الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العصفور الأزرق بقلم : أ . سمير أبو شتات

تاريخ النشر : 2011-07-21
العصفور الأزرق بقلم : أ . سمير أبو شتات
العصفور الأزرق
قراءة في أرشيف الموساد

بقلم : أ . سمير أبو شتات
قال لي صديقي :
قبل سنوات خلت كنت أعمل في الجماهيرية الليبية معلماً و كنت في منطقة لا يستقبل فيها التلفاز إلا إذاعة الجماهيرية (ليبيا) ، يومها كان يبث التلفزيون يومياً في منتصف الليل مسلسلاً مصرياً يتعرض لواحدة من أرع صفحات القدرة العربية على اختراق تحصينات إسرائيل المعلوماتية و السرية للغاية ، إنه مسلسل ( رأفت الهجان ) بأجزائه الثلاث و من شدة ولعي بما في المسلسل لم تغب عني حلقة واحدة من حلقاته رغم عرضه في ساعة متأخرة من الليل ولكن ......
قبل أيام قلائل عرض التلفزيون الإسرائيلي فلماً سينمائيا كان يسمى " العصفور الأزرق " من اسم الفلم يتوهم للقارئ أنه يعالج شيئاً رومانسيا أو قصة حب أو شيئاً جميلاً عن عالم الطيور إلا أن صدمتي بالفلم كانت قوية , لقد عالج الفلم قصة نجاح غير عادية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي (الموساد) إنها قصة وقوع طيار عراقي في حبائل الموساد ليكون شوكة في حلق القدرة الجوية العربية في ذلك الوقت إنه الطيار " منير الردفة " فقد استطاع الموساد إسقاط هذا الطيار بمبلغ من المال قيل إنه 50000 دولار، و قيل إن في الأمر نساء أيضاً , إلا أن هذا الجاسوس لم يسقط في أحضان الموساد بمفرده , بل أسقط معه أمة بأكملها عندما سلم إسرائيل في أغسطس 1966 م سر من أسرار التفوق الجوي العربي طائرة (ميج-21) السوفيتية الصنع التي كانت بمثابة حصن العرب الجوي و ذراعهم الطولي في مواجهة إسرائيل , لقد باع نفسه و سلاحه و ارتمى في حضن إسرائيل ليعطي إسرائيل هدية على طبق من ذهب لمعرفة أسرار هذه الطائرة و ميزاتها و مواطن قوتها و مواضع ضعفها , بل إن إسرائيل أعطت أسرار هذه الطائرة إلى الغرب كله في ذلك الوقت , ولقد استطاع الموساد أن يقدم للعرب صفعة قوية سبقت الضربة القوية سنة 1967 م ، و من يومها أصبح للموساد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي سمعة عالمية قوية ، و بسبب هذا التغلغل الاستخباري الإسرائيلي في ترسانة العرب التسليحية , وبعد شهور قلائل هي عشرة أشهر فقط قامت إسرائيل بعدوان 1967 م الذي استطاعت فيه إلحاق الهزيمة بثلاث جيوش عربية هي المصرية و السورية و الأردنية , و احتلال الضفة الغربية و قطاع غزة و سيناء و الجولان .
المتتبع لزمن الفلم يرى أنه حدث في نفس الوقت الذي كان فيه " رأفت الهجان " المسمى في إسرائيل ديفيد شارل سامحون ينقل للمصريين أدق المعلومات عما يدور في إسرائيل بل عن ساعة الصفر لبدء هجوم 1967 م الكاسح على الدول العربية .

و بعد هذا الربط والاستعراض للأحداث السؤال الذي يطرح نفسه .... من المتفوق ؟؟ بالطبع إسرائيل لأن العرب لم يستفيدوا مما حصلوا عليه من معلومات من إسرائيل , الإسرائيليون جعلوا من اختراقهم هذا نقطة تحول استراتيجي في حياة إسرائيل كلها .

ترى بعد هذه السنوات الطوال و ما مر فيها من أحداث وتقلبات ، هزائم و انتصارات ، نجاحات و إخفاقات , يسأل الكثيرون , هل من رأفت هجان جديد أم أن مئات الملايين من العرب قد أصيبوا بحالة من اليأس بل قل الموت السريري ؟؟ , أم أن العالم العربي أصبح حديقة غناء للعصافير الزرقاء ، وأن إسرائيل قادرة مرة أخرى أن توجه لطمة للعرب تفقدهم توازنهم كلطمة 1967 م التي لازالوا والى الآن يعانون من تبعاتها ، لعل الأيام القادمة والتي أراها قريبة جدا قادرة أن تجيب على هذه التساؤلات ، وقتها سنحكم لمن الغلبة للهجان أم للعصفور الأزرق .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف