الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ر ثاء ... بقلم : عدنان أبو شومر

تاريخ النشر : 2011-09-17
ر ثاء ... بقلم : عدنان أبو شومر
تتجول بين اروقة المخيم , وتدور بين جنباته .. تعيد بذاكرة المكان زواياه الى ما تبقى معها من رؤى , وخيالات متشابكة بعدما تدفقت في شرايينها صورته ...
تبحث في كل زاويه عن رائحته ..عن خياله ..عن ظله
وفي كل مرة تعود بخفي السراب.... محطمة بائسة .!!
ثم تعود أدراجها لتجلس في نفس المكان ... تعيد فيه ترتيب أوراق الذاكرة من جديد , بعد أن تستحثها الصور والشواهد والدلائل ... ثم تأخذ جرعة شحن جديدة تبدأ بها جولتها ...!
تظل هكذا حتى يحل المساء بظلامه الدامس ثم تعود أدراجها الى حيث اليأس , و الحزن , والبكاء.
لقد كانت تنعم في ظله بكل أنس , ومحبة .. تعيش الدفء بين أحضانه ..تمتد بين ذراعيه بعيدا , ثم تحتضن ما بينهما قريبا ... تضغط بكل شرايينها , تعتصر شرايينه.. تذوب معه , ثم تسافر مع كل قطرة دم ...
تتذكر..! وفيض الدموع ينهمر ممتدا مع بواباته المنحوته في مقدمة أعضائها..!!
المكان ضيق ..والقلب كسير ..ولكن بقايا الوجود.. وشريط المكان مع الحبيب.. مازال يفتتح مع بقايا الصمت بصيص الحنين وأمل المستقبل العائد ...
تداهم سواد الليل بكل حزن ..وما كان يطرد وحشتها أكوام الصور ودفاتره ... وكثير من بقاياه المجمدة عند أطراف سريرها الحاني ..!
تساءل جدران غرفتها عن مكانه .. فيأتي الجواب من حبل الخيال بعيدا , أو في معظم الأحيان بعيدا من عيونها , ولكنها لم تفقد الأمل..!
فخيوطه مازالت قريبة .. تمتد مع عش المكان الى حيث تبدأ رحلتها الجديدة .. !!
عالمه مازال موجودا في جل خيالها .. تصوره حقيقة ماثلة أمام عينيها تحدثه تداعبه تقبله...!!
تحدق في المارين باحثة في قسماتهم عن نقاط التقاطع ..!
تحدث من وجدت فيه أكثر نقاط التلاقي .. تقترب منه... تحاول أن تتحسسه بيديها...لعلها تجد فيه بعضا منه ...!!
ويبدو أن الأيام ستظل معها تبحث عنه ... ! الى متى ...! لا تدري..!!
فقد ودعته مع أطراف الزمان..؟! بجمرات عيونها فامتد بعيدا مع خيوطه المغادرة الى ما بعد وداعها له ... لم يودعها هو الآخر..!
فلربما تطوى هذه الصفحة كما طويت غيرها من سجلات هذا الزمان..
ظلت تتوه معه ... تفقده أحيانا في غرفتها ..ثم تعود ببعض بصيص أمل رحلتها الجديدة وبحثها المضنى
تنام على أمل قدومه ولكنها تستيقظ فجأة فيغادر النوم جفيها هو الآخر
لا تدري ماذا تخفي لها الأيام .. ولكن بصيص الأمل كان يجعلها تعيش وحدتها بين أدراج السماء
أيقنت بأن الليل قد أخذ نصيبه منها مودعا لكل طيف باق .... والسراب قد احتل أركانها
البكاء قد نضب هو الآخر لأن مستودع الدموع قد نضب أيضا وابيض قعره فتباعدت أطراف زوايا عينيها ...
التراجع قد بدا واضحا في كل شيء
لم تمتك أي دليل يؤكد بأنها ستلتقي به يوما ولكن دلالات الشعور قد حدثتها عنه وعن بقائه بين جدران زواياها ينتظر يوم الحضور نامت كعادتها على ذراعها الأيمن تاركة خيوط قهرها تمتد مع طول ذراعها ... وقد ارتسمت علامات التقاطع على جسدها النحيل
لم تشأ أن تقفل ملفه ... ولكنها أصرت على بقائه مفتوحا مع آخر خيوط انسحابه معها ... منتظرة قدومه الباقي ... بعد أن أشعلت في قلبها شعلة الاحتفال بعيده العاشر ... فهل يعود حبيبها من منفاه الابدي ..
ربما يعود ليأخذ معه سرها الباقي على أطراف قريتها البائسة ثم تنام هانئة الى جواره تحت .....!!!
غزة ـ فلسطين
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف