الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حقيقة ما يحدث في سوريا الإسلام والعروبة- بقلم أحمد الظرافي

تاريخ النشر : 2011-08-11
الفرعون الصغير محمد حسني مبارك وولديه اليوم في القفص. وغدا سنرى أنف بشار الأسد وزبانيته في الوحل (إن شاء الله)

سنة الله أن يذل الجبابرة في الدنيا فالتكبر مقرون بالذل، وتلك سنة الله ولن تجد لسنة الله تحويلا

قال تعالى : ( استكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ( 43 ) أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا ( 44 ) ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا ( 45 ) ) ( فاطر )

أظهرت الأحداث الأخيرة في أرض الشام الطيبة، أن نظام البعث الباطني، في دمشق، هو أحقر نظام عرفه التاريخ ، وأحط نظام على ظهر هذا الكوكب في الوقت الراهن، حتى سلطات الاحتلال الصهونية، لم تصل إلى هذا الحد من الإجرام والاستكبار والاستقواء على الضعفاء العزل، من الأطفال والشيوخ والنساء، ولم تمارس هذا التنكيل بالشباب والتشفي بإهانتهم وإذلالهم وقهرهم وسحق كرامتهم بقلوب قاسية متحجرة.

أعتقد أن نظام البعث الباطني في دمشق ( الزائل بإذن الله ) أعتقد أنه سينافس محاكم التفتيش في أسبانيا ، وجرائم الشاه إسماعيل الصفوي في إيران، من حيث التاريخ الأسود، والحقد الطائفي، والقتل الجماعي، وأساليب التعذيب والاعتقال الوحشية والهمجية، والتجرد من الشفقة والرحمة حتى مع النساء والأطفال القصر والشيوخ المسنين.

كل هذا ولا يزال بعض إخواننا السوريين يحرمون علينا أن نسمي الأشياء بأسمائها ويعطونا دروس ومواعظ حول الطائفية.

لو أن هذا النظام الباطني الخبيث الجاثم حاليا في دمشق، يعرف أنه ينتمي للشعب السوري الأصيل والطيب، أو تربطه به علاقة مشتركة، لما فعل به هذه الأفاعيل، ولما أرتكب هذه الجرائم، ولما بلغ هذا المبلغ من الدناءة والحقارة والبشاعة التي لم يعرف التاريخ لها مثيلا، في التعامل مع هذا الشعب الأعزل.

نحن رأينا جرائم نظام الرئيس الماسوني حسني مبارك، ورأينا جرائم الرئيس الفرنفكوني زين العابدين بن علي، وهي جرائم كبيرة وعظيمة، ولكنها لا ترقى لمستوى جرائم نظام البعث الباطني، في دمشق، وذلك أن جرائم نظامي حسني مبارك وزين العابدين بن علي كانت جرائم سياسية، جرائم من أجل البقاء في السلطة، وعادة الجرائم السياسية لها سقف تقف عنده. أما جرائم نظام البعث الباطني في دمشق فهي جرائم طائفية، ترتكب تنفيسا عن أحقاد ومظلوميات تاريخية، وعن أمراض مزمنة مستعصية.

وللأسف أن النظام الباطني في دمشق، ينفذ هذه السياسة، بكل خبث ودهاء مستخدما، واجهات (ديكور ) من المحسوبين على أهل السنة في سوريا، من أولئك الذين ماتت الغيرة في نفوسهم، وقبلوا بالدنية في دينهم وكرامتهم، والذين ليسوا في حقيقتهم سوى عبيد مأمورين، وخدام مقابل فتات. وقد استطاع النظام أن يذلهم بهذه الطريقة، ويجعلهم أداة لإذلال إخوانهم وأبنائهم، ومحاولة تحسين صورته القبيحة أمام العالم.

فما يحدث في سوريا اليوم هو في حقيقته ومضمونه، صورة مكررة لممارسات محاكم التفتيش ضد المسلمين في أسبانيا بعد سقوط غرناطة، وممارسات السلطات الاستعمارية الفرنسية في الجزائر ، وممارسات مليشيا جيش المهدي، وفيلق بدر بأهل السنة في العراق بغطاء من الاحتلال الأمريكي وبدعم غير محدود من الحرس الثوري الإيراني. وصورة مكررة من جرائم حركة أمل الشيعية ضد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. بل وصورة مكررة لما قام به هذا النظام البعثي الباطني الحقير من مجازر وجرائم في حماة عام 1982 وفي طرابلس عام 1985.

ومن المفارقات أن جريمة الأسد الأب في حماة عام 1982 قد جاءت بعد حوالي عشر سنوات من تربعه على كرسي السلطة في سوريا. وهاهو الأسد الأبن يكرر نفس الجرائم في درعا وفي بانياس، وفي دوما، وفي حماة وفي داريا وفي الرستن وفي حمص، بعد عشر سنوات من وراثته للسلطة في سوريا من دون وجه حق اللهم إلا لترسيخ حكم الأقلية الطائفية ( النصيريين وهي أحدى الطوائف التي تفرعت من أحفاد عبد الله بن سبأ اليهودي ).

فما يحدث اليوم في درعا وفي بانياس وفي حمص وفي باقي مدن سوريا هو عمليات انتقامية طائفية وهذه صارت مسألة واضحة لكل ذي لب، إلا من به عمي عن الرؤية أو أراد أن يغالط نفسه، ويلتمس لها توصيفات أخرى.

وطبعا العالم ( المتحضر ) كله يتفرج ويلتزم الصمت. ومن الطبيعي أن يكون هذا موقفه لأن نظام البعث الباطني ما وجد إلا لخدمة الصهاينة وحراسة حدودهم.

والله أنه لشيء محزن غاية الحزن ومؤسف غاية الأسف، أن نرى الأنذال الجبناء الحقراء المنبوذين من الباطنيين، يعربدون هذه العربدة بأهلنا السوريين الشرفاء. أهلنا السوريين، الذين لولا طيبتهم وحسن نيتهم، لما تربعت على أكتافهم هذه الشرذمة الحقيرة الضالة من الباطنيين المجردين من كل ذرة خلق.

فاللهم أنصر الحق وأهله وأخذل الباطل وجنده وأرنا عجائب قدراتك في هذا النظام الباطني، كما أريتنا أياها في حسني مبارك وزين العابدين بن علي وغيرهما من المستبدين والخونة والمارقين يا عزيز يا جبار.

والسلام عليكم
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف