الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إسرائيل وحصار غزة..وسياسة ظالمة لا تتغير..؟!بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2011-07-21
طلال قديح *
تصرّ إسرائيل على معاداة غزة وأهلها ،ولهذا فهي تتفنن في إيذائها والكيد لها.. تحاصرها برا وبحرا وجوا.. ولو استطاعت أن تحجب عن الغزيين الهواء لفعلت ..إنها تريد أن تتخلص منهم بأية وسيلة وتتمنى أن تصحو يوما لتجد غزة قد ابتلعها البحر الأبيض المتوسط على حد قول جولدا مائير..إنها تحسب لها ألف ألف حساب ، لكنها لم تقرأ التاريخ جيدا وإن قرأته فهي تكابر!! إن غزة كانت ولا زالت عصية على الغزاة ، فقد تكسرت على أعتابها كل الغزوات عبر التاريخ وباء الغزاة بالخزي والعار .و طردوا منها شر طردة.
فقد جرّبت إسرائيل في غزة كل ألوان البطش مستخدمة كل أنواع الأسلحة حتى المحرّمة دوليا.. ولكن لم تلن للغزيين قناة ولم تضعف لهم عزيمة بل يزدادون عنادا يوما بعد يوم ومعركة بعد معركة فهم كالحديد الذي يزداد مع النار صقلا ولمعانا.
ظلت غزة ومعها كل فلسطين رمزا للنضال والفداء، بها يقتدي كل أحرار العالم في تحديهم للظلم والطغيان. وهذا ما وفر لها مكانة خاصة ..فازداد عدد المؤيدين والمتضامنين معها بين كل شعوب العالم ..استنكروا سياسة إسرائيل ، وهالهم ما يكابده أهل غزة من حصار ظالم كلف الغزيين مشاكل حياتية لا تقع تحت حصر.. نقص في الغذاء والدواء.. وتدهور في البنى التحتية.. وتكدس للنفايات ترتب عليه انتشار للأمراض..ونقص في الماء والغاز والكهرباء..ومعاناة شديدة في التنقل لشح البنزين وقلة قطع الغيار..إلخ.
هب أحرار العالم بعد وقوفهم على الوضع المأسوي الذي تعانيه غزة ، هبوا وتنادوا للتوجه إلى غزة في سفن تحمل مساعدات وناشطين لكن إسرائيل واجهتها بمنتهى القسوة والعنف كما كان الحال مع أسطول الحرية الذي اقتحمته الفوات الإسرائيلية بالسلاح وقتلت وجرحت العديد من الأبرياء.. وهذا جائز طبقا لشريعة الغاب ومن يطبقها ويؤيدها.. إنه الظلم في أزهى عصوره وبيد أشهر مرتكبيه..!
واليوم تتوجه عبر البحر سفينة "الكرامة" وهي تقل على متنها بعض المؤيدين للقضية الفلسطينية والمناهضين للحصار الظالم لكن إسرائيل أبت إلا أن تعترضها وتمنعها من الوصول لشاطئ غزة واقتادتها لميناء أسدود وتحت تهديد السلاح ضاربة بذلك عرض الحائط بكل القوانين الدولية التي تكفل حقوق الإنسان وتعارض الحصار مغترة بقوتها ومساندة القوة الأعظم لها ..
احتشد شباب غزة على شاطئ البحر في انتظار وصول "الكرامة" للترحيب بها .. ولكن إسرائيل أفسدت عليهم فرحتهم وقامت بقرصنة على بعد 50 ميلا في عرض البحر واقتادت المتضامنين وسط ذهول دولي غير مسبوق.. حتى عبارات الشجب لم نعد نسمعها..!!
وما كانت إسرائيل لتتحدى العالم كله لو وجدت قوة توقفها عند حدها؟! إنها فرصتها الذهبية.. فالفلسطينيون منقسمون يتصارعون على المناصب ومختلفون إلى الحد الذي أفقدنا الثقة فيهم .. والعرب منشغلون بربيعهم الذي طال إلى الحد الذي لا ندري عما تنجلي عنه العاصفة..؟! وهم غائبون أو مغيّبون ..!! والعالم يتخبط وسط هذه العواصف العاتية التي تجتاح العالم العربي .. تحاول الدول الكبرى أن تجد لها سياسة تخدم مصالحها فتقف متربصة تتحين اقتناص الفرصة التي تخدم مصالحها .. تصريحات مسؤوليها تتكيف مع المستجدات وقابلة للتفسير بأكثر من دلالة.. إنها مائعة إلى الحد الذي لا يلزمهم بشيء . ماذا ترى سيكون الموقف الدولي لو أن دولة عربية اعترضت سفينة مدنية في المياه الدولية.. فإن الدنيا كلها ستقوم ولا تقعد.. وسيُرمى العرب بكل موبقة أقلها وأخفها الإرهاب ..و.. واختر ما شئت من عبارات الشجب والاستنكار..؟!!
إنها سياسة الكيل بمكيالين.. ليس غير.. ولكن إلى متى ؟!
نسوا أن الظلم مرتعه وخيم، وأن الليل لا بد أن ينجلي مهما طال، وأن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
• كاتب فلسطيني
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف