغُرِّ المَيامينْ، أكياساً صغيرة
يبيعونها لأصحاب محلات الفواكه والخضار والبقالينْ.( يقال أن ورق أكياس الإسمنت
أكثر صحية وأقل ضرراًً من أكياس النايلون السوداء المصنوعة من المخلفات
البلاستيكية كالأحذية والشباشب  البالية والمخلفات الطبية ....وخلافُه).

 على كل حال ما علينا بالكيس، المهم
خلينا نشوف حامل الكيس شو عمل بالموز اللي في  الكيس. احتضن الرجل كيس
الموز بين يديه وعلى ركبتيه، ثم أخرج من جيبه مملحةً صغيرة وأخذ يقشّر حبة الموز
ثم يضع عليها  الملح  ويرميها  من الشباك، واستمر الرجل
على هذه الحال يقشر ويملح ثم يرمي من الشباك دون أن يأكل منها ولو حبةً واحدة الى
أن أتى على كل ما في الكيس من موز.

ظل أحمد يحدق في الرجل مندهشاً ثم سأله بفضول :
لماذا تضع الملح على الموز ثم تلقي به من الشباك يا سيدي ؟!

أجاب الرجل بهدوء: لأني ما بحب الموز مع الملح.

(طبعاً انتو عارفين قديش في ناس ببلادنا مثلُه،
منهم اللي بيرُش عالموز ملح، ومنهم اللي بيرش عالموت سُكر، وفي اللي بيرشوا عالنار
زيت وعالطين بَلِّه من غير حَيا وَلا دُخاَّن جِلِّهْ، مع إنو لا زال في ناس عندنا
بيفضلوا الموت على المذَلِّه).

لكن كل هذا مش هو المشكِلِه ولا هو بيت القصيد،
فهذه القضية تتشابك اليوم مع الأسطورة الإغريقية القديمة المسماة "سرير
بْروكَسْتْ". ذلك الرجل العملاق الخارج عن القانون وطريد الدولة التي لم تجد
سبيلاً لإلقاء القبض عليه. حيث  ظل بروكَسْت قاطع طريق ومطارداً من قبل
الحكام المتعاقبين على تلك البلاد، الى أن جاء حاكم أخو أختُه وعلى قَدّ حالُه
واستطاع أن  يضيق الخناق على بروكَست وحاصره في إحدى المناطق النائية من
البلاد،  بحيث لم يبق للطريد أي منفذ أو سبيل للهرب. ومع اقتراب الأمل
في إلقاء القبض عليه، شرع الرجل بالانتقال لمرحلة تصعيدية جديدة في المواجهة مع
الدولة،  فقام بصنع سرير ضخم على مقاسه الخاص ووضعه بعرض الطريق نِكايةً
في الدولة، وصار كلما مرَّ به شخص يختطفه، ثم يقوم بِمَدِّهِ على السرير، فإذا كان
مقاسه أطول من السرير يقوم بقطع رأسه وقص أطرافه  بالمنشار ثم يلقي به
جانباً على قارعة الطريق يلفظ أنفاسه الأخيرة. أما إذا تبين أن مقاسه أقصر من
السرير فيقوم بِمَطِّهِ لِيُطَوّل قامته بكل ما أوتي من قوة حتى تُفَرْفِر روحُهُ
بين يديهِ ويفارق الحياة. وبالتالي أصبح الناس يموتون على يديه إما
بالمَطّ  أو بالْقَطّْ بقطع الرأس وقص الأطراف، وهو ما بدا عليه زماننا
المديدْ ومَجدنا التليد، مطاًّ وقصاًّ وقطعاً ومصاًّ (أي مص دم الناس وخيراتهمْ
وحقوق أرباب العمل والشأن على مرؤوسيهم). فالويل كل الويل لمن طالوا أو قَصروا على
السرير.

ما يعيد الى الذاكرة والأذهان، أنه عندما حلت
بشعبنا النكبة في العام 1948، تقاطر العالم من حولنا وأُقعِدَ الشعب الفلسطيني على
خازوقْ لَبيْنْ ما الحالِه تِهْدا وِتْروقْ. وما أن صنع الشعب ثورتهْ، وحاول
الحراك من وعلى الخازوق بحثاً عن فسحة من راحة نفسهِ وبصيص أمل عَودَتهْ، فمطٌونا
وسلّحونا وأتخمونا لنكونَ مؤنس وَحدَتهْ. ولما عَرَفَ الشعبُ طريقَهْ 
ونُشِّفَ ريقَهْ بِحَملِ البندقيهْ، قاموا بقصنا  وتدوير القضيهْ، بتفصيل
رأسنا على قَدِّ الطَّقِيَّهْ.  فنشرونا مطاًّ وتقطيعاً
وتشتُّتاً هدية ما مِن وَراها جَزِيَّهْ . ثم وضعت الثورةُ  أوزارها
وألقت أحمالَها، وغاب عن المشهد  من يُحدِّثُ أخبارها، أو يسألَ مطلَقُ
إنسانٍ مالها، والعُرْبُ من ساهمَ  ودبَّر وأوحى لها. فأعملوا
فينا السرير  والمنشارْ، بيت بيتْ زنقة زنقة ودارْ دارْ، بْشُغُلْ
مْرَتَّب بالفِرجارْ وعلى البيكارْ. لنُلائم بعد موتٍ  مقاساتٍ جديدهْ،
فنحلمُ أحلاماً سعيدَهْ، ونعبر التفاوض والسياسة بتاريخٍ وأرقامٍ جديدهْ، وأخبارٍ
تُسَطِّرُها وترسمها جريدَهْ.

 وبعد أن تبلور الكيان
الحلم  لتزهر الدماء وأرواح الشهداء دولهْ. عادوا لسابق قصِّنا ونشرنا
وحشرنا ضغطاً ولَطاََّ، ليزهقوا روح البلاد والعباد  نشْراً وَمَطاََّ.

 عمليات المط المميتْ، والضغط
والابتزاز والتفتيتْ، ما زالت قائمة بتوقيتٍ وبدون توقيتْ. إلاَّ أن مصالحهم في
موتنا بروكَستياًّ لم تعد مجزية للأعداء والخصوم،  ما يفتح باب الأمل
ربما لأول مرة في ان نحقق اعترافاً كاملاً بدولتنا في الأمم المتحدة أو اعترافاً
منقوصاً تحت الحساب يؤمن موطئ القدم الشرعي للعضوية  رقم (194). 

نعم وهذه حقيقة، الحكومة الإسرائيلية اعتادت أن
تمارس سياستها على مقاسات سرير بروكست. وحتى في تعاملهم مع حلفائهم الأتراك
والأوروبيين لم  يخرجوا عن عقلية   تكييف وتفصيل هؤلاء
على المقاس الإسرائيلي وإلاَّ، وذلك بتقطيع ما يستطيل ومط ما يَقْصُرُ من مقاساتهم
على السرير.

على فكرة هذا الأمر لا يتوقف عند حدود السياسة
والتحريرْ وحق تقرير المصيرْ. فلكل امرئ منشار وسريرْ،
وقصص  وحكايا وفوازيرْ. فمثلاً، المدير في دائرته باعتباره الآمر
الناهي والأول والأخيرْ، لا يتورع عن تقطيع الآخرين  أو مَطِّهمِ هو
الآخَر على السريرْ، باعتبار ذاتهِ المُطعِمِ الكاسي والمجيرْ، لا بل والأعلى
من وزيرْ، ولربما يكون الشافي للأعمى والأكْمَه والأبرَص والبصيرْ. "فسبحان
الذي أعطاه مُلْكاً وعلَّمهُ الجلوس على السريرْ".

تصوروا يا سادتي، وفي بلدٍ مجاور على
تخوم  العالم العربي، قيل إن أحد كبار الموظفين أُدخِلَ في غيبوبة
وظيفية عامين كاملين حتى جلاء وزيره المسؤول عن وزارته، وكان السبب أن مقاسات
الموظف قد  طالت فوق رقبةِ الجلاَّد  وأعلى من
حجم  رغبات ومقاسات المسؤول، فاستخدم منشار وسرير بروكست وقانون الطوارئ
لحسم الأمر!!

 وقالوا إن آخر قام بعملية
قص  وتقصير لموظف  فاعل وْمَلْوِ هْدومُه في مؤسستِه،
فقط  لأن المسؤول لم يجد سبيلاً  لتطويل أطراف موظف آخر مَحظي
أكثَرْ أو تركيب لُه رِجلين من سُكَّرْ، جامعاً في ذلك ما بين
البروكَستية  والقراقوشية ببراعة ولا العَسكَرْ، أو حاكمٍ طغى
وتَجَبَّرْ.(طبعاً هيك عمليِّهْ،  يُنظَر اليها كعملية تجميلية، على حساب
الزبون الضحيِّهْ، بيحَملوه المخاسر وكل أتعاب القضيِّهْ، لأنو ما فيش فايدِه
غَطِّيني يا صَفيِّهْ ).

 قائد يساري يتحول إلى مستثمر ورب عمل رأس
مالي فيقوم  بقص وتفصيل العاملين لديه من أبناء جلدته وعقيدته على مقاساته
البروكستية الجديدة، مستخدماً  الفِكْرِ الذي امتشقه ونَظَّرَ
إليهِ  عقوداً طويلة تحت عنوان حمايتهم  والدفاع عن حقوقهم، وذلك
باستغلالهم والتهام حقوقهم في وضح النهار عينَك عينَك. مثبتاً بذلك نظرية أن الفكر
التقدمي يمكن استخدامه كسلاح لحماية حقوق الناس أو لالتهامها واستغلالهم كذلك!

نعم نحن في زمن الأقوياء على الضُّعَفاءْ وهَدْرِ
الكراماتْ،  حين لا يعترف الأولون بِجَسْرِ الهُواّتْ وتقصير
المسافاتْ،  بدل النشْرِ  والمَطِّ  تلاؤماً مع الأقوى
والمقرر كما في كلِّ  حاضرٍ أو فاتْ، لا لشيء سوى أن  المجانين
في نعيمٍ  والعدالة ما زالت تَغُطُّ  في سُباتْ، ما بين
أحلامِ الصِّبا وعيون الماضي الوفي لِمَن قضى وماتْ وحنين الذكرياتْ. لكن كل هذا
لا يجوز أن يَفُتَّ من عَضُدِنا ولا ينال من عزيمتنا وإيماننا بشرعية حقوقنا.

سرير بروكست موجودٌ اليومَ في عقولِنا وبيوتنا،
في ظهورنا  وأُفولنا، وفي التكفير والتحريمِ والتجريمِ والتقزيمِ ومنذُ جدودِ
جدودنا.

 ولأن عين الرضا لها دالَّة كبيرة على
بروكست  وسريره العجيب، فقد كانوا عندما يقولون ان فلان قصير نقول لهم:
لا يا سادة، هو ليس قصيراً ولكن انتم طْوال زيادة عن اللزوم.

على كل حال، وعَوداً على بدء، فإنني أجرؤ اليوم
على القول، أن ما جرى للسفارة الاسرائيلية في القاهرة وهدم الجدار المحيط بها، يجب
أن يقرأه الإسرائيليون باعتباره جرس إنذار لوقف بروكستية سياساتهمْ، التي سعت
دوماً لتفصيل الآخر على مقاساتهمْ، تماماً مثلما هي فرصة تقريب المسافات بين حلم
الاعتراف بالدولة وبينهمْ، لا بل هي ذات الفرصة للعالم والمجتمع الدولي لوضع حد
للبروكستية الإسرائيلية التي ظلت فوق القانون منذ خروجها الأول عنهمْ، وباتت
تكلفهم باهظاً  وتمس مصالحهم ومكانة نفوذهمْ.

وجرياً على ما دأبت عليه الحكومة الإسرائيلية
دوماً من خلال تعنتها وعنجهيتها السياسية، أن تمد الموقف الأميركي والدولي على ذات
السرير لمعالجتها نشراً وقطعاً وبلا مطّْ، وذلك بعد أن قطعت أرجل اوباما في غير
مرة وفي أكثر من موقف، لا سيما الموقف من حل الدولتين، فلعق الأخير مواقِفَهْ، بعد
أن ارتعدت فرائِصهْ. تحت طائلة المنشار على السريرْ، والخوف ممن أمعنوا وبالغوا في
التِّيهِ والتَّجَبُّرِ والتدبيرْ.

نحن نعلم وفي كل مرة، ومع كل لحظةٍ حاسمة بقرب
حلٍّ أو بصيص أمل، كان الشريك الخَصم يقلب لنا ظَهر الْمَجَن ويُفسِدُ المحاولة.
لكنها معركة ديبلوماسية وسياسية وأخلاقية بامتياز، وضعت دون أدنى شك جدية ومصداقية
اسرائيل والمجتمع الدولي تجاه السلام المتوازن في الشرق الأوسط وحقوق الشعب
الفلسطيني المشفوعة بقرارات الأمم المتحدة، وخلق فرص التعايش مع الآخر، في الميزان
وعلى المَحَك.

إنها فرصة النزول الآمن عن الشجرة بسلام وأقل
كلفة لجميع الأطراف كل من موقعه، لا بل انها فرصةً ثمينة  لحركة حماس أيضاً
للنزول عن الشجرة انتصاراً لذاتها الوطنية ولمشروعنا الوطني ولمعركة الدولةْ.

من هنا، فإن على المجتمع الدولي اليوم، أن يكون
الضامن والكفيل المُلزم لعبور الشعب الفلسطيني طريق السلام الآمن نحو عضوية
الدولة، تماماً مثلما أمَّن للإسرائيليين وفرض على الفلسطينيين طريق عبورهم
الشرعي لقيام دولة إسرائيل قبل أكثر من ستين عاماً. وذلك استناداً للقرار 181 بشقه
الأول الذي أنشئت بموجبه دولة اسرائيل وأعطاها الشرعية الدولية للوجود 
والتموضع على الخارطة، وهو ذاته بشقه الثاني الذي يعطي الفلسطينيين الحق بإقامة
دولتهم على أرضهم.  

وطالما أننا ندرك بأن الصراع الدائر اليوم هو
صراع المصالح، وتقارب المسافات بيننا وبين الآخرين تحكمه المصالح، فإن علينا أن
نتصرف بهذه المعركة الديبلوماسية الدولية بمنتهى اللياقة والحكمة والرصانة
الهادئة، لأن جزءاً أساسياً من هذه المعركة، هو عملية تسويق وإثبات وإقناع
للعالم أننا شعباً يستحق الدولة وأهلاً لها، ومصداق ذلك أننا شاء الآخرون أم أبوا
نشكل اليوم جزءاً مكوناً من فسيفساء معادلة المصالح الدولية والإقليمية في
المنطقة، بصرف النظر عن الحَيِّز الذي نَشغَلُهُ فيها. وهذا يعني في ما يعني أنه
وفي مطلق الأحوال لا يجوز أن  نتراجع عن خيار السلام الاستراتيجي، وأي فشل في
المفاوضات  أو حتى في استحقاق أيلول سيكون  فشل مرحلةٍ أو جولَهْ ،
فأعلى مراحل السلطة هي الدولهْ، وما نسعى إليه استبدال مقعد المنظمة بدولَهْ.
بإيمانٍ عميق أن للحق جولات لكن للباطل جولَهْ.

وعلينا أن نستمر في معركة ديبلوماسية دولية خالية
من أي عنف مفتوحة في كل الجهاتْ، داخل أروقة الأمم المتحدة وخارجها على كل
المستوياتْ،  وكأن التصويت غدا  بحشد التأييد وتجميع الأصواتْ.

  فهل ستنجح الأمم المتحدة هذه المرة
بوضع حد لهذا الخارج عن القانون ومصادرة السرير والمنشارْ، الذي استباح كل بيتٍ
ودارْ، وجلب علينا الحزن والدمارْ؟ وهل ينقذون الشعب الفلسطيني والسلام  من
عمليات القص والمَط والتقطيع والاستيطان والاستعمارْ، وتصبح فلسطين دولة في الأمم
المتحدة وخير جارْ،  وينجح المجتمع الدولي بهذا الاختبارْ؟

 

[email protected]

 
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف