ثـورات ملهوفة
قراءة مستقبلية للتحولات الشعبية العربية
صدر للدكتور محمد احمد النابلسي كتاب بعنوان "ثـورات ملهوفة - قراءة مستقبلية للتحولات الشعبية العربية". ويحمل العنوان جرعة تعاطف مع الشعوب وثوراتها الملهوفة. وبالتالي فان اغاثة هذه الشعوب الملهوفة تطرح نفسها مع عنوان الكتاب.
وبالتعمق في ظروف الحركات الشعبية العربية يطرح الكاتب ضرورة التفريق بينها استناداً الى جملة مؤشرات تتعلق بخصوصيات كل بلد على حدة. حيث يفرق الكاتب بين الحركات السلمية والمسلحة وبين الحركات التفككية وبين المطالب الوطنية الجامعة التي تضيق فجوات التفكك. كما حدث في كل من مصر وتونس حيث رفعت شعارات الكرامة الوطنية والعدالة كشعارات جامعة بدون تفريق بين مكونات الشعب.
هي اللهفة التي اشعلت رغبات الخلاص لدى الشعوب العربية الملهوفة فكانت الثورات والحركات الاجتماعية وتسللت عبرهما صراعات واحقاد قديمة لاتنتمي ايهما بشيء.
وبالنظر للطابع المستقبلي للدراسة فان المؤلف يضع الثورات في اطارها الجيوسياسي وفي اللحظة الجيوسياسية الراهنة ليخلص الى ان توقيت هذه التحركات الشعبية العربية يأتي خارج السياق الاستراتيجي. وفيه تحتاج الدول العربية الى الاستقرار في مواجهة هذه اللحظة المقررة لمستقبل المنطقة على مدى عقود قادمة. وهو ما يمتد على الحركتين التونسية والمصرية رغم التعاطف الوجداني الظاهر للمؤلف معهما. حيث يلفت النابلسي الى ان فقدان المشروع الاجتماعي يكاد يوصل تونس ومن بعدها مصر الى الفراغ السياسي بعد حركات شعبية ناجحة وعاكسة بصدق لمعاناة الشعبين.
كما باتت المنطقة عرضة للفوضى العارمة وللفراغ السياسي الذي يصب في مصلحة مثلث القوى الاقليمية اسرائيل وايران وتركيا على حساب تغييب العرب عن المشهد السياسي الشرق اوسطي وتحويلهم من شعوب ملهوفة الى شعوب مقهورة.
وينطلق المؤلف من مبدأ التحذير من مغبة تهديد الفوضى لاستقرار المنطقة في هذه اللحظة الجيوسياسية بالغة الخطورة. خاصة مع انطلاق احتجاجات شعبية عربية جديدة عاجزة عن الاهتداء بالتجارب القائمة ووعي تهديداتها.
يقع الكتاب في 460 صفحة وهو صادر عن مركز دلتا للدراسات المعمقة وتوزيع دار الفارابي بيروت.
ثـورات ملهوفـة
قراءة مستقبلية في تحولات الشارع العربي
محمد احمد النابلسي
مركز دلتا للدراسات – بيروت
قراءة مستقبلية للتحولات الشعبية العربية
صدر للدكتور محمد احمد النابلسي كتاب بعنوان "ثـورات ملهوفة - قراءة مستقبلية للتحولات الشعبية العربية". ويحمل العنوان جرعة تعاطف مع الشعوب وثوراتها الملهوفة. وبالتالي فان اغاثة هذه الشعوب الملهوفة تطرح نفسها مع عنوان الكتاب.
وبالتعمق في ظروف الحركات الشعبية العربية يطرح الكاتب ضرورة التفريق بينها استناداً الى جملة مؤشرات تتعلق بخصوصيات كل بلد على حدة. حيث يفرق الكاتب بين الحركات السلمية والمسلحة وبين الحركات التفككية وبين المطالب الوطنية الجامعة التي تضيق فجوات التفكك. كما حدث في كل من مصر وتونس حيث رفعت شعارات الكرامة الوطنية والعدالة كشعارات جامعة بدون تفريق بين مكونات الشعب.
هي اللهفة التي اشعلت رغبات الخلاص لدى الشعوب العربية الملهوفة فكانت الثورات والحركات الاجتماعية وتسللت عبرهما صراعات واحقاد قديمة لاتنتمي ايهما بشيء.
وبالنظر للطابع المستقبلي للدراسة فان المؤلف يضع الثورات في اطارها الجيوسياسي وفي اللحظة الجيوسياسية الراهنة ليخلص الى ان توقيت هذه التحركات الشعبية العربية يأتي خارج السياق الاستراتيجي. وفيه تحتاج الدول العربية الى الاستقرار في مواجهة هذه اللحظة المقررة لمستقبل المنطقة على مدى عقود قادمة. وهو ما يمتد على الحركتين التونسية والمصرية رغم التعاطف الوجداني الظاهر للمؤلف معهما. حيث يلفت النابلسي الى ان فقدان المشروع الاجتماعي يكاد يوصل تونس ومن بعدها مصر الى الفراغ السياسي بعد حركات شعبية ناجحة وعاكسة بصدق لمعاناة الشعبين.
كما باتت المنطقة عرضة للفوضى العارمة وللفراغ السياسي الذي يصب في مصلحة مثلث القوى الاقليمية اسرائيل وايران وتركيا على حساب تغييب العرب عن المشهد السياسي الشرق اوسطي وتحويلهم من شعوب ملهوفة الى شعوب مقهورة.
وينطلق المؤلف من مبدأ التحذير من مغبة تهديد الفوضى لاستقرار المنطقة في هذه اللحظة الجيوسياسية بالغة الخطورة. خاصة مع انطلاق احتجاجات شعبية عربية جديدة عاجزة عن الاهتداء بالتجارب القائمة ووعي تهديداتها.
يقع الكتاب في 460 صفحة وهو صادر عن مركز دلتا للدراسات المعمقة وتوزيع دار الفارابي بيروت.
ثـورات ملهوفـة
قراءة مستقبلية في تحولات الشارع العربي
محمد احمد النابلسي
مركز دلتا للدراسات – بيروت